اليوم – ٢٢ شباط – ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا عام ١٩٥٨ / فيديو انشودة الوحدة

كتب فهد الريماوي

يوم ٢٢ شباط ١٩٥٨ اضاف التاريخ توقيعه الى جانب توقيعي الرئيسين المصري جمال عبد الناصر، والسوري شكري القوتلي على ميثاق تأسيس الجمهورية العربية المتحدة التي ضمت ارض الكنانة وبلاد الشام.

يومذاك نزل عبد الناصر في مضارب بني امية بدمشق الفيحاء، وقد خفّ لاستقباله جمع من كبار الامويين يتقدمهم الخليفة معاوية ابن ابي سفيان، مؤسس اول امبراطورية عربية في التاريخ تقيّض لها ان تمتد من الصين شرقاً الى الاندلس غرباً.

يومذاك خُيّل لنا، نحن عرب الخمسينات، ان مصيرنا بات مُلك ايدينا، وان دنيانا اصبحت رهن مشيئتنا، وان دروب وحدتنا اضحت مفتوحة تنتظر خطانا، وان جماهير امتنا قد تسلمت زمام المبادرة ومفاتيح المستقبل.

يومذاك تكلم “ابو خالد” من على ذرى قاسيون بكبرياء عروبي اصيل، وبلسان قومي فصيح، مخاطباً العالم باسره :

«لقد قامت دولة كبرى في هذا الشرق، ليست دخيلة فيه ولا غاصبة، ليست عادية عليه ولا مستعدية .. دولة تحمي ولا تهدد، تصون ولا تبدد، تقوي ولا تضعف، توحد ولا تفرق .. تشد أزر الشقيق، وترد كيد العدو، لا تتحزب ولا تتعصب، لا تنحرف ولا تنحاز.. تؤكد العدل، وتعزز السلام، وتوفر الرخاء لها ولمن حولها من البشر جميعا بقدر ما تتحمل وتطيق».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى