واشنطن تهب لنجدة الارهابين بعدما سيطر الجيش السوري على معرة النعمان ثاني أكبر مدن محافظة إدلب/ فيديو

تمكنت وحدات الجيش السوري اليوم الثلاثاء من تحرير مدينة معرة النعمان ثاني أكبر مدن محافظة إدلب وبدأت عمليات التمشيط من قبل وحدات الهندسة.

يأتي ذلك بعد ساعات من سيطرة الجيش السوري على بلدة كفرومة بالقرب من مدينة المعرة (جنوب غرب)، وسط عملية عسكرية ينفذها الجيش السوري في ريفي إدلب وحلب على محاور مختلفة.

وقال قائد ميداني لوكالة “سبوتنيك” إن “الجيش السوري اقتحم المعرة من ثلاثة محاور ووقعت اشتباكات عنيفة مع من تبقى من إرهابيي النصرة داخل المدينة”.

وأضاف القائد الميداني أن “وحدات الجيش السوري تقوم بتثبيت نقاطها داخل معرة النعمان بالتزامن مع قيام وحدات الهندسة التابعة للجيش السوري بتمشيط المدينة وتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات التي خلفها مسلحو النصرة”.

وكانت وحدات من الجيش السوري سيطرت أمس الإثنين على عدد من البلدات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ووصلت القوات إلى الطريق الدولي بين حلب وحماة في المنطقة الواقعه بين معرة النعمان وسراقب وقطعت الطريق شرقا باتجاه بلدة الدانا، بالإضافة إلى تحقيق تقدم في ريف حلب وسط اشتباكات عنيفة.

من جهتها أفادت وكالة “سانا”، أن :وحدات الجيش حررت معظم أحياء مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي وبدأت عمليات تمشيطها فيما تحدثت أنباء غير مؤكدة عن تحرير المدينة بالكامل من الإرهاب”.

وقد واصلت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في حلب عملياتها الدقيقة ضد التنظيمات الإرهابية ودمرت تحصيناتها في خطوط الاشتباك الأولى في مناطق انتشارها بالريف الغربي لمدينة حلب وتتابع تقدمها على محور خان طومان إلى الجنوب الغربي.

وذكر مراسل سانا من محور العمليات أن وحدات الجيش نفذت رمايات بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد مقرات وتحصينات الإرهابيين غربي مدينة حلب ودمرت خطوط تمركزهم الأولى بالتوازي مع تقدم وحدات أخرى على محور خان طومان جنوب غرب مدينة حلب لعدة كيلومترات.

وبين المراسل أن الجيش وسع مساحة عملياته ضد التنظيمات الإرهابية في الريف الغربي ودمر برمايات مركزة خطوط إمدادها وتحصيناتها وعدداً من مقراتها في الليرمون والراشدين والبحوث والمنصورة وكفر حمرة وخان العسل ومحيط كفرناها غرب مدينة حلب.

ودمرت وحدات من الجيش أمس مستودعاً كبيراً للذخيرة أقامته التنظيمات الإرهابية ضمن معمل النشاء في قرية بشقاتين نحو 10 كيلومترات غربي مدينة حلب التابعة لناحية دارة عزة.

وتأتي عمليات الجيش في الريف الغربي لمدينة حلب بعد اعتداءات متكررة شنتها التنظيمات الإرهابية على الأحياء السكنية في مدينة حلب أدت إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى بين المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.
وعلى الفور هبت واشنطن لنجدة الارهابيين، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن بلاده تتابع بقلق شديد الوضع في شمال غربي سوريا، منوها بالهجوم الواسع الذي يشنه الجيش السوري والقوات الرديفة له في إدلب وغربي حلب.

وأضاف بومبيو في بيان نشره على حسابه في “تويتر”: “هناك أنباء تشير إلى قيام قوات مشتركة روسية سورية إيرانية، وقوات من حزب الله، بشن هجوم واسع على إدلب ومناطق حلب الغربية​​​.. نتابع الوضع في تلك المناطق بقلق شديد”.

وأشار البيان إلى أن العمليات العسكرية في شمال غربي سوريا تزعزع الاستقرار وتقوض اتفاق وقف إطلاق النار بموجب قرار الأمم المتحدة 2254.

ودعا البيان إلى وقف فوري لهذه العمليات العسكرية، وفتح الطرق أمام المنظمات الإنسانية لرفع معاناة أهالي شمال غربي سوريا.

يذكر أن الجيش السوري بسط سيطرته مؤخرا على العديد من القرى والبلدات وحررها من سيطرة الإرهابيين وبات على مشارف معرة النعمان معقل “جبهة النصرة” في ريف إدلب الجنوبي، في سعيه لتحرير شمالي سوريا من المسلحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى