قتيل وعدة جرحى مدنيين وإصابة 54 عسكرياً وتحطيم واجهات مصارف في تظاهرات عمت لبنان تنديداً بالأوضاع الاقتصادية

أعلن الجيش اللبناني عن إصابة 54 عسكرياً وتوقيف 13 شخصاً نتيجة المواجهات التي حصلت أمس الاثنين في مختلف المناطق اللبنانية .
وأشار الجيش في بيانن اليوم الثلاثاء، إلى “قيام مندسّين بأعمال الشغب والتعرّض للأملاك العامة والخاصة في مدينة طرابلس ليل أمس، فأصيب 40 عسكريّاً بينهم 6 ضباط”، مبينا أن وحدات الجيش في المدينة المذكورة أوقفت 9 أشخاص لإقدامهم على رمي المفرقعات والحجارة على منزل النائب فيصل كرامي، ورشق عناصر الدورية الموجودة في المكان بالحجارة وافتعال أعمال شغب وإحراق ثلاثة مصارف وعدد من الصرّافات الآلية، واستهداف آلية عسكرية بزجاجة حارقة ورمي قنبلة يدوية باتجاه عناصر الدورية.
اضاف انه في محلة البيرة في عكار، تعرّضت دورية من الجيش للرشق بالحجارة والزجاج وقطع الحديد أثناء قيامها بإعادة فتح الطريق، ما أدى إلى إصابة 7 عسكريين من بينهم 3 ضباط، وفي بلدة العين- البقاع، وأثناء قيام دورية من الجيش بإعادة فتح الطريق تعرّضت للرشق بالحجارة ما أدى إلى إصابة 3 عسكريين وتعرّض 3 آليات لأضرار، وتمّ توقيف 4 أشخاص، وفي محلة جديتا – البقاع، تعرّضت دورية للرشق بالحجارة من قبل المتظاهرين ما أدى إلى إصابة عسكري بجروح.

وكانت شوارع العاصمة بيروت وغالبية المناطق اللبنانية، بمجرد تخفيف قيود الحظر في لبنان بسبب وباء كورونا، ان اشتعلت  بتظاهرات واحتجاجات ومواجهات مع القوى الأمنية، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين والقوى الأمنية، وذلك تنديداً بالأوضاع الاقتصادية المتردية والارتفاع الجنوني للأسعار، وخصوصاً المواد الغذائية، وتدني سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي بشكل غير مسبوق إذ تخطى سعر الدولار الواحد عتبة الـ 4000 ليرة لبنانية، هذا في حال وجد الدولار لدى الصرافين.

هدوء حذر

وفجر اليوم الثلاثاء عاد الهدوء الحذر إلى ​مدينة طرابلس، شمال لبنان، وتدخلت قوة من ​الجيش اللبناني​ لتفريق ​المحتجين​، بعد أن عمل بعض المشاغبين على الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة وعلى عناصر من الجيش اللبناني.

وكانت قيادة الجيش اللبناني قد أفادت، في بيان، بأنه اثناء تحرك احتجاجي في ساحة عبد الحميد كرامي في مدينة طرابلس أقدم عدد من المندسيّن على القيام بأعمال شغب والتعرض للممتلكات العامة والخاصة، واحراق عدد من الفروع المصرفية والتعرض لوحدات الجيش المنتشرة، بحيث استهدفت آلية عسكرية بزجاجة حارقة (مولوتوف) كما استهدفت دورية أخرى برمانة يدوية تسببت بإصابة عسكريَين بجروح طفيفة.

الجيش لن يتهاون 

ودعت قيادة الجيش المواطنين والمتظاهرين السلميين إلى المسارعة في الخروج من الشوارع واخلاء الساحات، محذرة من أنها لن تتهاون مع أي مخلٍ بالأمن والاستقرار وكل من تسوّل له نفسه التعرض للسلم الأهلي. ​​​​​​​

وأفاد شهود بانه جرى تحطيم واجهات بنوك عدة وإضرام النار في مصرف واحد على الأقل عندما تحولت احتجاجات بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان إلى العنف في المدينة.

استهداف مصارف

وتجمع عدد من المحتجين امام مصرف لبنان في الحمراء، وسط بيروت، ورددوا هتافات تندد بالسياسة المالية والنقدية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبالارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار.

وإلى مدينة صيدا، جنوب لبنان، حيث قام محتجون برشق الحجارة والمفرقعات النارية باتجاه مبنى مصرف لبنان في المدينة، وحضرت عناصر من الجيش الى المكان.

 

وأفيد بأن الجيش اللبناني انتشر بكثافة عند دوار المشرفية وفي منطقة الكفاءات، كما وقعت مواجهات على دوار الرحاب بين الجيش وأهالي صبرا الذين أشعلوا الإطارات المطاطية.

وشهد العديد من المناطق اللبنانية، قطع طرقات وإشعال إطارات، وتحدثت وسائل إعلام لبنانية صباح الثلاثاء عن سقوط عشرات الجرحى بينهم ما لا يقل عن 20 جريحاً في مدينة طرابلس وحدها، وأفيد لاحقاً بوفاة شاب (16 عاماً) كان أصيب في حوادث طرابلس.

إغلاق البنوك

وأعلنت جمعية مصارف لبنان إغلاق جميع البنوك في طرابلس اعتباراً من اليوم 28 أبريل إلى حين استعادة الأمن قائلة إن البنوك استهدفت في هجمات وأعمال شغب خطيرين.

وكثيرا ما كانت البنوك في لبنان هدفاً للمحتجين أثناء الأزمة المالية والاقتصادية التي أدت إلى انهيار في قيمة الليرة اللبنانية وتجميد ودائع المدخرين.

سلامة يصارح اللبنانيين الأربعاء

وسط هذه الأجواء، كشف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن أنه سيصدر غداً الأربعاء، بياناً يتلوه عبر الفيديو “يصارح” فيه اللبنانيين بالوقائع والأرقام عن الأسباب التي أوصلت الوضع المالي الى ما وصل إليه، ويتضمّن البيان، أرقاماً عن تطور الدين العام وعن النفقات التي سجّلت من دون واردات، وأبرزها سلسلة الرتب والرواتب.

وطالب رئيس الحكومة حسان دياب، منذ أيام، الحاكم بـ “مصارحة اللبنانيين” بأسباب تدهور العملة الوطنية. ​

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى