عرفت كوكب الشرق أم كلثوم بخفة الظل والحضور وسرعة البديهة، وهو ما ميزها فى كل لقاءاتها وحوارتها ونوادرها.
وفى تسجيل نادر للقاء مع كوكب الشرق بالإذاعة خلال فترة انشغال أم كلثوم بتجهيز أغنية ثورة الشك بداية الستينات طلب منها مذيع البرنامج قراءة القصيدة التى كتبها الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز أل سعود ولحنها رياض السنباطى.
وردت كوكب الشرق بأن الجمهور يريد أن يسمعها تغنى ولا يرد أن يسمعها وهى تقرأ وتتكلم، فأكد لها المذيع أن الإذاعة وصلتها خطابات عرفت منها هذه الرغبة للجمهور، فقالت أم كلثوم ضاحكة: “اللوم عليك لو معجبهمش”
وبدأت أم كلثوم تقرأ قصيدة ثورة الشك ، وأبدى مذيع البرنامج إعجابه الشيد بأسلوبها فى قراءة الشعر، مؤكداً أن المستمعين سيطلبون أن تقدم حلقات تقرأ فيه روائع الشعر، وسألها عن رد فعلها إذا طالبها الجمهور بذلك ، فأجابت بخفة ظلها :” كويس يبقى تغنوا انتوا بقى ”
وسألها المذيع عن كيفية اختيارها لقصيدة ثورة الشك بالذات لغنائها، فأجابت كوكب الرشق بأن الأمير عبدالله أهداها ديوان، فأعجبتها هذه القصيدة ، مشيرة إلى أكثر الأبيات التى أعجبتها فيها ، فأكدت أم كلثوم أن قصيدة ثورة الشك بها معان جديدة وصادقة ، ومن أكثر هذه الأبيات:
” يكذب فيك كل الناس قلبي وتسمع فيك كل الناس أذني ، على أنى أغالط فيك سمعي وتبصر فيك غير الشك عيني ، وما أنا بالمصدق فيك قولاً ولكنى شقيت بحسن ظني”
