وللخيانات أوجهها ونتائجها!

للخيانات أوجهها المتعددة ومنها ما بات رائجاً تحت مسمَّى “التنسيق”، وهذا بدوره له أوجهه المختلفة.. الخليجيون مثلاً، وسائر عرب الردة وعشَّاق التبعية، في تآمرهم على الأمة وجبهات مقاوماتها وما تبقَّى من قلاع صمودها، تعدّوا أزمنة احتراف التواطوء إلى حيث ينسّقون جهاراً نهاراً مع الأميركان والصهاينة أمنياً واقتصادياً وتطبيعياً..
أما السلطة الأوسلوستانية “الفلسطينية” فأقل شأناً بحيث لا يتاح لها غير التنسيق الأمني لحماية أمن الاحتلال وراحة مستوطنيه في كل مستعمراتهم المنتشرة والمزدهرة بؤرها فيما تبقَّى ولم يهوَّد بعد في الضفة.. وإنصافاً، يحسب لها اختراق تنسيقي أمني واحد، لكنه مجزٍ ومستمر ولا تمس عوائده “المساعداتية” مع السي أي إيه، ويعد واحداً من منجزات تفاني أجهزتها الأمنية الدايتونية..
الخليجيون يموّنون المشاريع التآمرية والحملات العدوانية على الأمة بدفع الجزية بحاتمية للمعتدين والتماهي باندلاق مع استهدافاتهم وتسهيل إنجازاتها.. ناهيك عن قيامهم بالواجب في موالاة رعاية وتغذية الفتن الطائفية وذوات السمات التفتيتية في جسدها..
ومن هم ليسوا في ثراء الخليجيين من عرب الأميركان يموّنون الاحتلال الصهيوني بشراء الغاز الفلسطيني المسروق من الأرض والمياه الفلسطينية المحتلة..
.. لهذا، وبسببه، وبفضله، يعلن الصهاينة بتفاخر بأنهم الآن بصدد التخطيط لرفد الواقع التهويدي في الضفة حتى يبلغ تعداد مستعمريهم فيها المليون مستعمر خلال الأعوام العشرة القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى