الباريسيون يتنفسون الصعداء بعد إعادة فتح الحدائق العامة والمساحات الخضراء

 

بعد شهرين ونصف من الإغلاق بسبب وباء فيروس كورونا، أعادت سلطات بلدية باريس السبت فتح الحدائق العامة والمساحات الخضراء والمحميات، ما أبهج الباريسيين الذين تهافتوا عليها طوال نهاية الأسبوع، خاصة مع الطقس الجميل الذي تشهده فرنسا في الأيام الأخيرة. وتدخل فرنسا اعتبارا من الثلاثاء في المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصحي، إذ ستعيد المطاعم والمقاهي فتح أبوابها هي الأخرى فيما يواصل عدد المصابين بفيروس كورونا في التراجع، فقد سجلت في آخر حصيلة رسمية الأحد وفاة 31 شخصا، كما انخفض عدد المرضى في وحدات العناية الفائقة إلى 1319.

أعادت سلطات بلدية باريس نهاية الأسبوع فتح 490 حديقة عامة ومساحة خضراء في العاصمة الفرنسية بعد إغلاقها طيلة شهرين ونصف بسبب وباء فيروس كورونا الذي خلف أكثر من 18 ألف وفاة.

وتأتي إعادة فتح الحدائق العامة ضمن سلسلة إجراءات تخفيف الحجر الصحي الذي قررته السلطات وبدأت مرحلته الأولى في 11 مايو/أيار الماضي بعد تسجيل تراجع لتفشي الوباء على الأراضي الفرنسية.

ونشرت بلدية باريس على حسابها الرسمي على تويتر السبت صورة لحديقة باريسية تعلن من خلالها إعادة الفتح مرفقة إياها بعبارة “الحدائق مفتوحة، يمكنكم من جديد الزهور الباريسية، وإجراء لقاءات غير متوقعة”.

من جهتها، نشرت عمدة باريس الاشتراكية آن هيدالغو السبت مقطع فيديو في حسابها على تويتر للحظات إعادة فتح حديقة في الدائرة الباريسية الـ11 وسط العاصمة الفرنسية.

وطوال يومي نهاية الأسبوع، ومنذ الساعات الأولى لإعادة الفتح، جال عناصر أمن ومراقبون تابعون لبلدية باريس الحدائق والمساحات الخضراء لتذكير الزوار بتعليمات الوقاية الضرورية لمنع تفشي فيروس كورونا، كاحترام مسافة التباعد الاجتماعي، وتجنب تشكيل مجموعات تضم أكثر من 10 أشخاص، وارتداء الأقنعة…

مرحلة ثانية من تخفيف العزل الثلاثاء

وتدخل فرنسا غدا الثلاثاء المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصحي، التي سيتم بموجبها رفع القيود المفروضة على التنقل داخل البلاد، بعدما كان تنقل الفرنسيين محصورا في حدود 100 كلم في محيط السكن.

كما سيتم إعادة فتح المطاعم والمقاهي والحانات بشكل كامل في المناطق الخضراء (وهي المناطق التي تقع في الساحل الجنوبي لفرنسا وغربها). أما في المناطق ذات المستوى البرتقالي مثل منطقة “إيل دو فرانس” (التي تضم العاصمة باريس) ومناطق ما وراء البحار مثل مايوت وغويانا، فسيتم أيضا السماح للمطاعم والمقاهي والحانات بإعادة فتح أبوابها بشروط كالسماح لعشرة أشخاص كحد أقصى بالتواجد على طاولة واحدة، فيما سيتاح فقط فتح الباحات الخارجية في باريس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى