اليوم الاحد اشرقت انوار عيد الفطر السعيد.. كل عام والامة العربية والعالم الاسلامي بالف خير

قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور محمد الخلايلة إننا في الاردن لم تمنع الصلاة في المساجد إلا لسبب كبير، وراجح، وهو وجود وباء كورونا المعدي القاتل.

وأضاف الخلايلة، خلال القائه خطبة العيد صباح اليوم الأحد في مسجد الملك الحسين بن طلال، أن صلاة العيد يجب ان تقام في البيوت في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن والعالم أجمع، داعيا الله عز وجل أن يعود الناس لصلاة الجماعة في المساجد قريبا بعد الانتصار على الوباء والقضاء عليه .

وأشار وزير الأوقاف إلى أن عيد الفطر هو عيد للمسلمين نحتفل فيه بعد أداء فرض الصوم العظيم ويجب علينا أن نكبر فيه لإظهار الفرح والسرور كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام رضي الله عنهم.

وبين أن العيد شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام ويجب علينا أن نعظمها مهما كان علينا من وباء، وعلينا أن نفرح لقدوم العيد، مؤكدا أننا سنتغلب بإذن الله تعالى عليه من خلال الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة.

و أوضح الخلايلة أن العيد شعيرة من شعائر الدين نظهر فيه الفرح والسرور ونؤدي الصلاة في بيوتنا، وتصلى جماعة مع أفراد الأسرة أو بشكل منفرد دون أن يكون هناك خطبة لأن الخطبة سنة عن النبي عليه الصلاة و السلام، فنحن اليوم نتقرب إلى الله عز وجل بأن نحجر أنفسنا في بيوتنا، ولا ننقل المرض في ما بيننا وأن نصل الأرحام من خلال وسائل الاتصال الحديث والمتاحة في ظل هذا الوباء الخطير.

وأكد على أن يوم العيد هو يوم فرح، ويوم الجائزة الذي يحصل فيه المسلمين على جائزة من الله تعالى لصيامهم شهر رمضان المبارك، سائلا الله تعالى أن ينال المسلمون جنة الفردوس.

ودعا إلى أهمية التكاتف و التراحم في ما بين الناس ليكونون على خلق الإسلام و نكسب رضى الله سبحانه وتعالى.

وبهذه المناسبة العزيزة، تتقدم اسرة “المجد” من ابناء الامة العربية والعالم الاسلامي بالتهنة والتبريك، والدعاء الى الله ان يزيل هذا الكرب الوبائي الداهم، ويعيد لامتنا والانسانية كل الامان والطمأنينة والمسرات.

فمن المعروف ان غالبية المسلمين حول العالم تحتفل بحلول أول أيام عيد الفطر الأحد، في مناسبة سعيدة نغّصها عليهم هذه السنة فيروس كورونا المستجدّ الذي حلّ ضيفاً ثقيلاً حرم معظمهم من أداء صلاة العيد جماعة وأجبرهم على الاحتفال بالعيد وسط تدابير عزل مشدّدة لمكافحة الجائحة.

وعيد الفطر الذي يعتبر من أهم الأعياد الإسلامية يتم الاحتفال به سنوياً بأداء الصلاة جماعة وبتبادل الزيارات العائلية وشراء الهدايا والملابس والحلويات.

لكن هذه السنة، يتعيّن على المحتفلين التأقلم مع جائحة كوفيد-19 ولا سيّما أنّ دولاً عدّة شدّدت خلال عطلة العيد التدابير السارية لمكافحة تفشّي الفيروس الفتّاك بعدما أدّى التراخي في الالتزام بالقيود خلال شهر رمضان إلى ارتفاع في معدلات الإصابة بالوباء.

وفي حين تحتفل غالبية المسلمين بالعيد يوم الأحد، أعلن المرجع الشيعي العراقي آية الله علي السيستاني أنّ أول أيام عيد الفطر هو الإثنين، في حين أعلن مكتب الوكيل الشرعي للإمام علي خامنئي في لبنان، أنّ الأحد هو أول أيام عيد الفطر.

ومن مصر إلى العراق مروراً بتركيا والاردن وسوريا، حظرت دول عدة أداء الصلاة جماعة، وفرضت المملكة العربية السعودية، موطن الحرمين الشريفين، حظر تجول لمدة خمسة أيام كاملة اعتباراً من يوم السبت.

والسعودية، أكبر الدول الخليجية من حيث أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ، سجّلت منذ بداية شهر رمضان ارتفاعاً كبيراً في أعداد المصابين زاد عن أربعة أضعاف، ليبلغ إجمالي عدد المصابين بالفيروس في المملكة حوالي 68 ألف شخص.

والسبت أعلنت “رئاسة شؤون الحرمين” في تغريدة على تويتر “إقامة صلاة عيد الفطر في الحرمين الشريفين، مع إيقاف حضور المصلين”.

بدوره أعلن مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس أنّ المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، المغلق منذ نحو شهرين بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، لن يُعاد فتحه أمام المصلّين إلا بعد عيد الفطر.

أما في لبنان، فأعلنت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية إعادة فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة فقط، مع إخضاع المصلّين لإجراءات وضوابط وشروط صحية صارمة لمنع تفشّي الوباء، من أبرزها “الوضوء في المنزل واعتماد فحص الحرارة قبل دخول المسجد بعد التعقيم ووضع الكمّامات والقفّازات وإحضار سجادة صلاة خاصة بكل فرد”.

وفي بعض دول آسيا، تقاطر المسلمون على الأسواق التجارية لابتياع حاجيات العيد، غير مبالين بتدابير التباعد الاجتماعي التي فرضتها السلطات ومتحدّين، بالقوة أحياناً، محاولات بذلتها الشرطة للمباعدة بين الحشود.

وقالت عِشرَت جاهان، وهي أم لأربعة أطفال، في تصريح لوكالة فرانس برس أثناء تبضّعها في سوق مزدحمة في مدينة روالبندي الباكستانية: “على مدى أكثر من شهرين أطفالي محتجزون في المنزل”، وأضافت “هذا عيدٌ للأطفال، وإذا لم يتمكنّوا من الاحتفال به بملابس جديدة فلا فائدة من العمل بكدّ طوال العام”.

وباكستان التي رضخت لضغوط رجال الدين للسماح بالصلاة في المساجد خلال شهر رمضان، لم تعلن بعد ما إذا كانت ستسمح بالتجمّعات أثناء عيد الفطر أم لا.

وفي أندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، لجأ الآلاف إلى المهرّبين ومزوّري الوثائق للالتفاف على القيود المفروضة على السفر بهدف الوصول إلى بلداتهم والاحتفال بعيد الفطر مع أفراد عائلاتهم، ما يهدّد بارتفاع غير مسبوق في أعداد المصابين بالفيروس.

وإذا كان عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في الشرق الأوسط وآسيا لا يزال أقلّ بكثير ممّا هي الحال عليه في أوروبا أو الولايات المتحدة، إلا أنّ التزايد المطّرد في أعداد المصابين في هذه الدول يثير مخاوف من أن يؤدّي أي تفشٍّ محتمل للوباء إلى انهيار الأنظمة الصحيّة فيها، ولا سيّما أنّ عدداً كبيراً من هذه الدول يعاني نقصا في تجهيز نظمه الصحّية وتمويلها.

وفي إيران التي سجّلت فيها أكبر حصيلة من الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس في الشرق الأوسط، ناشدت السلطات المواطنين تجنّب السفر خلال عيد الفطر، وقال وزير الصحة سعيد نمكي إنّ “مصدر القلق الأكبر بالنسبة إلينا هو بلوغ المرض ذروات جديدة في البلاد جرّاء عدم احترام الإرشادات الصحية”.

بدورها شدّدت الإمارات العربية المتّحدة التدابير المتّخذة لمكافحة تفشّي الجائحة، مع فرضها حظر تجول ليلياً بدءاً من الساعة 8 مساءً بدلاً من 10 مساءً خلال شهر رمضان. لكنّ هذا التدبير لم يمنع كثيرين من التخطيط لرحلات إلى فنادق فاخرة على شواطئ دبي أو عجمان أو رأس الخيمة.

وإذا كانت تدابير احتواء كوفيد-19 تتفاوت بين دولة وأخرى في المنطقة، إلا أنّ تداعيات الجائحة تكاد تكون واحدة على النشاط الاقتصادي في سائر هذه الدول، ولا سيّما على قطاعات بعينها مثل المراكز التجارية والفنادق ومتاجر الألبسة والحلويات، وهي قطاعات تعوّل في العادة على هذا العيد وسواه من الأعياد والعطل لزيادة أعمالها وأرباحها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى