لا، يا نتنياهو القومية العربية باقية حتى بعد زوال الكيان الغاصب

صرح المجرم الإرهابي نتنياهو متفاخرا لقد اخترقنا القومية العربية والان جاء دور ايران. بالطبع فإن نتنياهو انما يستند على عمليات التطبيع التي تقيمها أنظمة عربية مع كيانه وبالتأكيد فإن مثل هذا التطبيع يلحق ضررا كبيرا بالقضية الفلسطينية وبأمن الامة العربية جمعاء.
نؤكد على ضرورة تطوير الفكر القومي العربي استنادا الى تعميق الوعي العربي على أساس التركيز على الهوية القومية، وخاصة تحديد المصلحة القومية العليا، وهذا يتطلب من المخلصين لقوميتهم وامتهم العربية نشر الوعي القومي لدى جماهير شعبنا العربي في كل اقطار الامة، باعتباره خلاص الامة من واقعها غير الطبيعي ومعاناتها الناجمة عن استمرار واقع التجزئة والتخلف وتبعية البعض لدول غربية استعمارية وفي المقدمة منها الولايات المتحدة الامريكية الداعم الأساسي لعدو الامة العربية المتمثل في الحركة الصهيونية وكيانها الغاصب لأرض فلسطين العربية واراض عربية أخرى في سورية ولبنان.
كما نؤكد على ضرورة احياء المشروع القومي النهضوي العربي في هذا الوقت العصيب الذي تمر به امتنا العربية، خاصة في ظل العدوان المستمر للمشروع الصهيوني وبذل الإدارات الامريكية بعامة والإدارة الحالية بخاصة جهدا كبيرا ومكثفا على تطبيق المشروع الصهيوني الهادف الى تصفية القضية الفلسطينية وإقامة “دولة اليهود” على كامل التراب الفلسطيني والهيمنة على المنطقة بكاملها، وتحويل العرب أداة تخدم هذا المشروع.
وتأتي ضرورة التمسك بالفكر القومي العربي لجماهير امتنا العربية لأنه مستهدف من القوى المعادية لها وفي المقدمة منها الحركة الصهيونية والإدارات الامريكية والجماعات التكفيرية وما يسمى بالإسلام السياسي، حيث تجهد هذه الجهات على إطلاق ادعاءات تستهدف القومية العربية وتعمل أيضا على انزال المزيد من التجزئة وتقسيم اقطار الوطن العربي على أسس مذهبية وطائفية وعرقية.
انهم يعادون القومية العربية والفكر القومي العربي لأنه يجمع الامة ويعطيها القوة والاقتدار على مواجهة العدو الصهيوني المحتل وافشال المشاريع الاستعمارية التي تستهدف الامة واستقلالها وسيادتها وثرواتها.
وبالتأكيد فإن هؤلاء الأعداء انما يستفيدون كثيرا من الأوضاع العربية الشاذة القائمة والتي تتمثل في صراعات عربية – عربية. وبالنسبة لهم فإن موت الفكر القومي يوصل الى موت العرب وافشال وحدتهم وصمودهم ودرء الاخطار المحدقة بهم.
نعود لنؤكد على ان الخطوات الضرورية للحفاظ على الهوية العربية وتطوير الفكر القومي العربي يجب ان يستند الى فهم ابعاد واهداف جامع الامة وحامي مصالحها القومية وصيانة وجودها وإعادة دورها التاريخي وجعلها تتبوأ مكانتها في رسم الحضارة العالمية واستعادة ارضها وسيادتها وكرامتها والحفاظ على ثرواتها واستعادة المسلوب من ارضها.
كما أننا نؤكد على ان فرقة العرب وتبعية أنظمة عربية واقدامها على التطبيع مع العدو الصهيوني تسبب بضعفهم وفتح الطريق امام احتلال المزيد من الأرض والاقدام على عمليات الاغتيال وانتهاك السيادة للعديد من اقطارهم وكذلك شكل مدخلا لتصفية القضية الفلسطينية تحت اسم “صفقة القرن”.

الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى