إغلاق البيت الأبيض في وجه الاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي تعم معظم المدن الامريكية جراء مقتل رجل اسود بايدي عناصر الشرطة/ فيديو

أغلق جهاز الأمن السري الأمريكي مبنى البيت الأبيض، منذ مساء امس الجمعة، مع وصول الاحتجاجات على وفاة جورج فلويد في إلى العاصمة الأمريكية، واشنطن.

وأكد متحدث باسم البيت الأبيض، أن الاحتجاجات بسبب مقتل الأمريكي جورج فلويد وصلت إلى العاصمة، واشنطن، ما أدى إلى إغلاق البيت الأبيض، وفقا لوكالة “يو إس إيه توداي” الأمريكية.

كما أغلقت أبواب غرف الإحاطة في البيت الأبيض، حيث توجد مكاتب للصحفيين، في حين منع ضباط جهاز الأمن السري أي شخص من الاقتراب إلى مبنى البيت الأبيض.

 

 

وقد تظاهر الاف الأشخاص مساء الجمعة خارج البيت الأبيض واشتبكوا في مواجهات بينهم وبين قوات الامن السرية في المكان، تعبيراً عن غضبهم بعد مقتل مواطن أسود خلال قيام الشرطة بتوقيفه واستخدامها العنف في ذلك.

ووُجّهت إلى الشرطي الأميركي الذي ركع على رقبة المواطن الأسود جورج فلويد الذي توفي لاحقًا، تُهمة القتل غير المتعمّد الجمعة، وفق ما أعلن مدعون.

وفُرض حظر تجوّل الجمعة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية لإعادة الهدوء إلى المنطقة بعد اضطرابات أعقبت مقتل فلويد.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب الجمعة أنّه تحدث إلى عائلة فلويد. وقال في البيت الأبيض “أتفهم الألم”، مضيفاً “عائلة جورج لها الحق في العدالة”.

واعتبر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من جهته امس الجمعة، أن وفاة فلويد يجب ألا تُعتبر “أمرًا عاديا” في الولايات المتحدة.

وفي نيويورك، تجمّع نحو ألف متظاهر للتنديد بما حصل لفلويد على أيدي الشرطة، بينما تم إغلاق طريق سريع في دنفر.

في لويزفيل بولاية كنتاكي، دارت اشتباكات في الوقت الذي كان عدد من السكان يطالبون بالعدالة لبريونا تايلور وهي امرأة سوداء قتلتها الشرطة داخل شقتها في آذار/مارس.

ومن جانبها، قالت عمدة أتلانتا، كيشا لانس بوتومز في مؤتمر صحفي خلال احتجاجات شهدتها ولايته امس الجمعة ، إن على المتظاهرين “العودة إلى ديارهم” بعد أن تمادوا في العنف على خلفية إصابة ضابط شرطة.

وأضافت:”ما أراه يحدث في شوارع أتلانتا ليس أتلانتا. هذا ليس احتجاجا ، هذا ليس بروح مارتن لوثر كينغ جونيور ، هذه فوضى. الاحتجاج له هدف. عندما اغتيل الدكتور كينغ ، نحن لم نفعل هذا لمدينتنا “. “إذا كنت تريد التغيير في أمريكا ، فانتقل وقم بالتسجيل للتصويت … هذا هو التغيير الذي نحتاجه في هذا البلد.”

وأضافت: “إذا كنت تهتم بهذه المدينة ، فاذهب إلى المنزل”

 

وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلنت ولاية جوروجيا حالة الطوارئ، بسبب تصاعد الاحتجاجات وأعمال الشغب على خلفية حادثة مقتل رجل بداية الأسبوع الجاري على يد الشرطة بطريقة وحشية.

 وفي لوس أجلس وبعد تصاعد حدة الاحتجاجات، حذرت الشرطة المتظاهرين من مغبة البقاء في مناطق التجمع غير المرخصة، مضيفة أن ذلك سيعرضهم للاعتقال.

وفي مدينة ديترويت أفادت وسائل إعلام أمريكية محلية بوفاة شخص، فضلا عن اعتقال 40 آخرين خلال الاحتجاجات في المدينة ، بعد وفاة الأمريكي من أصول إفريقية على أيدي الشرطة في مينيابوليس.

ونقلت صحيفة “ديترويت نيوز” عن قائد الشرطة المحلية جيمس كريج، أن شخصا توفي بعدما فتح رجل مجهول النار من سيارة وسط حشد كبير من المتظاهرين، ولا تعرف الشرطة من أطلق النار، لكنها تؤكد أنه لم يكن من عناصر الشرطة.

واندلعت مواجهات عنيفة بين محتجين أمريكيين ورجال الشرطة خلال تظاهرة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، احتجاجا على مقتل رجل من أصول إفريقية لدى توقيفه من قبل الشرطة.

وتسببت وفاة جورج فلويد، وهو رجل من ذوي البشرة السوداء، على يد ضابط شرطة أبيض، بطريقة وحشية، في غضب بمدينة مينيابوليس.

وقد بدأت التظاهرات في مينيابوليس سلمية قبل أن تتحول منذ يوم الجمعة، إلى فوضى وأعمال نهب وحرق، وتتوسع دائرة الاحتجاجات.

وقد تجاوزت مشاعر التعاطف حدود الولايات المتحدة، إذ شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في العديد من البلدان دعوات إلى إحقاق العدالة في قضية فلويد.

وكثيرا ما يغلق جهاز الأمن السري البيت الأبيض بسبب التهديدات الأمنية المتصورة، مثل الطرود أو الحقائب التي تُترك في مكان قريب. ولكن نادرا ما يتم إغلاق المبنى بسبب الاحتجاجات.

 

ويوم الجمعة، أعلنت إدارة السلامة العامة في ولاية مينيسوتا الأمريكية، توقيف ديريك تشوفين، ضابط الأمن، الذي ظهر وهو يعتقل جورج فلويد، المتوفى خلال عملية التوقيف العنيفة من طرف رجال الأمن.

ووجه المدعي العام في مدينة مينابوليس، مايك فريمان، تهمة القتل إلى ضابط الشرطة السابق ديريك شوفي، أحد الضباط الأربعة الضالعين في الحادث من قسم شرطة مينيابوليس.

وتوفي فلويد، وهو رجل أسود، الأسبوع بعد أن ثبته ضابط أبيض على الأرض تحت ركبته، ما أثار مظاهرات ضد وحشية الشرطة والتمييز العنصري في المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى