متطرفون يهود يحرقون مسجدًا في القدس وقوات الاحتلال تعتقل 14 فلسطينيًا بينهم سيدة مقدسية

 

القدس المحتلة – خدمة قدس برس

شهدت أحياء مدينة القدس المحتلة، مساء أمس حتى ساعات الفجر اليوم الجمعة، حملة اعتقالات واسعة بين صفوف المقدسيين، بعد اقتحام منازلهم.

وقال مركز معلومات وادي حلوة في القدس المحتلة، إن قوات الاحتلال نفذت، فجر اليوم، حملة اعتقالات واسعة في المدينة.

وأشار المركز إلى أنّ المخابرات والشرطة الإسرائيلية اقتحمت منازل فلسطينية في كافة أحياء مدينة القدس، واعتقلت ما لا يقل عن 14 مواطنا فلسطينيا، بينهم سيدة وصحفيون، كما استدعت آخرين للتحقيق.

وأفاد بأن قوات الاحتلال اعتقلت المعلمة هنادي الحلواني من وادي الجوز، والصحفي عبد الكريم درويش من بيت حنينا، والصحفي أمجد عرفة.

وذكر أن الاعتقالات طالت محمد نادر العلمي من الصوانة، أحمد الجولاني وتامر خلفاوي ومحمد حجازي ومحمد جعبري ومحمد صندوقة من البلدة القديمة، محمد عاشور من الطور ومروان الرشق من راس العامود.

واستدعت مخابرات الاحتلال كلًا من: بهجت الرازم وأحمد فاخوري من البلدة القديمة وحازم الشرباتي من وادي الجوز ومحمد الهشلمون من راس العامود.

وكان العديد من المواطنين الفلسطينيين، خاصة الشبان، قد تلقوا مساء أمس الخميس، رسائل نصية مجهولة المصدر تحذرهم من القيام بأية أعمال احتجاج خلال صلاة الجمعة.

ورجحت مصادر محلية أن تكون شرطة الاحتلال وجهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك” هما من يقفان وراء هذه الرسائل التحذيرية والتي تحمل صيغة التهديد.

وكانت إذاعة كان العبرية، قد أشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية نشرت قوات كبيرة من أفرادها في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى استعدادًا لصلاة الفجر والجمعة.

وأضافت أن الشرطة سلمت أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى لنشطاء من حماس والحركة الإسلامية حيث تم اعتقال بعضهم والتحقيق معهم خلال الأسبوع.

وأشارت إلى أن نشطاء فلسطينيون نشروا في الشبكات الاجتماعية الدعوات لإقامة صلوات جماهيرية في المسجد الأقصى في إطار التصدي لتهويده.

وغلى صعيد متصل أحرقت مستوطنون يهود من مجموعات “تدفيع الثمن” اليهودية المتطرفة، فجر اليوم الجمعة، مسجدًا في بيت صفافا بالقدس المحتلة، وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه.

وذكرت مصادر محلية أن مجموعات المستوطنين أقدموا على إحراق أجزاء من المسجد، وكتبوا شعارات معادية للفلسطينيين والمسلمين على جدرانه بينها عبارات “يهدمون لليهود” وعبارة “كوري أور” في إشارة الى بؤرة استيطانية أُخلي بعض المستوطنون منها قبل فترة.

من الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال تصل مكان الاعتداءات في كل مرة يتم إبلاغها وتقوم بالتحقيق مع الفلسطينيين وأخذ إفاداتهم دون أدنى متابعة على الحادثة التي تُقيدها في غالب الأحيان “ضد مجهول”.

ويُشار إلى أن عصابات “تدفيع الثمن” اليهودية المتطرفة ارتكبت اعتداءات مشابهة بحق المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، دون ملاحقة من سلطات الاحتلال، ورغم انتشار آلاف الكاميرات التابعة للاحتلال في كل مكان.

وهذه العصابات هي مجموعات من المستوطنين المتطرفين تجمعها بُنية تنظيمية مشتركة، للقيام بأعمال عدائية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.

وقد اعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، حسام أبو الرب، أن ما حدث من اعتداء على مسجد البدرية القديم في القدس المحتلة “جريمة نكراء”.

وقال أبو الرب، في بيان للوزارة، إن إحراق المسجد يدل بشكل واضح على الهمجية التي وصلت لها آلة التحريض الإسرائيلية العنصرية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.

وأكد أن هذه الجريمة اعتداء صارخ على المسلمين ومشاعرهم.

وأردف: “لم يعد هناك أماكن عبادة آمنة في ظل الاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها من قبل الاحتلال وقطعان المستوطنين”.

وأضاف: “هذا الاعتداء عنصرية استفزازية جديدة تضاف إلى قائمة الجرائم الإسرائيلية المتسلسلة بحق المقدسات”.

وأشار إلى أن تكرار الاعتداءات على المقدسات من حرق وإغلاق ومنع الأذان “دليل على حجم الهمجية الشرسة التي ينطلق منها الاحتلال. هذه الجريمة قد تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية التي كفلت حرية العبادة وإقامة دور العبادة”.

وطالب أبو الرب المؤسسات الإسلامية الدولية كمنظمة التعاون الإسلامي والمؤتمر الإسلامي والدول العربية والإسلامية بأن تعمل على إنهاء هذه الاعتداءات التي فاقت كل وصف.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى