وسط انتقادات الجبهة الديموقراطية.. عباس يشكل لجنة للرد الفوري على أي قرار إسرائيلي بضم مناطق من الضفة الغربية

أوعز رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتشكيل لجنة من مركزية فتح والتنفيذية لمتابعة الرد على أي قرار إسرائيلي يقضي بضم مناطق في الضفة الغربية.

وقال القيادي الفتحاوي، عزام الأحمد، إن الرئيس محمود عباس قد طلب تشكيل لجنة من التنفيذية والمركزية لمتابعة تنفيذ الرد على قرارات الضم.

وأوضح ان اللجنة ستلتئم بداية الأسبوع المقبل لبحث الخطوات التي سيتم اتخذاها باعتبار ان القرار سيكون له تبعات كبيرة اقتصادية وسياسية وامنية، مبينًا ان اللجنة سترفع توصياتها للجنة التنفيذية لاعتمادها.

وأكد على ضرورة الجهوزية الكاملة قبل يوم الاربعاء المقبل، حيث من المقرر ان تقدم الحكومة الإسرائيلية برنامجها للكنيست والذي يقوم على اعلان الضم باتفاق بين نتنياهو وغانتس واخرين من الاحزاب اليمينية

وأضاف الأحمدن في سياق حديث لصوت فلسطين، انه في اليوم التالي لقرار الضم فان جميع الاتفاقيات مع إسرائيل والإدارة الأمريكية ستصبح لاغية .

واضاف الاحمد ان الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن تصرفات نتنياهو وقراراته التي من المتوقع تنفيذها بتحريض امريكي وتتنكر لكل قرارات الشرعية الدولية، معتبرا ان قرار الضم يعني القضاء بضربة كاملة على أي امكانية لإنجاح المفاوضات لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية .

ومن جاتبها،دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية، للنهوض من الغيبوبة السياسية، التي تصر المؤسسة الفلسطينية، التي بيدها زمام الأمور، أن تستغرق فيها، متجاهلة تطور الأحداث وخطورتها، مسترسلة في السياسة الانتظارية، المعبرة عن حالة من العجز وغياب الإرادة السياسية والاستسلام للواقع، وافتقار الجرأة لكسر الحواجز التي تقيمها دولة الاحتلال، والوقائع التي تبنيها، وهي تطبق قرارات الضم، خطوة، خطوة، في ضوء الشمس، وتحت بصر السلطة واللجنة التنفيذية.

وقالت الجبهة، في بيان صحفي صدر عنها، إن الحديث عن تشكيل لجنة جديدة من التنفيذية، تكون مسؤولة عن رسم الخطوات المطلوب اتخاذها بعد صدور القرار الإسرائيلي بالضم، لا يعدو عن كونه تزويراً للواقع والحقائق.

• فقرار الضم صدر في الاتفاق الثنائي بين غانتس ونتنياهو.

• كما صدر قرار الضم في برنامج عمل الحكومة الإسرائيلية.

• وصدر قبل ذلك في خطة ترامب_نتنياهو.

• وصدر كذلك في تشكيل اللجنة الأميركية الإسرائيلية لرسم خطوط الضم.

• فضلاً عن كونه صدر في تصريحات وزير الخارجية بومبيو، وتصريحات الناطقة بلسان وزارة الخارجية.

• وأخيراً وليس أخراً، صدر القرار باعتراف ديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، في حديثه إلى صحيفة “إسرائيل اليوم” الذي اطلع عليه أبناء شعبنا وقرأه بإمعان، يؤكد فيه أن الضفة هي يهودا والسامرة، فضلاً عن كونه رسم حدود الضم، وأكد اعتراف بلاده بهذه الخطة.

وأضافت الجبهة، إن المراوحة في المكان، ليست إلا سياسة مدمرة للمشروع الوطني، تتعامى عن الوقائع المستجدة، وتتهرب من استحقاقاتها.

ودعت، إلى التوقف عن هذه السياسة العدمية، والانتقال نحو استراتيجية جديدة، رسم ملامحها بوضوح المجلس المركزي (15/1/2018)، والوطني (30/4/2018)، وهي لا تحتاج إلى خطط وآليات، كما تحاول اللجنة التنفيذية أن توحي، بل تحتاج إلى قرار جريء من هذه اللجنة التنفيذية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى