السفارة الصينية بعمان: نرفض استخدام بعض البلدان وباء كورونا لأغراض سياسية

عمان 11شباط (بترا)- اكدت السفارة الصينية في عمان ان الصين حكومة وشعبا تبذل كل الجهود لمكافحة وباء فيروس كورونا.

وقالت السفارة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء ان اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتمعت مرتين لمناقشة القضية، مشيرة الى ان “الجهات المعنية كثفت التنسيق لضمان الاستجابة المشتركة والسريعة لجميع القضايا الملحة على أساس المبادئ التوجيهية المتمثلة في البقاء واثقين وموحدين واتباع النهج العلمي والدقيق، وعليه فإننا نسابق الزمن لمكافحة هذا المرض الشرس واتخاذ خطوات حاسمة لوقف انتشاره”.

واضافت، “مع القيادة الحزبية القوية، ومع قدرتنا على الحشد والمزايا المؤسسية، ومن خلال تجربتنا الغنية في الاستجابة لحالات الطوارئ على الصحة العامة، تتمتع الصين بثقة وكفاءة وتصميم كامل على الفوز في هذه المعركة”، مؤكدة انها “حرب الشعب ضد الوباء، ومن خلال التدابير الأكثر شمولية وصرامة، ستحقق جهودنا نتائج. خاصة وأننا نشهد أكثر من ألف شخص يخرجون من المستشفيات بعد تعافيهم من المرض كل يوم، وأن الصين لا تقاتل الوباء بنفسها وحيدة، بل مع المجتمع الدولي إلى جانبها”.

وأشارت الى أن الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية أعربا عن ثقتهما بقدرة الحكومة الصينية على التغلب على الوباء. لقد أعرب اكثر من 60 من قادة الدول عن دعمهم وتعاطفهم مع الصين، لافتة الى ان الفيروس لا يعرف الحدود، وتساهم الصين في الصحة العامة العالمية من خلال إجراءات ملموسة.

ودعت السفارة في بيانها جميع البلدان الأخرى إلى إجراء تقييماتها لهذا الوباء بطريقة شاملة ونزيهة واقفة على العلم. ومع الانفتاح والشفافية والمسؤولية، أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة وغيرها من البلدان والمناطق بالتطور والمعلومات ودعت الخبراء من منظمة الصحة العالمية و غيرها لزيارات ميدانية في ووهان كخط الدفاع الأول ضد الوباء، واتخذت الصين تدابير حاسمة في حينها وتم الاعتراف بها وتقديرها الكامل من قبل منظمة الصحة العالمية والعديد من البلدان.

وأكدت أن الحكومة الصينية ستقدم الحماية لسلامة وصحة الرعايا الأجانب في الصين مثل مواطنيها. “وفي حين أن من المفهوم أن تتخذ البلدان اجراءات ضرورية ومناسبة ضد تفشي المرض، إلا أننا لا نوافق على التقييد المفرط، والأهم من ذلك، نحن نعارض محاولة بعض البلدان استخدام هذه القضية لأغراض سياسية”، لافتة الى أن منظمة الصحة العالمية “لم توص بأي قيود على السفر أو التجارة ضد الصين، غير ان بعض البلدان اتخذت اجراءات شديدة لا مبرر لها من الوضع الحالي وخالية من الصداقة والمسؤولية ولا تتطابق مع إرشادات منظمة الصحة العالمية ولا تساعد في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه بل تؤذي الثقة الثنائية والتعاون”.

ودعت السفارة في بيانها هذه الدول على العمل بما يتماشى مع إرشادات منظمة الصحة العالمية ووقف الاجراءات المذكورة لتفادي تعطيل التبادل الطبيعي للأفراد والتعاون العملي في مختلف المجالات، مؤكدة أن من الضروري بذل جهود مشتركة من جميع البلدان لاحتواء الأوبئة.

وأوضحت أن “المعركة ضد اندلاع مرض فيروس كورونا الجديد وصلت إلى مرحلة حرجة. وفي الوقت نفسه نادت منظمة الصحة العالمية مراراً الى التعامل مع الفيروس من الزاوية المهنية، ودعت جميع البلدان إلى تجنب المبالغة في رد الفعل”، مضيفة أن “الصين تأمل من الدول المعنية التقييم للوضع بهدوء وتعديل استجابتها بما يتماشى مع الوضع الفعلي. ويتعين علينا جميعا البقاء على الاتصال وتعزيز التنسيق من أجل السيطرة المشتركة على الوباء”.

وأشارت السفارة الى ان “الوباء يستمر لمدة قصيرة فقط، بينما تبقى الصداقة والتعاون على المدى الطويل”، مؤكدة “التزام الصين بالعمل مع جميع البلدان الأخرى للتغلب على الصعوبات والتصدي للمرض وضمان الصحة والسلامة لكل فرد من أفراد مجتمعنا بالمستقبل المشترك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى