أفادت وسائل إعلام فلسطينية، ليل الثلاثاء/ الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي شن هجوما موسعا ضد مواقع عدة في قطاع غزة.
واستخدم الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم الطائرات والمروحيات الحربية في الغارات كما قصف أهدافا عدة باستخدام المدفعية الثقيلة والدبابات.
وأكد الإعلام الفلسطيني، أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية استهدفت موقعا تابعا للمقـاومة في منطقة نتساريم وسط قطاع، ما أدى لسماع دوي انفجارات.
وأشار الإعلام الفلسطيني، إلى ان القوات الإسرائيلية أطلقت النار نحو نقاط رصد على حدود وسط قطاع غزة.
وأكد أن “الطيران المروحي التابع للجيش الإسرائيلي استهدف بصاروخين هدفا في منطقة النهضة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما استهدف الطيران المروحي بصاروخ واحد أرضا بالقرب من مطار غزة الدولي بمدينة رفح، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
واستخدم الجيش الإسرائيلي المدفعية لاستهداف نقطة للضبط الميداني شرق جحر الديك وأخرى شرق البريج وسط القطاع.
واعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، شن هجوم بالطائرات والمروحيات الحربية والدبابات على مواقع في قطاع غزة.
وقال أدرعي، “ردا على إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة في الأسبوع المنصرم شنت طائرات ومروحيات حربية ودبابات جيش الدفاع غارات على عدة أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في قطاع غزة، حيث تم استهداف مجمع عسكري وبنية تحتية تحت أرضية ومواقع رصد تابعة لحماس”.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، قد حذر يوم الثلاثاء، حركة “حماس” بالرد الحاسم في حال واصلت إطلاق بالونات محملة بالمتفجرات عبر الحدود.
وفي هذه الاثناء، اجرى رئيس جهاز(الموساد) الإسرائيلي يوسي كوهين محادثات،امس الثلاثاء، مع كبار المسؤولين في قطر على ضوء التصعيد الأخير في قطاع غزة، بحسب القناة الإسرائيلية العامة كان.
وقالت القناة ان جهاز الموساد كان لديه اسهام واضح في تحويل الأموال القطرية إلى قطاع غزة، الأمر الذي من شأنه أن يجلب والهدوء في الجنوب.
وأضافت ان إسرائيل تريد التأكد من أن قطر ستستمر في تحويل الأموال في الأشهر المقبلة وما بعد آب/أغسطس.
وكان قد اندلع، امس الثلاثاء، 60 حريقا في غلاف غزة نتيجة إطلاق بالونات حارقة باتجاه الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة، وهذا رقم قياسي للحرائق التي اندلعت في المنطقة نتيجة البالونات الحارقة.
وفي غضزن ذلك، أفادت صحيفة الأخبار اللبنانية، امس الثلاثاء، أن استمرار إطلاق البالونات الحارقة وإطلاق الصواريخ في البحر، سيستمر من خلال “تصعيد الضغوط الهادفة إلى إرغام الاحتلال على تنفيذ تفاهمات التهدئة”، التي تمنع دخول المواد إلى قطاع غزة وتأخير المشاريع الدولية.
وقالت مصادر في حماس للصحيفة اللبنانية: “العملية مقصودة، وهي بمثابة رسالة واضحة إلى الاحتلال بجدية التصعيد الحاصل واستعداد المقاومة لأي مواجهة قد تفرض على غزة”.
وقد أصدرت السلطات الإسرائيلية قرارا تغلق فيه معبر كرم أبو سالم التجاري مع غزة ردا على استمرار إطلاق بالونات حارقة من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية. حيث قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية في بيان إن معبر كرم أبو سالم الذي تمر عبره البضائع الى غزة “سيُغلق، بسبب الإطلاق المتواصل لبالونات حارقة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل”، متهما حركة حماس بأنها “مسؤولة” عن عمليات الإطلاق هذه بالنظر إلى سيطرتها على القطاع.
ومن جانبه، قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، امس، انه “من حق أبناء شعبنا وأهلنا في غزة التعبير عن حالة الغضب وإسماع صوتهم مجددا إلى العالم الذي لم يحرك ساكنا إزاء استمرار هذه المعاناة وتفاقم أوضاعهم المعيشية والإنسانية”.
وأضاف “ان الفعل الشعبي واستخدام أدوات وأشكال النضال للتعبير عن حالة الغضب والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار أمر طبيعي ونتيجة طبيعية لسياسات الاحتلال العدوانية وإحكام حصاره لقطاع غزة”.
.