يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم اجتماعين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة بيني غانتس، حيث من المنتظر أن يكشف تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط .
ترامب يلتقي بنتنياهو وغانتس اليوم الاثنين لبحث “صفقة القرن”.. فلسطين تبحث خيار حل السلطة وتحذر من “بلبلة لا تحمد عقباها”
وطبقا لبرنامج نشره البيت الأبيض سيلتقي ترامب أولا مع الزعيم اليميني نتنياهو، ثم يجتمع بغانتس منافس نتنياهو في انتخابات الكنيست القادمة، والذي تخلى في الأسبوع الماضي عن معارضته لطرح خطة السلام قبل الانتخابات المقررة في إسرائيل في شهر مارس القادم.
وسيلتقي ترامب مع نتنياهو مرة أخرى يوم الثلاثاء، ومن المقرر أن يدلى الاثنان بتصريحات مشتركة.
وقال مصدر أمريكي مطلع إنه من المرجح أن يناقش ترامب خلال محادثاته مع الزعيمين الإسرائيليين بعض تفاصيل خطته لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المسماة في الإعلام بـ”صفقة القرن”.
وقال نتنياهو للصحفيين قبل سفره إلى واشنطن: “اليوم أغادر إلى واشنطن لأقف إلى جانب رئيس أمريكي يقدم خطة أعتقد أنها تعزز أهم مصالحنا”، مضيفا “سألتقي بالرئيس ترامب وسنصنع التاريخ معا”.
وكان ترامب قد صرح الأسبوع الماضي أنه سينشر تفاصيل مبادرته قبل اجتماعه مع نتنياهو وغانتس، لكن البيت الأبيض لم يوضح بعد على وجه الدقة موعد إعلان تفاصيل الخطة.
ووصف غانتس في تصريح يوم السبت الماضي، خطة ترامب بأنها “علامة فارقة تحدد الطريق أمام مختلف الأطراف في الشرق الأوسط للمضي قدما في نهاية المطاف إلى اتفاق تاريخي وإقليمي”.
وفي الوقت الذي يستعد فيه ترامب لاطلاع نتنياهو وغانتس على تفاصيل الخطة قال الزعماء الفلسطينيون إنه لم يحدث اتصال بينهم وبين الإدارة الأمريكية، وأكدوا عدم نجاح أي اتفاق دون مشاركتهم.
وكان ترامب قد اتخذ عددا من القرارات، التي رحبت بها إسرائيل وأثارت غضب الفلسطينيين. فقد اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وقلص المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وعلى خلفية الإعلان المتوقع لصفقة القرن، ابلغ بيني غانتس مساء امس الاحد هيئة البث الرسمية “كان” ان خطة السلام الامريكية لن يتم مناقشتها في الكنيست قبل موعد الانتخابات في 2 آذار/مارس القادم.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد انطلق ظهر امس الى الولايات المتحدة للاجتماع مع الرئيس دونالد ترامب، حيث يناقش معه صفقة القرن، وقال نتنياهو للصحافيين قبل صعوده للمطار :”سأخرج، لاقف الى جانب الرئيس الذي سيجلب خطة ستعزز من مصالحنا الحيوية”.
وتابع نتنياهو :”قبل خمس سنوات خرجت الى الكونغرس في واشنطن، لأنني أجبرت على مواجهة خطة احضرها رئيس امريكي، اعتقدت انها ستهدد مصالح دولة إسرائيل”. وقال نتنياهو ان :”ترامب صديق عظيم لدولة إسرائيل وتحدثت معه مرات لا تحصى عن امننا وعدلنا. غدا سأجتمع معه وفي يوم الثلاثاء سنصنع معا التاريخ”.
كما انطلق رئيس تحالف “ازرق ابيض” بيني غانتس مساء السبت والذي سيجتمع اليوم مع الرئيس دونالد ترامب، والذي سيناقش معه أيضا صفقة القرن، وبعدها سيعود مباشرة لمناقشة قضية طلب نتنياهو للحصانة الثلاثاء القادم. وافيد بأن غانتس ونتنياهو قد وصلا واشنطن.
ويرافق نتنياهو وزير السياحة ياريف لفين، كما انضم الى الرحلة السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان وسفير إسرائيل في الولايات المتحدة رون درمر. وسيجري نتنياهو غدا اجتماعات بصورة منفصلة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتطرق وزير الامن الإسرائيلي نفتالي بينط لأول مرة الى خطة الرئيس ترامب معلنا انه فيما لو “شملت الخطة الضم، فانه لن يدعمها” وأضاف بينط :”بأي شكل من الاشكال لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية او اعتراف من هذا القبيل ولن نسمح باعطاء أي سنتيمتر من الأرض للعرب”.
وعلى ضوء الاجتماع، واحتمال اعلان الإدارة الامريكية عن خطتها للسلام، هدد الفلسطينيون الاحد بالانسحاب من اتفاقية أوسلو، وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات :”خطواتنا للرد على صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وابرزها اعلان انتهاء المرحلة الانتقالية”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان” عن مصادر في دول الخليج ان قادتها قالوا في محادثات مغلقة لسياسيين غربيين انهم لا يرفضون خطة الرئيس ترامب رغم انها لا تتضمن دولة فلسطينية في حدود عام 1967، لان الحد الأدنى من الشروط اللازمة بالنسبة لهم ان تضم الخطة دولة فلسطينة، بدون أي شرط إضافي.
مسؤول خليجي كبير قال انه حان الوقت السماع لافكار جديدة وعدم رفض الأمور حتى النهاية. في هذه الدول، وفي هذه المحادثات المغلقة، هناك احباط لدى الفلسطينيين الذين يرفضون الدخول في مفاوضات. ويقدر الديبلوماسيون ان هذه الدول لا تريد نسف الأمور مع ترامب.