هزيمة أمريكية مدوية في مجلس الامن إثر اخفاقها في تمرير مشروع قرار لتمديد الاتفاق بحظر امداد إيران بالسلاح

أحبط مجلس الامن الدولي الليلة الماضية مشروع قرار أمريكيا ينص على تمديد فرض العقوبات على إيران فيما يتعلق بإمدادها بالسلاح. ونال مشروع القرار تأييد عضوين فقط هما الولايات المتحدة وجمهورية الدومينكان، بينما عارضه عضوان اخران هما روسيا والصين، وامتنعت احدى عشرة دولة عن التصويت بينها المانيا وفرنسا وبريطانيا.

ووصف وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيؤ هذه النتيجة بانها لا تغتفر، مضيفا ان مجلس الامن الدولي أخفق في صيانة السلام والامن عالميا.

وشجب المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة غلعاد اردان هو الاخر مجلس الامن الدولي قائلا: “ان ما حدث لا يمكن وصفه ألا بالعار والشنار“.

ورأى اردان، في حسابه الشخصي عبر التويتر، ان هذا القرار سيزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وسيوسع نطاق العنف في العالم بدلا من صيانة السلام العالمي.

ومن المقرر ان ينتهي سريان مفعول قرار العقوبات على إيران في أكتوبر تشرين الأول القادم.

ومن جانبها، فقد أعربت إيران عن ارتياحها من قرار مجلس الامن الدولي رد مشروع القرار الأمريكي القاضي بتمديد سريات مفعول الحظر على الأسلحة المفروض عليها.

وقال الناطق بلسان الخارجية الإيرانية: “ان الولايات المتحدة لم تكن قط في حالة عزل كما تشهدها اليوم، وأضاف ان ايران وقوات الشرعية الدولية تمكنت من الحاق الهزيمة بواشنطن”.

قالت ،اليوم السبت، إن إخفاق واشنطن في تمرير قانون حظر التسلح ضد إيران، يمثل عزلة أمريكية لا سابق لها طوال 75 عاما من تاريخ الأمم المتحدة.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تغريدة على “تويتر”، أن “الدبلوماسية الإيرانية إلى جانب قوة الشق القانوني في الاتفاق النووي تمكنت من هزيمة أمريكا مجددا.

وقال موسوي: “على الولايات المتحدة أن تتعظ من هزيمتها في مجلس الأمن وإلا ستواجه المزيد من العزلة”.

وجاء هذا التصريح بعد إخفاق الولايات المتحدة، أمس الجمعة، في محاولتها تمديد الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على توريد السلاح لإيران.

وصوتت روسيا والصين على مشروع القرار بـ”لا”، وامتنعت عن التصويت فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا وإستونيا وإندونيسيا وجنوب إفريقيا، فيما صوتت الولايات المتحدة، وجمهورية الدومينيكان بـ”نعم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى