في ذكرى النكبة.. “العمل الإسلامي” يطالب باستراتيجية وطنية لمواجهة التهديدات الصهيونية للأردن

 

في ذكرى نكبة فلسطين، اصدر حزب جبهة العمل الإسلامي، اليوم الجمعة، البيان السياسي التالي..

**تحل الذكرى الـ 72 لذكرى نكبة فلسطين هذا العام في ظل مرحلة خطيرة تتواصل فيها مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية ضمن المشروع الصهيوني الأمريكي المسمى بصفقة القرن وبتواطؤ من بعض الأنظمة العربية، فيما لا يزال الشعب الفلسطيني متمسكاً بحقه في أرضه وبمقاومته للمشروع الصهيوني الذي لا يتهدد فلسطين وحدها وإنما يتهدد الأردن والأمة العربية والإسلامية، وستظل ذكرى النكبة شاهداً على 72 عاماً من نضالات الشعب الفلسطيني الذي سلبت منه أرضه وهجر إلى مختلف بقاع العالم وواجه الظلم والعدوان والإجرام الصهيوني الذي لا يزال متواصلاً ولكنه لم ينل من عزيمة هذا الشعب ورفضه للاحتلال.

وإننا في هذا الصدد نؤكد على ما يلي :

• يؤكد الحزب على موقفه الرافض للتنازل عن أي ذرة من تراب فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس باعتباره حقاً غير قابل للتفاوض أو المساومة، مع تأكيده على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ودعم مقاومته للمشروع الصهيوني، و أن الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعبين الفلسطيني والأردني لن تسمح بتمرير المؤامرات الصهيونية الأمريكية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وثوابتها وفي مقدمتها قضايا القدس واللاجئين.

• إن الشعب الفلسطيني هو طليعة الأمة في مناجزة المشروع الصهيوني التوسعي، وإن توفير كل مستلزمات الصمود والمقاومة له واجب ديني ووطني وأخلاقي، وإن الدفاع عن فلسطين دفاع عن كل الأرض العربية، وأن المقاومة وفي طليعتها المقاومة المسلحة هي أصدق تعبير عن قيم الأمة وحيويتها وأهليتها للبقاء، وإن التخلي عن مساندتها بكل ما تحتاج اليه خذلان لفلسطين وللأمة، كما أن محاولة إخراجها من المعادلة يشكل تنكراً لعقيدة الأمة ومصالحها، وانحيازاً وموالاة للعدو الصهيوني.

• يجدد الحزب مطالبته لصناع القرار في الأردن بإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني وفي مقدمتها معاهدة “وادي عربة” المشؤومة، واتفاقية الغاز في ظل استمرار التهديدات الصهيونية للأردن والاعتداءات المتواصلة على السيادة الأردنية والوصاية الأردنية على المقدسات، ومخططات ضم غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية للسيادة الصهيونية بما يشكل تهديدا الأردن وأمنه القومي.

• يدعو الحزب الجانب الفلسطيني إلى إلغاء معاهدة ” أوسلو” ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال خاصة في ظل فشل الرهان على مسار التسوية الذي لم يسفر سوى عن مزيد من الهيمنة الصهيونية وضياع لحقوق الشعب الفلسطيني ومزيد من الاعتداءات على الأرض والإنسان والمقدسات، وفي ظل التصريحات الصهيونية عن إلغاء حل الدولتين الذين قام على أساسه مسار التسوية مع الاحتلال المرفوض شعبياً، مما يتطلب توحيد الصف الفلسطيني على أساس برنامج وطني للمقاومة والتحرير، والعمل على رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة.

• يؤكد الحزب رفضه للممارسات التطبيعية التي تقوم بها بعض الأنظمة الرسمية تجاه الاحتلال في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والرياضية وصولاً إلى محاولات تغيير الوعي لدى الشعوب العربية والإسلامية تجاه الاحتلال الصهيوني من خلال تشويه الحقائق والإساءة لمسيرة الشعب الفلسطيني، بما يشكل طعنة لنضالات الشعب الفلسطيني ويستفز مشاعر الشعوب العربية والإسلامية الرافضة لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال والتي ترى في الكيان الصهيوني العدو الأول للأمة.

• إن قضية فلسطين ستظل القضية المركزية للأمة (العربية) مهما حاولت العديد من الأطراف سلخ الأمة عن القضية الفلسطينية، و ستبقى المقاومة هي طريق التحرير، فلا تنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها تحرير الأرض و حق العودة، وستظل الشعوبَ الحيَّة هي خط الدفاع الرئيس عن الأرض والتاريخ والوطن، وسيأتي وعد الآخرة ليحمل النصر والرفعة لهذه الأُمَّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى