تصاعد التوتر جنوبا وشمالا.. طائرات العدو تقصف اهدافا لحركة حماس بقطاع غزة، ونقاط مراقبة لحزب الله بالاراضي اللبنانية

قصفت طائرات حربية إسرائيلية، في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء، بعدد من الصواريخ، أرضا زراعية وموقعا شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وأفادت وسائل إعلام محلية فلسطينية، بأن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخين على أرض زراعية وموقع شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس، تبعه قصف من طائرات حربية إسرائيلية بثلاثة صواريخ على الأقل ما أحدث حفرة عميقة ودماراً وخرابا في المكان، وألحق أضرارا في ممتلكات المواطنين القريبة من الاستهداف.

وتتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي بين الفينة والأخرى قصف مواقع وأراض في قطاع غزة تحت حجج واهية، فيما تشدد إجراءاتها العقابية ضد أهالي القطاع بإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد في غزة، وتمنع إدخال البضائع والمحروقات وتغلق بحر غزة أمام الصيادين.

وفي ذات الصدد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان عبر حسابه بموقع تويتر، إن “طائرات حربية أغارت على بنية تحتية تحت أرضية تابعة لمنظمة حماس في جنوب قطاع غزة”.

وأضاف أفيخاي، أن “ذلك يأتي ردا على إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من القطاع نحو إسرائيل اليوم”. مشيرا إلى أنه “يتم إجراء تقييم للأوضاع بشكل متواصل”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، هدد صباح امس الثلاثاء خلال زيارة لإحدى بطاريات القبة الحديدية من على حدود قطاع غزة قادة حماس، قائلا: إنه “في الوقت الذي تنفجر بالوناتهم نحونا، فإن انفجاراتنا عليهم ستكون أشد ألما”.

يشار إلى أن قطاع غزة يشهد تصعيدا ميدانيا تخلله إطلاق بالونات حارقة ومفخخة تجاه المناطق الإسرائيلية المتاخمة للقطاع، فيما يشن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة من الغارات استهدفت مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية في أنحاء القطاع.

ويشهد قطاع غزة توترا ميدانيا منذ أكثر من أسبوعين، مع تصاعد إطلاق البالونات الحارقة وعودة التظاهرات الليلية بعد توقف عدة أشهر للمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل.

وفي المقابل تشن إسرائيل هجمات على أهداف في غزة، كما اتخذت خطوات عقابية على القطاع الذي تحاصره منذ 2007، حيث أغلقت معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد، ومنطقة الصيد الساحلية المسموح بها، كرد على إطلاق البالونات.

**كما قصفت طائرات الاحتلال، عدة مواقع للمراقبة تابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني، ردا على إطلاق النار على موقع لجيش الاحتلال في المنطقة الحدودية مع لبنان، وفق زعم جيش الاحتلال.

 

فقد أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، أنّ قواته قصفت نقاط مراقبة تابعة لحزب الله على الحدود اللبنانية ردّاً على إطلاق نار استهدفها ليلاً.

وقال الناطق بلسان الجيش، في تغريدة على تويتر، إنّه “متابعة للحادث الأمني في منطقة منارة على الحدود مع لبنان والذي بدأ مساء الأمس فالحاصل ان قوات للجيش كانت تهم في البدء بنشاط ميداني، حين تعرضت لإطلاق نار من داخل الأراضي اللبنانية دون وقوع إصابات. واطلقت القوات الاسرائيلية عشرات القنابل الضوئية والدخانية في المنطقة”.

وأكد الناطق أنه ردًا على الحادث: “أغارت مروحيات حربية وطائرة أخرى على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية. حيث تم استهداف مواقع استطلاع تابعة لحزب الله في منطقة الحدود”، مشيرًا إلى أن الجيش يعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة عما يحدث انطلاقًا من أراضيها.

وكان الجيش الاسرائيلي أعلن مساء أمس الثلاثاء وقوع حادث أمني في الشمال على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بقوله إن حادثا أمنيا وقع في منطقة المنارة على الحدود اللبنانية،

وأفادت التقارير بأن بعض الطرقات في المنطقة قد تم اغلاقها وأن التفاصيل قيد التحقيق. وأصدر الجيش تعليمات للتجمعات الاسرائيلية المحاذية للحدودد البقاء في منازلهم وعدم الخروج.

ويأتي ذلك، على خلفية اعلان الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي، عن سقوط طائرة مسيرة عسكرية في الأراضي اللبنانية خلال نشاط عملياتي ولا يوجد قلق من تسريب المعلومات التي تحتويها المسيرة، فيما أعلن حزب الله إسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار كانت قد تسللت إلى لبنان وأنها بين يديه.

وأفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن قوات جيش الاحتلال قامت بإطلاق عشرات قنابل الإضاءة وخلالها تم استهداف مواقع رصد لحزب الله في المناطق الحدودية.

وبعد ساعات من الإغلاق والتقييدات التي فرضت على المستوطنين في المناطق الحدودية ، رفع الجيش التقييدات في المستوطنات الحدودية وأعلن عن عودة الحياة إلى طبيعتها، وطالب المستوطنين في المنطقة الحدودية بممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

وتسود حالة من الهدوء الحذر المنطقة الحدودية، وذلك بعد أن شهدت المنطقة إطلاق جيش الاحتلال لعشرات القنابل المضيئة قبالة قرى ميس الجبل وحولا وعيترون، وتلال كفرشوبا ومرتفعات مزارع شبعا.، وقد ترافق ذلك مع تحليق لطائرات الاحتلال في سماء جنوب لبنان.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى