مددت الجمعية العامة للأمم المتحدة بثلاثة أعوام أخرى مهمة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “اونروا” بعد تصويت جرى الليلة الفائتة في المنظمة الدولية.
وقد تمت المصادقة على هذا القرار بأغلبية ساحقة. فقد صوتت لصالح هذا القرار 169 دولة، فيما امتنعت تسع دول عن التصويت، وفقط دولتان صوتت ضد القرار هما إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية.
وفي اول رد فعل، فقد رحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ تجديد التفويض لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” لـ 3 سنوات.
واعتبر الرئيس عباس في تصريح مكتوب وزعته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” هذا القرار بمثابة رسالة واضحة من قبل المجتمع الدولي على أن قرارات الشرعية الدولية ليست للمساومة أو الابتزاز.
وقال إن حصول القرار الأممي على الأغلبية الساحقة، دليل وقوف العالم أجمع إلى جانب شعبنا وحقوقه التاريخية وقضيته العادلة، وانتصار للقانون الدولي، ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم حلا نهائياً وفق قرارات الأمم المتحدة.
وشكر الرئيس عباس باسم الشعب والقيادة الفلسطينية، الدول التي صوتت لصالح القرار، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل من أجل حل القضية الفلسطينية حلاً عادلا وفق قرارات الشرعية الدولية للوصول إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن جهته اعتبر الناطق باسم حركة “حماس” فوزي برهوم في تصريح مكتوب له اليوم السبت، أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة “سيساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، فدعمها وبقاؤها مهم جدًا حتى يعود جميع اللاجئين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها وتنتهي مأساتهم”.
وأضاف: “نحن نرحب بهذا القرار، ونتقدم بالشكر والامتنان لكل الدول التي صوتت لصالحه، وعملت على إنجاحه رغم التدخلات والضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي مورست على كثير منها”.
وشدد على أنه “يعكس الشعور بالمسؤولية الدولية تجاه مأساة واحتياجات اللاجئين الفلسطينيين بسبب وجود سياسات الاحتلال الإسرائيلي، ويؤكد صدق الرواية الفلسطينية ووضوح الحق الفلسطيني، وفشل محاولات تسويق الرواية الإسرائيلية والأمريكية الكاذبة.”
وشار إلى أن هذا القرار يتطلب استمرار التحرك الفلسطيني ومن كل النخب والمكونات والمستويات في الداخل والخارج، وإسناده بحراك عربي إسلامي دولي رسمي وشعبي ومؤسساتي لدعم عدالة القضية الفلسطينية، وإفشال كل محاولات الاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة.
اما الاردن فقد رحب بهذا القرار ايضا، حيث قال الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير ضيف الله الفايز السبت، إنّ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتمديد تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حتى 2023 يعتبر دعما “لحق اللاجئين العيش بكرامة”.
وأضاف الفايزيقول أنّ القرار يدل على الموقف الدولي الواضح لصالح استمرار أونروا في القيام بواجبها إزاء اللاجئين الفلسطينيين.
وتابع: أن الأردن يعمل مع المجتمع الدولي على إيجاد “آلية للتخطيط المالي طويل المدى”، لدعم الأونروا.
وأشار إلى أن الأونروا تؤدي دورا مهما وإنسانيا وحياتيا لكن لها رمزيتها السياسية فيما يتعلق في قضية اللاجئين.
وبين الفايز أن الدبلوماسية الأردنية تعمل باستمرار على دعم الأونروا.
ويعيش في الأردن نحو 2.2 مليون لاجئ فلسطيني، بحسب أرقام أونروا.
وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين وأربعمائة ألف لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
مددت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تواجه تشكيكا بعملها منذ عامين من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل حتى 30 حزيران/يونيو 2023.