عبد الحكيم عبد الناصر يوبخ الملياردير القبطي نجيب ساويرس بعدما تهجم على القائد الخالد: انت واموالك إلى مزبلة التاريخ

شن عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، هجوما عنيفا على رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، بسبب انتقاده لوالده بصورة متكررة مؤخرا.

وقال لصحيفة “الوطن” المصرية: “يا عظمتك يا عبد الناصر، 50 عاما على وفاتك وأعداؤك لسه مرعوبين ومغلولين منك، ولسه كفك معلم على قفاهم”. وأضاف: “حقيقى إنك عظيم وحقيقى إنك الغائب الحاضر، أما هذا المدعو نجيب، فموت بغيظك.. سيظل عبدالناصر حبيب الملايين، ملايين القلوب، أما ملايين الدولارات إللي فاكر أنها حامياك، فهي وكلامك التافه في زبالة التاريخ”.

وكان نجيب ساويرس قد دخل في نقاش مع عدد من متابعيه على موقع “تويتر”، أمس السبت، حول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسياساته، فوصفه بـ”كارثي” واتهمه بتدمير مصر وبتدمير الرقعة الزراعية بتقسيمها، وإفلاس كل الشركات الناجحة بتأميمها، وأن إطلاق كلمة فاشل عليه لا تكفي.

وعن إيجابياته من وجهة نظره، أشار ساويرس إلى أنه: “جعل مصر مركز ثقل الأمة العربية وشجّع حركات التحرر من الاستعمار في الوطن العربى وأدخل مبدأ مجانية التعليم رغم فشل التطبيق ولم يتطرق الفساد إليه شخصيا بأي شكل، لكن فى النهاية الميزان ليس في صالحه”.

ولام المخرج المصري، خالد يوسف، نجيب ساويرس على هجومه على الرئيس جمال عبد الناصر، قائلا له: “يا باشمهندش كل ما تشتم عبد الناصر بمسك نفسي عشان ما أردش عليك، وأنت حبيبي ومش عايز أزعلك… لكن أنا بهددك رسمي أهو لو شتمته تاني ها أرد وأنت حر”.

وتابع: “بفكرك بس إن مصر قبل عبد الناصر كان أكتر من 95% من مواطنيها حافيين ماعندهمش فلوس يلبسوا جزمة ولا حتي شبشب”.

وقد رد ساويرس على خالد يوسف: “وأنت حبيبى بس أنا ما شتمتش أنا سردت حقائق تاريخية، والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية”.

وفي هذا السياق، دعا النائب البرلماني والكاتب مصطفى بكري، نجيب ساويرس إلى مناظرة حول التجربة الناصرية بعد هجوم الأخير على الرئيس الراحل.

وغرد بكري، على “تويتر”، قائلا: “عبدالناصر الذي يهاجمه نجيب ساويرس ويتهمه بأنَّه دمر البلد وجاب عاليها واطيها هو القائد والزعيم الذي لايزال يسكن قلوبنا، هو الغائب الحاضر دائمًا، عبدالناصر هو الذي بنى مصر الحديثه وحررها من قوى الاستغلال البغيض، الواقع يحكي كيف كانت مصر وكيف أصبحت”.

وتابع: “ساويرس يصدر أحكاما جزافية، مجرد سموم يطلقها بين الحين والآخر لا تستند إلى منطق ولا إلى أرقام محدده، ولكنها محاولات تعبر عن حقد دفين لزعيم وطني، عاش فقيرا ومات فقيرا، لم يستغل منصبه ولم يتاجر به، والوقائع التي سجلها التاريخ في ذلك متعددة”.

وواصل “بكري”: عندما يقول ساويرس: إن عبدالناصر بهدلنا وفضحنا قدام إسرائيل، فهو أيضا لم يقرأ شيئا عن 1967 ولا تفصيلات ما حدث ولا عن حرب الاستنزاف التي مهدت الطريق لحرب أكتوبر 1973، يبدو أنه لم يقرأ شيئا عن معركة رأس العش بعد أسابيع من النكسة، ولم يعرف أن جنودنا البواسل دمروا إيلات بعد شهور قليلة”.

واستكمل: “القائد الذي يقول عنه أنه فضحنا هو الذي رفض الاستسلام أو التفريط في الأراضي والتوقيع علي صك الخنوع، ظل يقاتل ويذهب إلى الجبهة ويعد لليوم العظيم حتي الرحيل، عبدالناصر كان صاحب قيم ومواقف وتاريخ نفخر به، أليس غريبا أن القائد الذي لا يتوقف ساويرس وأمثاله عن محاولة النيل منه، هو الزعيم الذي تلجأ إليه الجماهير في كل أزماتها لترفع صوره، وكأنها تقول (وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر)”.

واختتم “بكري” تدوينته بقوله: “إنني أدعو المهندس نجيب ساويرس إلى حوار وجها لوجه حول التجربة الناصرية، وكل منا يأتي بما لديه أمام الرأي العام ليعرف الناس الحقيقة كاملة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى