الفعل مرآة الفاعل والأكفياء تزكيهم النتائج

 

 

تميز أداء وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أو ترهله يظهر من خلال أداء بعثاته خارج المملكة ولا سيما في الدول التي يقيم فيها أعداد كبيرة من أبناء الشعب.. والإنسان فعله يزكيه؛ والفعل مرآة الفاعل.

يقول جلالة سيدنا: على قدر أهل العزم تأتي العزائم، وللبعض عزائم يسمع بها من به صمم؛ ولآخرين ترهل وتخاذل لا يُبررهما إلا قصور واضح.

في الوقت الذي به تعلو أصوات ممثلي الجالية مُطالبة البعثة الدبلوماسية المعنية بواجب العمل والخدمة في دبي والإمارات الشمالية بتخصيص ساعتين أسبوعياً للإمارات الشمالية؛ لا تجد مَن يُجيب بإيجابية.

والعذر الواهن يتمثل بالعبء الثقيل؛ وأنهم لا يجدون وقتاً لتخصيصه للذهاب للإمارات الشمالية حتى لو ساعتين أسبوعياً؛

ويقولزن: تم اتخاذ قرار حظر كامل للتجول في إمارة دبي لمدة ثلاثة أسابيع؛ فكيف تكيفت البعثات الدبلوماسية مع هذا القرار ..؟

بعثات أصبحوا وأمسوا نياماً؛ وبعثات استثارتهم الحمية والإخلاص للعمل والوفاء لرسالاتهم وغايات ابتعاثهم، فاستحدثوا برنامجاً خاصاً للاستمرار في خدمة جالياتهم يحترم التعليمات والظروف الطارئة.

العديد من البعثات قاموا بإرسال موظفين إثنين يومياً للأندية الخاصة بجالياتهم في إمارة رأس الخيمة لخدمة رعاياها المقيمين في الإمارات الشمالية والتي يُسمح فيها التجوال من السادسة صباحًا وحتى الثامنة مساءً، واستمروا في تقديم المساندة والمساعدة والخدمات المُعتادة فلم تتعثر احتياجات جالياتهم؛ ولا سيما أولئك الذين انتهت إقاماتهم ويحتاجون لتجديد جوازات سفرهم لاشتراط دائرة الإقامة وجود صلاحية لجواز السفر تزيد عن ستة شهور، وبنفس الوقت جنّبوا أنفسهم مغبة تراكم المعاملات والاكتظاظ الذي سيلاقي البعثات النائمة بعد انتهاء فترة الحظر في دبي.

فأين كان موقع بعثة الخارجية الأردنية في دبي والإمارات الشمالية بين هؤلاء ..!؟ ولاسيما أن جميع موظفي القنصلية الأردنية في دبي يقطنون في الإمارات الشمالية باستثناء اثنين منهم فقط لا غير ..!

فمن هو البرُ العفُ الوفي، غياث الكربات الذي فيه خير للمولى والمولاة، ومَن هو الأركب في الحُماة ..!!؟ ومَن هو المترهل  الذي لا يستحق راتبه ..؟

الفعل مرآة الفاعل والأكفياء تزكيهم النتائج…

البريد الإلكتروني: [email protected]

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى