بعد شرعنة المستوطنات.. التعاون العلمي بين إسرائيل وامريكا سيشمل الضفة

 

كشف الاعلام العبري اليوم الخميس أن أول وأهم النتائج في اعقاب قرار واشنطن التي لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية متعارضة مع القانون الدولي، انه سيتم قريبا توقيع اتفاقية للتعاون العلمي مع الولايات المتحدة، ولأول مرة، ستتضمن هذه الاتفاقية جامعة اريئيل في مستوطنة اريئيل بالضفة الغربية.

هذا يعني أن الاتفاقية ستسمح بالتعاون مع جميع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في إسرائيل، بما في ذلك لأول مرة، جامعة أريئيل ومراكز البحث والتطوير الأخرى في مرتفعات الجولان والضفة الغربية، ويقود هذه الخطوة وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي أوفير أكونيس، الذي من المتوقع أن يوقعه مع نظيره الأميركي.

ويأتي هذا الاتفاق الجديد ليحل محل مذكرة التفاهم الموقعة في عام 1972 من قبل السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة اسحاق رابين، وينص هذا الاتفاق بوضوح على أن “المشاريع الجماعية، غير مسموحة في المناطق الجغرافية التي خضعت لإدارة الحكومة الإسرائيلية بعد 5 حزيران/يونيو 1967”.

وأعلن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الأسبوع الماضي ان بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الاسرائيلية “غير متسقة مع القانون الدولي” في تحول في السياسة الخارجية لهذا البلد. وقال بومبيو “بعد دراسة جميع جوانب النقاش القانوني بعناية، توافق هذه الإدارة على ان مستوطنات مدنية إسرائيلية في الضفة الغربية لا يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي”. وتابع بومبيو “لم ينجح اعتبار إقامة مستوطنات إسرائيلية أمرا غير متّسق مع القانون الدولي. لم يحقق تقدما على مسار قضية السلام”.

وحتى الآن، كانت السياسة الأميركية تعتمد، نظريا على الأقل، على رأي قانوني صادر عن وزارة الخارجية في عام 1978 يعتبر ان إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية يتعارض مع القانون الدولي. ويعتبر ميثاق جنيف الرابع حول قوانين الحرب إقامة المستوطنات مناقضا لكل المبادئ الدولية.

وعادة ما تستخدم الولايات المتحدة حق النقض لمنع صدور قرارات عن مجلس الأمن ضد إسرائيل، لكن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أثار في الأسابيع الأخيرة من ولايته غضب نتانياهو بالسماح بصدور قرار مجلس الأمن الرقم 2334 الذي يعتبر المستوطنات الإسرائيلية “انتهاكا صارخا” للقانون الدولي.

وقال بومبيو إن الولايات المتحدة ترفض المقاربة التي اعتمدتها إدارة أوباما، نافيا في المقابل أن تكون الخطوة بمثابة إعطاء الضور الأخضر لإسرائيل لبناء مزيد من المستوطنات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى