البرهان يلتقي نتنياهو اليوم في اوغندا ويتفقان على تطبيع سريع بين اسرائيل والسودان.. ولا عزاء لفلسطين
الخرطوم – قال مسؤول إسرائيلي كبير اليوم الاثنين إن إسرائيل والسودان قد اتفقا على بدء تطبيع العلاقات وذلك بعد لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودانين خلال زيارة لأوغندا.
وأضاف المسؤول في بيان: “يعتقد نتنياهو أن السودان بدأ يتحرك في اتجاه جديد وإيجابي.. عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني يرغب في مساعدة بلده على المضي قدما في عملية تحديث من خلال إنهاء عزلته ووضعه على خريطة العالم”.
وكان نتنياهو قد أكد لقاءه بالبرهان في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر قال فيها “التقيت في عنتيبي مع رئيس المجلس السيادي السوداني، عبدالفتاح البرهان، واتفقنا على بدء تعاون من شأنه تطبيع العلاقات بين البلدين”.
وأثارت التغريدة ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو يسوق جيدا لدعايته الانتخابية من خلال هذا اللقاء ولحشد التأييد الأفريقي لصفقة القرن، التي اعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي ورفضها الفلسطينيون ونددت بها أغلب الدول العربية.
ولم تعلق الحكومة السودانية بعد على الزيارة لكن البرهان الذي يبحث عن مساعدة دولته في الخروج من العزلة التي تسببت بها العقوبات الأميركية المفروضة عليها، من المنتظر أن يواجه انتقادات حادة في البلاد التي لا تزال المرحلة الانتقالية فيها تتحسس خطاها في وقت يهدد الشارع بالنزول إلى الشارع في حال حيادها عن مطالبه.
في المقابل يسعى رئيس الوزراء الإسرائلي المنتهية ولايته لاستغلال علاقاته مع واشنطن في مساعدة السودان عبر الضغط على الأخيرة في ملفات أخرى منها “صفقة القرن” وملفات امنية وعسكرية واقتصادية أخرى.
وفي وقت سابق صرح نتنياهو بعد وصوله كمبالا بأن إسرائيل ستفتح سفارة لها في أوغندا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في تغريدة أخرى إنه “يؤمن بأن السودان يسير في اتجاه جديد وإيجابي وعبر عن رأيه هذا في محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي”، مشيرا إلى أن “البرهان يريد مساعدة دولته في الدخول في عملية حداثة وذلك من خلال إخراجها من العزلة ووضعها على خريطة العالم”.
وأمس الأحد، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للبرهان، في اتصال هاتفي، عزم واشنطن “تطوير العلاقات مع السودان”.
من جانبه قال البرهان لبومبيو إن “الخرطوم تتطلع إلى علاقة مركزية مع الولايات المتحدة”.
كما تلقى البرهان من بومبيو دعوة رسمية لزيارة الولايات المتحدة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها. وقد رحب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني بالدعوة، ووعد بتلبيتها في القريب العاجل.
