“كورونا “…. حتى يحين المَصل !

ميكروب ساري بين البلدان , مُخلق أو غير مُخلق , في كل الحالات , لايبقى إلا أن نقول سبحان الرحمن .
قد يفتك بالإنسان , وقد ينحسر الآن بالدعاء , واتخاذ الاحتياطات أساس
فالمصل الواقي من غزو رئتي الإنسان لم يتوصل إليه العلماء للآن , وأن لاحت في الأفق بادرة نجاه فلن تعمم قبل عام , تظل تخضع لتجارب وانتظار نتيجتها أشهر معدودات , خلالهم سيعمل الميكروب في فضاء الكون وعلى الأرض السلام بمن عليها من أنس دون الجان .
“يوهان” , مدينة خاضعة للتنين الأصفر, على أرضها أقيمت دورة رياضية عسكرية عالمية , من أمريكا حضرت فرقها لتتنافس رياضيا لكن ترامب وأركان مافيا الحكم الأمريكي إلC I Aو وول استريت وشركات الدواء والسلاح واللوبي الصهيوني , لايعرفون للتنافس طريق ولا ل تكافؤ الفرص رفيق ,وإنما هم المافيا ….للاحتكار عنوان في السياسة والحرب والاقتصاد , فلا رياضة ولا تنافس شريف ولا أخلاق .
القيادة الصينية اتهمت ترامب وأمريكا بتسريب الميكروب من خلال أعضاء البعثة الرياضية العسكرية الأمريكية التي شاركت في دورة يوهان ,قد يكون ذلك صحيحا , تدلل عليه وتعزز فرص تصديقه تاريخ أمريكا المجافى للإنسانية خاصة إبادة ملايين الهنود الحمر( أهل أمريكاالأصليين )من جانب من يستوطنون أمريكا حاليا , ومواصلة تدميرها للبشرية بإنفرادها والغرب بأسلحة الدمار الشامل ,وجرائمها في أمريكا اللاتينية والعراق وأفغانستان وتدميرها لكثير من الدول واحتضانها لإسرائيل وتشجيع حروبها على العرب وقتل ملايين العرب والفلسطينيين , وتحصين المفاعل الذرى الصهيوني ,ليكون قوة تدميرية تبيد العرب مستقبلا , ثم إشعالها الحروب الأهلية في كثير من بلدان الشرق الأوسط , وقيادتها لحلف الأطلنطي لتدمير البني التحتية وقتل الإنسان في العراق وليبيا واليمن وسوريا ’ والعمل على إشعال نار الحروب في الشرق الأوسط وإجهاض كل محاولة للسلام في بلدانه من أجل أن تستمر عجله مصانع السلاح التي تحكم أمريكا في الدوران دون توقف ومن اجل أن يكون الشرق الأوسط أكبر سوق للسلاح الأمريكي.
ويبقى إن تصديق الرواية الصينية فيه من العقلانية والرؤية الاقتصادية , ما يجعلنا نميل فسردية المؤامرة الغربية، خاصة دور المؤسسات الأمريكية وشركات الأدوية، في تخليق ونشر الفيروس، أو على الأقل نشر الذعر بشأنه, يستفاد من دور مافيا الدواء التي تتاجر بالبشرية وتصنع أدويه وهمية ومزاجيه وجنسيه لا تعالج المرض بقدر ماتُسكنه وتُخَدِر آلامه وقتيا ليعاود من جديد , بل لعل الدواء المٌدعى انه يعالج يصيب عضو سليم ,وهنا كان انتشار الأورام الخبيثة – وقد تفتق ذهن مافيا شركات الدواءالأمريكى ضد الإنسان – لتساير مافيا شركات السلاح في انتشار الحروب , وابتداعها – إلى أبتداع فيروسات جديدة تترك فترة لتنتشر خلالها, فتنتظر الإنسانية المصل الواقي من الفيروس بكل خضوع , وبعد عذاب الإنسان ينزل المصل يحصد اقتصاد الفقراء .
لكن يبقى السؤال لماذا في هذه الفترة الزمنية يجتاح الفيروس؟!
نشير إلى أن هدف شركات الأدوية هو تحقيق أرباح هائلة من اللقاحات ضد الفيروس، أو في حالة المؤسسات الأمريكية يكون الهدف هو إضعاف الاقتصاد الصيني ومن ثم إضعاف المنافس الجيوسياسى, الذي قضى على أحادية مافيا الاقتصاد الأمريكي .
سيقال أن الفيروس قد أصاب الغرب والأمريكان ولم يفرق بين صيني وأي من شعوب العالم الفقير وبين الغرب (ايطاليا واسبانيا وفرنسا)- في كثير من الأحيان لاستطيع من أحضر العفريت أن يصرفه فيصاب بمارج من ناره ,و يكتوي وهنا عظمة الخالق وعقاب الشيطان الذي أحضر العفريت ,وفى جميع الأحول فأن المصل الواقي أو المعالج لكورونا ,إن صُنِع أمريكيا وتفرد , فسوف يلبى حاجة الغرب أولاً , لكن الصين التي تجاوزت المؤامرة وحاصرت الفيروس القاتل وحاربته وتدنت نسب الأصابه به إلى مايقارب الصفر , وغدت يوهان التي كانت معقل كورونا تستعيد نسق حياتها الطبيعي , وتعالت باقتصاد الدولة- رغم عدم التصدير السائد عالميا وغلق الحدود البرية والبحرية والأجواء – حين أشترت الحكومة الصينية من المستثمرين الأجانب بها شركاتهم التي طرحوها للبيع نتيجة تعسرها بانتشار الوباء في الصين , ب أبخس الأثمان في نظرة استشرافيه فيما بعد انحسار الوباء عالميا لتكون محفظتها الأقتصاديه ووسيلتها المرتقبة في تعويض ما فات الاقتصاد الصيني خلال حربها مع كورونا ليجاوز ذلك التعويض إلى تحقيق ارتفاع في الإنتاج والتصدير يرتفع ويتخطى ماقبل كورونا , لتسجل الحكومة الصينية انتصارا باهراً على أمريكا اقتصاديا من خلال ماشنته أمريكا عليها من حرب بيولوجيه هدفها تدمير الاقتصاد الصيني – لن تترك الصين أمريكا ولا الغرب أن ينفرد بتصنيع المصل المعالج والواقي من كورونا ولحظة أن تعلن الصين عن أكشاف المصل سيكون ذلك الانتصار الذي سيقضى على أمريكا ويخلص العالم من أحاديتها وغرورها وجرائمها .
وقد لاح في الأفق الدور الأنسانى الصيني والمبدع في مقاومة المرض داخل حدودها , وتحديها للطبيعة , حين قامت ببناء مستشفى على مساحات كبيره من الأفدنة يسع لألفى سرير في خلال أسبوع – وكذلك من خلال كتائب الأطباء والمعالجين للمرض الذي انتشروا في ربوع الصين بكل جديه وحزم .
وفى خارج الصين كانت أطقم الخبراء الصنيين والكوبيين الطبيين على أرض المعركة مع كورونا في إيران وايطاليا وأسبانيا تقدم الدعم والخبرة لِتَحِد من الوباء وتعيد البسمة إلى الإنسان الغربي – في حين كانت الولايات المتحدة تحاصر الشعب الايرانى وتمنع عنه المساعدات الطبية ,بل وتجرم كل من ساهم في مساعدته في حربه مع كورونا لتؤكد من جديد عدائها للأنسانية وتجسد جرائمها ضد الإنسان حين تستغل آلام الشعب الايرانى من خلال تعاونها مع كيرونا لقتل الإيرانيين , بما يؤكد أن الإدارة الأمريكية هي الصانع لهذا الفيروس القاتل للشعوب وللآنسانية.
وفى الأخير يبقى على كل شعوب الأرض ,أن تدرك أن كورونا قد وحدها وساوى بينها , فلم يفرق بين حكام ومحكومين فهناك من الحكام من أصابه الفيروس وصار مثله مثل العامة والرعاع ,فليت كل حكام العالم خاصة حكامنا العرب يدركون في حكمهم العدالة والمساواة وأن الناس كأسنان المشط لافرق بينهم إلا بالتقوى والعمل والإبداع لصالح الإنسان , و قد تجسدت الوحدة عالميا فصار الكل يحارب كورونا وهو العدو لكن يجب إن يضاف لهذا العدو من صنعه لتكون حرب الإنسانية جمعاء على الأوبئة والميكروبات وبيئتها الحاضنة الأمريكية والصهيونية
فهل تتضافر الشعوب لتطهير الإنسانية من هذا الوباء والميكروب اللعين؟
وهل يدرك العرب حقيقة العلم والأيمان ؟, العلم أولا بما يمثله من التفكير والأبداع وأعمال العقل وعدم الأنصياع للشيطان الصهيو أمريكى فيما ابتدعه من أرهاب وصمة بالأسلام، وأخيراً بما ابتدعه من كورونا ليقضى على الإنسان .
كاتب ومحامى – مصرى

البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى