لغة سوقية.. ترامب يصف كتاب بولتون بالـ”وسخ” ويفرض رقابة عليه

أعلن البيت الأبيض أنّ من غير المسموح لمستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون أن ينشر كتاباً أعدّه، إذ يحتوي بشكله الحاليّ على معلومات سرّيّة، بحسب ما جاء في رسالة أرسلت إلى محامي بولتون.
وقال مجلس الأمن القومي الأميركي بعد اطّلاعه على مسوَّدة الكتاب -وهو إجراء يُطبّق على كلّ الكتب التي ينشرها موظّفون سابقون في البيت الأبيض- إنّ المسودة تحتوي على “معلومات سرّيّة” بعضها مصنّف “سري للغاية” و”يمكن أن يتسبب في أضرار استثنائية للأمن القومي”.
وأضاف “المسوَّدة لا يمكن أن تنشر من دون حذف هذه المعلومات السرّيّة”.
محامي بولتون ينفي
من جهته، دحض محامي بولتون، تشارلز جاي كوبر، ادّعاءات البيت الأبيض وقال في ردّه الأربعاء “نحن لا نعتقد أنّ أياً من هذه المعلومات يُمكن منطقياً اعتبارها سرّيّة”.
وطلب المحامي كوبر في رسالته، من مجلس الأمن القوميّ أن يختتم مراجعته للكتاب سريعاً، في ضوء إمكانيّة استدعاء بولتون للإدلاء بشهادته في إطار محاكمة ترامب.
وكتب المحامي “إذا تمّ استدعاء (بولتون) للإدلاء بشهادته في مجلس الشيوخ غدا الجمعة، فيبدو مؤكّداً أنّه ستُطرح عليه أسئلة ستتطرّق إلى معظم المعلومات” المتعلّقة بمسألة أوكرانيا.
ويكشف بولتون في كتابه الذي يحمل عنوان “المكتب حيث حدث الأمر” (ذي روم وير إت هابند) خصوصاً محادثة يمكن أن تضرّ بترامب الذي يواجه حالياً محاكمة لعزله في مجلس الشيوخ بتهمة إساءة استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
ترامب: لو طاوعته لوصلنا الحرب العالمية السادسة
هاجم الرئيس الأميركي بولتون بشراسة وقال في سلسلة من التغريدات ما مفاده أنه ارتكب أخطاء كثيرة.
وقال ترامب “فشل بولتون في الحصول على الموافقة ليكون سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة منذ سنوات، مضيفاً أنه “توسل إليه” ليحصل على منصب مستشار الأمن القومي الذي لم يكن مجلس الشيوخ موافقاً عليه”.
وأشار ترامب إلى أنه عيّن بولتون مستشاراً رغم عدم موافقة مجلس الشيوخ ولكنه طرده لأنه، بحسب ما قال، “لو استمعتُ إليه لكنا الآن في الحرب العالمية السادسة”.
ووصف ترامب كتاب بولتون بـ”الوسخ” و”غير الصحيح” مضيفاً أن الكتاب عبارة عن مخطوط كامل من المعلومات السرية التي تهدد الأمن القومي. وتساءل ترامب “من يفكر بالقيام بأمر مثل هذا؟”.
تصفية حساب أو اجتهاد ديمقراطي؟
يزعم بولتون أن ترامب قال له في آب/اغسطس 2019 إنّه لا يريد الإفراج عن مساعدة عسكريّة لأوكرانيا طالما لم تحقّق سلطات كييف حول نائب الرئيس الأميركي السابق الديمقراطي جو بايدن الذي يُعتبر الأوفر حظا لمنافسته في الانتخابات الرئاسية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
ويتّهم الديمقراطيون ترامب بأنّه استخدم وسائل الدولة لمحاولة ضرب صدقية منافس محتمل، وهو ما يشكّل انتهاكًا للدستور. لكنّ الرئاسة ترى أنّ قرارات ترامب تندرج في إطار مكافحة الفساد في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى