الصخرة الفلسطينية.. والخيانة الاماراتية

ما المستغرب أو المفاجئ أو غير المتوقَّع في الخطوة الخيانية الإماراتية؟! كل ما في الأمر أنه كان هناك سفاحاً تحوَّل إلى زواج “مسيار” مديد وغير كتيم بين المحمية الخليجية والعدو الصهيوني، والآن ولأسبابه الانتخابية، تعجَّل ترامب فقرر إشهاره بأن عقده على سنته ووفق مذهب نتنياهو.. والزفاف بالطبع في رحاب البيت الأبيض.
ما المستغرب في أن يكون أول المباركين مصر كامب ديفيد، ويسقط في يد اردنيي وادي عربة، وأن يدبَّ الصوت جماعة المقبورة أوسلو ويتعالى نواحهم.. هو من نتاج مسار خياني تصفوي من أوله إلى منتهاه، بدأه السادات، وحلل إثمه للآثمين فلسطينيو الخطايا التسووية.
وما العجب في أن تهنىْ البحرين أبو ظبي على عارها، وهل لا تكون هذه التهنئة سوى دفعة على الحساب لقريب انضمامها زوجةً رابعةً في مهاجع حريم الصهاينة العربيات؟!
ما المستغرب، أو المفاجئ، أو غير المتوقَّع، إن كانت عُمان الزوجة السادسة.. لذلك مقدّماته السلطانية، وسيدفعها للتعجيل باللحاق بركب جواري “ابراهام” هواجسها من نوايا تحالف الشر العابث بالدم العربي ومستبيحه على رؤوس الأشهاد في اليمن المُنتَكب.
كل محميات الخليج سيتحولن إلى ضرَّات متصهينات.. بل كل أنظمة العار العربية.. لن يتبقى، لا عربياً ولا إسلاميا، خارج بيت الحريم الصهيوني، إلا محور المقاومة.. أي لن تتبقى خارجه إلا الأمة، كل الأمة، كل الشعب العربي.. والصخرة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى