اغتيال سليماني دون الرجوع للكونغرس يؤجج الخلافات بين ترامب وقادة الحزب الديمقراطي

واشنطن – أججت عملية تصفية قائد الفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني السجالات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخصومه الديمقراطيين، وسط دفع من المعسكر الديمقراطي لفرض قيود على صلاحيات الرئيس العسكرية بعد أن أمر شخصيا بقتل سليماني دون العودة للكونغرس.

وقال الرئيس الديمقراطي للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي امس الاثنين إنه يشعر “بإحباط وخيبة أمل” لرفض وزير الخارجية مايك بومبيو الإدلاء بشهادته خلال الجلسة المقررة للجنة حول إيران غدا الثلاثاء، فيما اتهم ترامب خصومه الديمقراطيين بأنهم حلفاء طهران.

وأضاف رئيس اللجنة النائب إليوت إنجل في بيان “كل يوم يمر يثير تساؤلات جديدة بشأن الضربة التي قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني. هل كان يمثل بالفعل تهديدا وشيكا؟، هل تم ذلك في إطار عملية أكبر؟، ما هو المبرر القانوني؟، ما هو الطريق للمضي قدما؟”.

وقالت اللجنة التي يرأسها الديمقراطيون الأسبوع الماضي إنها دعت بومبيو للشهادة مع ضغط أعضاء الكونغرس على إدارة الرئيس دونالد ترامب لتقديم المزيد من المعلومات عن تصفية الجنرال قاسم سليماني.

وأقر مجلس النواب الأميركي يوم الخميس الماضي مشروع قانون يحد من قدرة الرئيس ترامب على الدخول في صراع عسكري مع إيران بعد أيام من إصداره الأوامر بتوجيه ضربة بطائرة مسيرة أودت بحياة سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.

ولم يصدر إعلان بخصوص الموعد المحتمل لتصويت مجلس الشيوخ على مشروع القانون، بينما قال إنجل إن لجنته التي تشرف على وزارة الخارجية، تأمل في الاستماع إلى بومبيو قريبا.

واتهم ترامب امس الاثنين معارضيه الديمقراطيين بأنهم حلفاء لإيران، وأعاد نشر تغريدة لصورة مركّبة من خلال برنامج “فوتوشوب”تظهر قادة في الحزب بزيّ إسلامي، حيث تظهر بيلوسي وهي ترتدي الحجاب وشومر بعمامة.

 

وقال ترامب في تجمّع انتخابي الأسبوع الماضي إنه لا يمكن الوثوق ببيلوسي وغيرها من الديمقراطيين في القضايا المرتبطة بمعلومات سرية مثل قتل سليماني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى