فرنسا ترعى مبادرة لتوحيد “الصف الكردي” في شمال سورية بغرض تعزيز النزعات الانفصالية

أطلق ممثلون عن شرائح المجتمع في شمال شرقي سورية، الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية”،امس الأحد، مبادرة لدعم توحيد “الصف الكردي” في المنطقة.

وحملت المبادرة شعار “المبادرة الجماهيرية لوحدة الصف الكردي”، بحسب وكالة “ANHA“، ونظمها ممثلون عن شرائح المجتمع من المثقفين والفنانين والحقوقيين ورجال دين ووجهاء العشائر.

وألقى أحد الممثلين بياناً جاء فيه: “يقيننا بأن الملف الكردي، وفي شكله الحالي خليط ناتج من تنازع وتقاسم تلك الأزمات والمصالح وبقواسم مشتركة، والذي نعتبره قضية وطنية بامتياز وفي كافة الأجزاء”.

وأضاف: “وعليه ستبقى المنطقة على صفيح من النار، ما إن بقي هذا الملف عالقاً دون حلول وطنية وعلى أسس ديمقراطية، بحيث تشارك فيه كافة الفعاليات المجتمعية والمدنية والسياسية والشخصيات الاعتبارية، في رسم ملامحه ودون تهميش أو إقصاء لمكوناته العرقية والأثنية.”

وحدد مطلقو المبادرة عدة مرتكزات للعمل عليها، وهي “التأكيد على أن الشعب الكردي في سورية، هو مكون تاريخي وأساسي يعيش على جغرافيته، مع باقي الشعوب المتآخية في روج آفاي كردستان”، و”التأكيد على حماية المكتسبات العسكرية والإدارية وتطويرها”.

كما تضمنت المبادرة “العمل سوياً للوصول إلى عقد مؤتمر وطني كردي، أو اجتماع موسع في روج آفاي كردستان، يحضره كافة الأحزاب والقوى السياسية وفعاليات المجتمع المدني، للتوصل إلى مرجعية كردية جامعة وموحدة”.

إلى جانب “التعاون مع كافة المكونات الوطنية السورية الغيورة على مستقبل البلاد، والدفاع عنه ضد كافة أشكال القمع والإنكار والاحتلال، والإقرار الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكردي وحقوق المكونات المتآخية معه في روج آفا”.

ويتزامن ذلك مع وصول وفد فرنسي، اليوم الاثنين، إلى المنطقة للاجتماع مع أطراف سياسية، بحسب ما نقلت شبكة “رووداو” عن مصدر مطلع امس .

وقالت الشبكة إنه “من المقرر أن يصل اليوم الاثنين الوفد الفرنسي إلى كوردستان سورية، ليجتمع بالأطراف السياسية هناك”، “ضمن إطار محاولات تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية في كوردستان سورية”.

وكانت “الإدارة الذاتية” قد أطلقت، في كانون الأول العام الماضي، مبادرة لـ”توحيد الخطاب السياسي الكردي”، تضمّنت عدة خطوات، وجاءت بالتزامن مع حديث القائد مظلوم عبدي، عن جهود يبذلها إقليم كردستان العراق في هذا الاتجاه.

وقالت “الإدارة الذاتية”، حينها، إن “هيئة الداخليّة لشمالي وشرقي سورية اتخذت عدة إجراءات هدفها بناء شراكة فعليّة مع المجلس الوطني الكردي”.

وألمح قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي إلى نتائج إيجابية ستظهر، تتعلق بالمحاولات للوصول إلى “الوحدة الكردية” في سورية.

وقال عبدي في تصريحات نقلتها وكالة “ANHA”، الأسبوع الماضي، إن “هناك تطورا من ناحية توحيد الصف الكردي، واراء كافة الأطراف السياسية إيجابية، وهناك تجاوب جيد، بين حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي، وكافة الأطراف السياسية الأخرى بخصوص وحدة الصف الكردي”.

وأضاف عبدي: “ستظهر نتائج إيجابية في الأيام المقبلة”.

وحتى الآن لم يصدر أي تعليق من جانب “المجلس الوطني الكردي”، حول موقفه من النتائج الإيجابية التي تحدث عنها عبدي.

المصدر: موقع السورية. نت المعارض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى