“الجمعية البحرينية”: التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة.. وليس وجهة نظر

قالت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني: “إن ما تقوم به في الوقت الراهن بعض الجهات والمؤسسات الإعلامية في منطقة الخليج العربي من تطبيع ثقافي وفني وإعلامي مع العدو الصهيوني، يعتبر خيانة للقضية المركزية للأمة، والخيانة لايمكن أن توضع في إطار وجهات النظر القابلة للنقاش والحوار”.
وأضافت الجمعية، في بيانٍ لها اليوم الأربعاء، أنّ “الكيان الصهيوني لم يترك أي نهج عنصري وبطش وقمع وأدوات قتل خارج القانون إلا واستخدمه ضد الشعب الفلسطيني الصامد في الأراضي المحتلة، والمتمسك بحقوقه المشروعة في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على كامل ترابه الوطني وعاصمتها مدينة القدس . وهذا حق ثابت للشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وفي الشتات، ولا يحق لأي مطبع أو متواطئ مع الاحتلال الصهيوني أن يفرض رأيه على هذا الشعب، الذي قدم آلاف الشهداء ومئات آلاف الأسرى الذين مروا على سجون الاحتلال منذ نكبة فلسطين وتأسيس الكيان في مايو 1948 بمؤامرة استعمارية بريطانية-غربية.
وأكّدت الجمعية على “الوقوف بكل قوة مع الشعب الفلسطيني الشقيق وفصائله المقاوِمة للاحتلال”، وقالت “نعمل مع جماهير شعبنا في البحرين والخليج العربي بمختلف فئاته وانتماءاته على مقاومة التطبيع مع الكيان المحتل، ورفض أية محاولات التفافية للتطبيع معه اقتصاديًا وديبلوماسيًا وسياسيًا وثقافيًا وفنيًا وإعلاميًا، إذ تسعى الدوائر الصهيونية للقيام باختراقات كبرى من خلال بعض الجهات الخليجية لتمرير التطبيع مع العدو، وتحويل الخيانة إلى وجهة نظر، وهي خطوات مُنيت بالفشل الذريع رغم بعض المحاولات الاستثنائية المتمثلة في قيام بعض المغرر بهم من اشخاص ورجال دين بحرينيين وخليجيين بزيارات للأراضي المحتلة تحت يافطة زيارة بيت المقدس، إضافة إلى تسرب بعض السلع الصهيونية للأسواق الخليجية بسبب ضعف الرقابة الحكومية”.
وتابعت “إن كتابة الروايات المفبركة عن تاريخ اليهود في الخليج والادعاء كذبًا وزورًا أنهم ضحايا لمجتمعاته، وتبني هذه الروايات من مسؤولين في جيش الاحتلال بمطالبتهم بإعادة الجنسية لليهود الذين غادروا المنطقة وإعادة ممتلكاتهم التجارية وتعويضهم عن ما فقدوه، بل هو ابتزاز مبكر مكشوف المرامي المسبقة، كما أن تسويق هذه الادعاءات في وسائل إعلام وفضائيات وعبر مسلسلات بائسة تروج مجموعة من الأكاذيب والمغالطات.. كل ذلك لا يغير من حقائق الأمور في شيء، إنما يؤكد أحقية مطالبنا بضرورة إعلان الحكومات العربية وقف جميع اشكال الاتصال والتواصل مع الكيان الصهيوني ورفض التطبيع معه تحت أي مبرر، وتقديم الدعم اللامحدود للشعب الفلسطيني وهو يقف في مقدمة الصفوف المدافعة عن شرف الأمة وكرامتها وصون دولها من مخططات التفتيت التي تسعى سلطات الاحتلال اليها في دول الخليج العربي مثل باقي البلدان العربية، لتتفرغ إلى تطبيق صفقة القرن المشبوهة بتخطيط وشراكة أمريكية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى