مقدمات صفقة القرن.. نتنياهو يعلن نجاحة بتشكيل حكومة جديدة، وعباس يهدد بالغاء جميع الالتزامات والاتفاقيات مع إسرائيل إذا نفذت خطط الضم

 

اعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء امس الأربعاء عن نجاحة بتشكيل حكومةجديدة.

جاء ذلك في الرسالة التي ابرقها الى رئيس الكنيست بيني غانتس، حيث قال ان الحكومة، التي ستؤدي يمين القسم غدا، ستضم 34 وزيرا من الائتلاف الذي يضم 72 عضو كنيست، وبذلك حزب يمينا يبقى في المعارضة،

وأفادت مصادر إسرائيلية بوقت سابق ان نتنياهو عرض على الوزيرة ريغف شغل وزارة الخارجية بالفترة الثانية من التناوب.

وكتب نتنياهو في رسالته :”انوي ان اعرض امام الكنيست حكومة بالتناوب، واطلب منك ان تجمع الهيئة العامة الى جلسة من اجل تنصيب الحكومة”.

وستؤدي الحكومة الجديدة، مساء اليوم الخميس، تصريح الولاء في الكنيست .وابلغ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رئيس الدولة رؤوفين ريفلين بانه نجح في تشكيل الحكومة

وسيفتتح رئيس الوزراء الجلسة في المجلس التشريعي من خلال عرض الخطوط الأساسية وتركيبة الحكومة وتوزيع الحقائب وأسماء الوزراء الجدد ومواعيد التناوب .

كما سيلقي رئيس كاحول لفان بيني غانتس كلمة .وستصوت الكنيست في ختام الجلسة على انتخاب رئيس جديد لها . وستتم المراسم على نطاق مقلص وفقا لتعليمات وزارة الصحة، ولم تقام مراسم استقبال اعضاء الحكومة الجديدة في مقر رئيس الدولة والتصوير الجماعي لاعضائها كما جرت عليه العادة في الحكومة السابقة

وعرض نتنياهو على الوزيرة ريغف شغل منصب وزارة الخارجية بالفترة الثانية بعد رفضه طلبها بان تشغل وزارة الامن الداخلي، والتي ستكون من نصيب امير روحانا الذي شغل منصب وزارة القضاء وكان نتنياهو راضيا من أداءه، وقرر ان يبقيه في سلطات تنفيذ القانون،ولم تعلن ريغف عن قرارها بعد، كما وقع نتنياهو مساء اليوم على اتفاق مع حزب شاس المتدين.

 

ومن جانبه، هدد الرئيس محمود عباس، امس الأربعاء، أن السلطة الفلسطينية “ستكون في حل من جميع الالتزامات والاتفاقيات والتفاهمات معها ومع الإدارة الأميركية حالما نفذت إسرائيل سياساتها ومخططاتها لضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وقال عباس “اننا سنعيد النظر في موقفنا من كل الاتفاقات والتفاهمات، سواء مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، أو مع الولايات المتحدة الأميركية نفسها، وسنكون في حل من كل تلك الاتفاقات والتفاهمات إذا أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن ضم أي جزء من أراضينا المحتلة، وسنحمل الحكومتين الأميركية والإسرائيلية كل ما يترتب على ذلك من آثار أو تداعيات خطيرة”.

وجاءت تصريحات عباس متزامنة مع وصول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى إسرائيل في زيارة خاطفة، وناقش بومبيو مع المسؤولين الإسرائيليين خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط التي أعلن عنها في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي.

وتقضي الخطة الأميركية بأن تكون القدس العاصمة الموحدة وغير القابلة للتقسيم لإسرائيل، ما يقوّض آمال الفلسطينيين الذين يعتبرون الجزء الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم المستقبلية. ودعمت خطة ترامب التي أعلن الفلسطينيون رفضهم التام لها، ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية، ومنحت الفلسطينيين الحق في دولة مستقلة منزوعة السلاح إلى جانب وعود باستثمارات كبيرة.

وبحسب صفقة نتنياهو-غانتس، يمكن أن تمضي الحكومة الإسرائيلية الجديدة قدمًا في عملية الضم اعتبارا من تموز/يوليو بشرط أخذ مشورة الولايات المتحدة التي أشارت إلى عدم وجود اعتراضات لديها. ورفض الفلسطينيون خطة ترامب وقطعوا اتصالاتهم مع إدارة ترامب في 2017.

وقبيل وصول بومبيو، صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان فريق بومبيو لم يتواصل مع الفلسطينيين قبل الزيارة. وقال إن “تعاون إدارة ترامب مع إسرائيل فيما يتعلق بخطة الضم الخاصة بها، يعد محاولة لدفن حقوق الشعب الفلسطينية وهجومًا صارخًا على نظام دولي قائم على قواعد”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى