القبائل الليبية تعلن أنها ستحارب قوات الاحتلال التركي ورئيس البرلمان الليبي يدعو للاستعانة بالعرب حال دخول هذه القوات

موسكو – سبوتنيك.
أعلن منسق قبائل ومدن المنطقة الغربية في ليبيا، فرج علي بلق، اليوم الخميس، أن قبائل ليبيا ترفض التدخل العسكري التركي، مشيرا إلى أن هذه القوات سيتم معاملتها كقوات احتلال، وسيتم محاربتها، ومذكراً في نفس الوقت، أن تدخل القوات المصرية مرحب به إذا كانت تنوي محاربة الأتراك .

وقال بلق في تصريح لوكالة “سبوتنيك”: “نحن ضد التدخل في شؤوننا الداخلية، وأي قوة خارجية هي قوة غازية، قوات احتلال تريد احتلال بلادنا، ونحن نرفضها، وسوف نقاومها .. نحن سنقاتل الأتراك، أو أي دولة تريد احتلال أرضنا” .

وشدد بالقول بأن التدخل التركي، عبارة عن “غزو واحتلال بمعنى الكلمة، سيأتون لاحتلال ارضنا وأخد خيراتنا، ونحن ضدهم، وسوف نحاربهم، القبائل الليبية لن تقف مكتوفة الأيدي، وستحارب القوات التركية الغازية”.
وحول التقارير التي تحدثت عن تدخل عسكري مصري في ليبيا، أكد منسق قبائل ومدن المنطقة الغربية في ليبيا: “إن تدخلت القوات المصرية للقتال معنا ضد القوات التركية فنحن نرحب بها”.

وفي السؤال عن توقعات القبائل بما يخص مؤتمر برلين المزمع عقده يوم الأحد المقبل في الـ19 من كانون الثاني/ يناير، أكد بلق أن القبائل تعتقد “أن مؤتمر برلين لن يحمل أي نتائج، لا إيجابية ولا سلبية”.

يذكر أن موسكو استضافت، الاثنين الماضي، محادثات ليبية – ليبية بمشاركة وزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار.

ومن جانبه، قال المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق، إنه “حال التدخل التركي وإرسال قوات لاحتلال ليبيا فسيتم الاستعانة بالدول العربية”.

وأضاف صالح في حواره مع “سبوتنيك” اليوم الخميس: “أعتقد أنه عند نقطة الصفر ومحاولة احتلال ليبيا، لن يتردد أحد من العرب، خاصة أن ليبيا لها تاريخها المشرف في الوقوف إلى جانب العرب سواء مصر أو الجزائر والدول الأخرى العربية، وبالتالي نعتقد أن العرب سيكون لهم موقفهم الجاد في هذه الحالة”.

وتابع “حتى الآن لا نحتاج إلى مساندة عسكرية، لكن إذا تدخلت تركيا حسب تهديدات الرئيس التركي، فإنه لا مناص من الاستعانة بمصر أو الجزائر أو غيرهم من الدول الأخرى فالعرب هم الأولى”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن اليوم الخميس أن تركيا بدأت في إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس قبل أيام من موعد مؤتمر في برلين بشأن الصراع الدائر في ليبيا.

وحثت تركيا وروسيا الأسبوع الماضي الطرفين المتحاربين في ليبيا على إعلان وقف لإطلاق النار. لكن رغم محادثات في موسكو كان هدفها وقف هجوم خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي المستمر منذ شهور للسيطرة على العاصمة الليبية لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق ولم يوقع حفتر على اتفاق هدنة ملزم يوم الاثنين.

وكانت تركيا، قالت في وقت سابق إنها أرسلت فريق تدريب وتعاون يعمل الآن في ليبيا.

وقال أردوغان اليوم إن تركيا بدأت نشر قواتها في ليبيا وإنها ستستخدم كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار إلى الجنوب من أراضيها.

وحذر أردوغان يوم الثلاثاء من أن تركيا لن تتوانى عن تلقين قوات حفتر “درسا” إذا استمرت في هجومها على حكومة الوفاق الوطني. وكانت المحادثات في موسكو أحدث محاولة لتحقيق الاستقرار في ليبيا التي تشهد اضطرابات منذ الإطاحة بحكم معمر القذافي في 2011.

وتستضيف ألمانيا يوم الأحد المقبل مؤتمرا بشأن ليبيا يضم الطرفين المتحاربين والأطراف الأجنبية المساندة لكل منهما وممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وتركيا وإيطاليا. ووجهت الدعوة لحفتر والسراج لحضور المؤتمر لكن لم يتضح ما إذا كانا سيحضرا.

ووقعت تركيا وليبيا اتفاقين في نوفمبر/تشرين الثاني أحدهما بشأن التعاون العسكري والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.

وقال أردوغان يوم‭ ‬الخميس إن بلاده ستبدأ قريبا في منح تراخيص للتنقيب والحفر في شرق البحر المتوسط.

وقال ”في المناطق… (الأخرى) بين تركيا وليبيا أصبح من المستحيل من الناحية القانونية الآن القيام بأنشطة تنقيب وحفر أو مد خطوط أنابيب دون موافقة الجانبين“.

وتابع “بعد جهود منح التراخيص هذه ستبدأ سفينتنا أوروج ريس عمليات المسح السيزمي في المنطقة”.

وعارضت اليونان وقبرص وأطراف إقليمية أخرى هذا الاتفاق ووصفته بأنه غير قانوني. ورفضت تركيا هذا الاتهام.

00

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى