فيما يواصل كورونا فتكه في اسرائيل .. تصدع الائتلاف الحكومي جراء غضب نتنياهو الشديد من حليفه غانتس

 

كشفت مصادر في حزب الليكود في إسرائيل عن امتعاض نتنياهو الشديد من تصرفات حليفه في الائتلاف الحكومي، حزب “أزرق أبيض”، بزعامة غانتس، التي يعتبرها تتعارض مع توجهات الحكومة حيال التعامل مع أزمة كورونا سواء على الصعيد الصحي او الاقتصادي، متهما غانتس بأنه يسعى الى تبني مواقف شعبوية لكسب رضا الجمهور وليست فعالة عمليا.

فقد نقل مصدر رفيع في الليكود على لسان نتنياهو انه قال: “بني غانتس وأزرق أبيض أفشلوا الإجراءات الضرورية للحد من انتشار كورونا وإنقاذ أرواح الناس، لأسباب سياسية”.

وتابع المصدر على لسان نتنياهو: “إن عدم مسؤولية أزرق أبيض ستؤدي حتمًا إلى فرض الإغلاق الكامل وإلحاق اضرار اقتصادية لا ضرورة لها. فقد عارض غانتس أي اجراء لكبح انتشار الوباء، مما يمكنه تجنيب الحاجة بالإغلاق الشامل والعام في وقت لاحق، لقد احبط أزرق أبيض كل قرار لا يتوافق مع اعتباراته الشعبوية”.

وزير الصحة يدعو لفرض اغلاق شامل 

ومن جانبه،قال وزير الصحة الإسرائيلي يولي ادلشطاين، يبدو انه لا مفر من اعلان اغلاق شامل في البلاد في اعقاب تفشي الوباء.

واضاف في حديث إذاعي، صباح اليوم الاربعاء، انه لا يوجد شيء آخر يمكن فعله لتسطيح المنحنى الوبائي الا إذا حدثت معجزة وتغير الوضع.

وأكد الوزير انه يجب الانتظار بضعة أيام لنرى إذا تحسن الوضع بعد القيود الجديدة ام لا.

كما حذر نائب وزير الصحة الإسرائيلي، يوؤاف كيش من احتمال فرض الطوق مجددا إذا استمر ارتفاع عدد الإصابات اليومي بالوباء خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي حديث إذاعي، اوضح كيش انه إذا بلغ عدد المرضى الذين توصف حالتهم بالخطيرة اربعمائة فلا بد من اتخاذ خطوات أشد صرامة.

 

تسجيل 1718 إصابة جديدة اليوم

هذا وقد أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، تسجيل 1718 إصابة جديدة جراء تفشي فيروس كورونا خلال الاربع وعشرين ساعة الأخيرة.

وبحسب الوزارة الإسرائيلية فان هناك 183 حالة خطيرة، إضافة الى 56 مصابا يستعينون بأجهزة التنفس الاصطناعي، وحتى الآن سجلت الحصيلة الاجمالية للوفيات جراء الوباء في اسرائيل 371 حالة. بينما العدد الاجمالي للإصابات النشطة 22324.

وكانت إسرائيل وتعدادها حوالى تسعة ملايين نسمة تعتزالى ما قبل وقت قصير بنجاعة طريقة تعاملها مع الأزمة الصحية، لكن عدد الإصابات الجديدة عاود الارتفاع بموازاة تخفيف القيود المفروضة للحد من انتشار الوباء.

وألغت الحكومة الاسرائيلية في أواخر أيار/مايو بعض القيود المفروضة، لكنها عادت وفرضت الأسبوع الماضي تدابير جديدة مثل إغلاق الحانات والنوادي الليلية والقاعات الرياضية.