ألمانيا تعلن السيطرة على «كورونا» وتستعد لتخفيف القيود تدريجيا بما في ذلك اعادة فتح المدارس

 

أعلنت ألمانيا، أن وباء فيروس كورونا المستجد بات تحت السيطرة بعد شهر من القيود على الاختلاط الاجتماعي التي فرضتها السلطات.

وللمرة الأولى، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ لمراقبة الأوبئة، أن كل مصاب بالفيروس في البلاد بات ينقل العدوى إلى أقل من شخص. وأشارت الى أن معدّل العدوى بفيروس كورونا المستجد المسبب للوباء بين شخص وآخر تراجع إلى 0.7.

وأكد وزير الصحة الألماني ينس شبان، أن الفيروس بات «تحت السيطرة».

وقال الوزير إن «أعداد الإصابات انخفضت بشكل كبير، خصوصاً الارتفاع النسبي على أساس يومي. التفشي بات الآن مجدداً تحت السيطرة».

ومن دون أن تلجأ إلى عزل مشدد، فرضت ألمانيا على كل أراضيها قيوداً كبرى من إغلاق المدارس والمراكز الثقافية وصولاً إلى منع التجمع لأكثر من شخصين.

وقال وزير الصحة ايضا «يمكننا القول الآن إن هذا الأمر نجح، لقد تمكنا من الانتقال من زيادة نشطة إلى زيادة مستقرة، ومعدلات الإصابة انخفضت بشكل كبير». وألمانيا التي استقبلت في مستشفياتها عشرات المرضى الفرنسيين أو الإيطاليين ستتمكن من الآن وصاعداً من تخفيف القيود.

واعتباراً من 4 مايو  المقبل ستبدأ المدارس بإعادة فتح أبوابها مع إعطاء الأولوية للطلبة الذين سيجرون امتحاناتهم قريباً. وسيسمح للمتاجر التي تزيد مساحتها عن 800 متر مربع باستقبال الزبائن مجدداً.

لكن «هذا النجاح على مراحل» يبقى «هشاً»، كما حذّرت، يوم الأربعاء الماضي، المستشارة الألمانية التي بلغت شعبيتها ذروتها بعد 14 عاماً في السلطة.

وسيتواصل تطبيق قواعد تحظر تجمّع أكثر من شخصين في الأماكن العامة باستثناء العائلات التي يعيش أفرادها في منزل واحد، بينما ستبقى المناسبات العامة الكبيرة محظورة حتى 31 أغسطس، مع ضرورة احترام التباعد الاجتماعي لمسافة متر ونصف المتر.

وأكد وزير الصحة الألماني، أمس، أنه «يجب تعلم كيفية التعايش مع الفيروس».

ومن أجل تجنب عودة انتشار الفيروس، ستعمد ألمانيا إلى صنع كميات كبرى من الأقنعة الواقية.

ولم تتبع الحكومة الفيدرالية أو المقاطعات الألمانية الـ16 نموذج النمسا المجاورة التي فرضت وضع الأقنعة في المتاجر ووسائل النقل العام، مكتفية بتوصية «قوية» باستخدامها.

ومدافعاً عن قرار عدم فرض ارتداء القناع قال شبان، إن الناس أبدوا حتى الآن «مسؤولية كبيرة».

لكن تجربة وضع الكمامات بشكل إلزامي في مدينة اينا بمقاطعة تورينغن أثبتت فاعليتها، حيث لم تسجل فيها أية إصابة منذ أسبوع كما أفادت الصحافة الألمانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى