قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، إن لحظة هروب نتنياهو تعني انهيار الردع الإسرائيلي.
جاءت تصريحات أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع السابق، رئيس حزب “يسرائيل بيتنو”، مساء امس الأربعاء، تعليقا على لحظة هروب بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة تسيير الأعمال، أثناء زيارة لمقر انتخابي لحزبه الحاكم “الليكود”، في مستوطنة أشكلون، بعد إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة.
وقال ليبرمان “إن لحظة هروب نتنياهو ولجوئه إلى مكان محصن، هي المرة الثانية خلال عام واحد، وهو خضوع للإرهاب ما يؤثر بدوره على أمن إسرائيل”.
وتابع رئيس حزب “يسرائيل بيتنو”، قائلا: إن لحظة هروب رئيس الوزراء أمام حماس تعني الخضوع للإرهاب، وتآكل قوة الردع الإسرائيلية، ما يعني مواصلته الترويج لحكم حماس، الذي وعد في عام 2009 بالقضاء عليه.
يشار إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية قد نشرت لقطات فيديو لرئيس حكومة تسيير الأعمال، بنيامين نتنياهو، لحظة هروبه بعد إطلاق صافرات الإنذار في مستوطنة بغلاف غزة كان يزورها.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، مساء امس، الأربعاء، مقطع فيديو لنتنياهو أثناء لحظة هروبه خلال تجمع انتخابي لحزبه الحاكم “الليكود” بمستوطنة أشكلون، ضمن منطقة غلاف غزة، وتحديدا شمال قطاع غزة، على ساحل البحر المتوسط.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مساء امس الأربعاء، أنه أثناء زيارة نتنياهو لمستوطنة أشكلون، سمع دوي صافرات الإنذار في المستوطنة نفسها وفي مستوطنات أخرى داخل منطقة غلاف غزة.
وقد أغارت طائرات حربية ومروحيات للجيش الإسرائيلي ليلة الأربعاء-الخميس، على عدة أهداف قالت إنها تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، من بينها مجمعات عسكرية تابعة للحركة، وذلك ردًّا على إطلاق القذيفة الصاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية مساء الأربعاء. وحمّل الجيش الإسرائيلي حماس مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وينطلق منه، مشيرا إلى أن حماس “تتحمل عواقب الأعمال التي يتم القيام بها، ضد مواطني إسرائيل”.
وأفادت وسائل اعلام فلسطينية مساء الأربعاء، باستهداف مواقع متفرقة لحركة حماس في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأخرى غرب خانيونس جنوب القطاع. ولم يبلغ من قبل وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع إصابات جراء القصف الإسرائيلي لغاية اللحظة.
ويأتي ذلك بعد سماع دوي صافرات الانذار في مدينة أشكلون (عسقلان) التي تبعد 12 كيلومترا عن قطاع غزة، وفي المناطق الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، بالتزامن مع مؤتمر لرئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو في أشكلون، قبيل ساعات من الانتخابات الداخلية على رئاسة حزب “الليكود” التي ستجري غدًا الخميس.
وقال نتنياهو بعد خروجه من الملجأ “اكتشفت الليلة أن حماس والجهاد الإسلامي لا تريدان لي الفوز، لكننا سنفوز رغمًا عن أنوفهم”، مضيفًا “إنهم لا يريدوننا أن نفوز، لكننا سنفوز عليهم بالمعركة، وسنفوز في انتخابات الكنيست”.
وفي ايلول/سبتمبر، كان نتنياهو قد غادر خلال الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية تجمعا في مدينة أشدود الجنوبية عندما دوت صفارات الإنذار معلنة عن إطلاق صواريخ.