بيزنس «العذرية».. 22 عيادة في لندن تعلن عن جراحة ترقيع غشاء البكارة

كشف صحيفة “صنداى تايمز” البريطانية تعرض أطباء بريطانيين لانتقادات لإجرائهم عمليات جراحية مربحة لاستعادة عذرية المرأة وسط مخاوف من تعرض الشابات المسلمات للضغط من قبل أسرهن قبل الزواج.

وأوضحت الصحيفة أنه يتم الإعلان عن جراحة ترقيع غشاء البكارة والتى تصل تكلفتها إلى 3000 جنيه إسترلينى من قبل 22 عيادة خاصة، فى هارلى ستريت، على عملاق البحث “جوجل”، ويزعم منتقدون أن الأطباء يستغلون مخاوف بعض العائلات ذات الأصول شرق الأوسطية والآسيوية، حيث ينبغى أن تكون الفتاة عذراء و”لم تمس” عند الزواج.

وأوضحت الصحيفة أن عمليات الترقيع تقوم باستعادة طبقة من الجلد عند مدخل المهبل التى قد تتمزق، مما يؤدى فى بعض الأحيان إلى النزيف، هذه علامة تقليدية على العذرية على الرغم من حقيقة أن نصف النساء لا ينزفن عندما يفقدن العذرية.

وأضافت الصحيفة أنه يمكن إجراء العملية فى أقل من ساعة باستخدام مخدر موضعى.

ورغم أن صحيفة صنداى تايمز أُبلغت أن الإعلانات على جوجل تمت إزالتها، إلا أن العديد من النتائج المماثلة لا تزال تظهر من خلال محرك البحث.

ووجدت من جانبها، صحيفة “الإندبندنت” العديد من العيادات التى لا تزال تقدم هذه الجراحة، ووعدت على سبيل المثال، عيادة “ريجينسى”، النساء “باستعادة عذريتك” بينما أعلنت عيادة “ام ايه اس لطب النساء” عن الخدمة تحت شعار “إحياء عذريتك”.

وقام حوالى 9000 شخص بالبحث فى جوجل عن عملية ترقيع غشاء البكارة والكلمات ذات الصلة فى المملكة المتحدة العام الماضى.

وقالت الجمعيات الخيرية لصحيفة “صنداى تايمز” إنها تعتقد أن مئات المرضى يخضعون لهذا الإجراء كل عام. فى إحدى الحالات.

وكانت امرأة مغربية تبلغ من العمر 26 عامًا، قد تلقت تهديدات بالقتل من والدها بعد أن علم أن لديها صديقًا سريًا، عندما عادت إلى منزلها من الدراسة فى بريطانيا، حيث أجبرت على الخضوع “لاختبار العذرية”.

كما أعلنت بعض الشركات عن مجموعات “غشاء البكارة الاصطناعى” بدم كاذب وحبوب شد مهبلية يمكن إدخالها قبل ممارسة الجنس.

وقالت صحيفة صنداى تايمز إن شركة Zarimon ، التى تبيع مثل “غشاء البكارة الاصطناعى” ، قد حذفت موقعها على الإنترنت ولكن وجدت إندبندنت أن الشركة ما زالت تعلن على “فيس بوك”.

ورغم أن جراحة ترقيع غشاء البكارة قانونية، إلا أن توجيهات المجلس الطبى العام تقول إن الأطباء يجب أن يحصلوا على “موافقة واعية لانها قد لا تكون صالحة إذا تم إجراؤها تحت الضغط أو الإكراه من قبل شخص آخر”.

وقالت وكالة معايير الإعلان إن إعلانات جوجل، بما فى ذلك الادعاءات بأن الجراحة ستساعد المرأة على أن تصبح عذراء، يمكن أن تفسد قواعدها المتعلقة بالإعلانات المسئولة اجتماعيا.

وقالت الجمعية البريطانية لجراحة التجميل والترميم التجميلية إنها لم تتغاض عن الإعلانات غير المسئولة، وحثت المرضى على النظر فى المخاطر المحتملة للجراحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى