غضب إسرائيلي شديد من مقاطعة الملاكم الأردني محمد عيد لمنازلة مع ملاكم إسرائيلي

 

قاطع ملاكم أردني امس الثلاثاء، منازلة مع ملاكم فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية، ضمن بطولة دولية في رياضة “ملاكمة الرفس” (كيك بوكسينغ)، المُقامة في هذه الأيام في تركيا.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن الملاكم أمير أسعد البالغ من العمر (22 عاما)، وصل إلى المنازلة على أمل ملاقاة نظيره الأردني محمد عيد ، إلا أن الأخير قد غاب عن المنازلة، رفضا منازلته “لأنه إسرائيلي”. وأسعد يسكن في قرية جت العربية وسط إسرائيل، وسبق له أن توج في العام 2018 الماضي، في بطولة أوروبا لوزن 69 كيلو غراما.

وقد دعا اتحاد “إيلات” للرياضات التنافسية غير الأولمبية، ورابطة “كيك بوكسينغ” في إسرائيل جميع الدول، إلى الالتزام بقواعد الرياضة، والتعامل مع الرياضيين الإسرائيليين بطريقة محترمة، وقالا ان “المقاطعة هي ظاهرة غير رياضية أبدا، وتمس روح الرياضة والرياضيين أنفسهم. من المؤسف، أن يختار رياضي من بلد مجاور، نمتلك مع بلاده اتفاق سلام بالذات، القيام بهذا العمل القبيح”.

كما أدان رئيس اتحاد “إيلات” الإسرائيلي إريك كابلان، مقاطعة الرياضيين الإسرائيليين وقال، “إن المقاطعين يفعلون ذلك لأنهم لا يخافون على حياتهم”. وأضاف “نعتقد أنه لو عارض العديد من الرياضيين المقاطعة، واقتدوا بلاعب الجودو (الإيراني-المحرر) سعيد ملايي، الذي فضّل روح الرياضة والعدالة، على أحكام المقاطعة في بلاده، عندها ستزيد الفرص من أجل أن تدرك تلك البلدان، في نهاية المطاف، أنهم يؤذون أنفسهم، وليس لديهم خيار سوى تغيير طريقهم”.

وعلى الرغم من منع إيران لـ “التطبيع الرياضي”، إلا أن ملايي عبّر عن رفضه لذلك، ولجأ إلى ألمانيا لتفادي معاقبته. وبات الرياضيون الإسرائيليون يُشاركون في البطولات العالمية المُقامة في دول الخليج، كأبو ظبي والدوحة، مع إظهار رموز إسرائيل الوطنية، كالعلم والنشيد الوطني. بعدما كانت دول الخليج تحرم الرياضيين الإسرائيليين المُشاركين في البطولات الدولية المُقامة لديها، من إبراز الرموز الوطنية لبلدهم، وتُرغمهم باللعب تحت علم الاتحاد الدولي الذي يُنظّم المُسابقة.

هذا وقد ثمنت لجنة مقاومة التطبيع في حزب جبهة العمل الإسلامي الموقف البطولي الذي قام به اللاعب الأردني محمد عيد عبر انسحابه من بطولة العالم للكيك بوكسنغ المقامة في تركيا، بعدما وضعته القرعة مع لاعب صهيوني، انسجاماً لموقف الشعب الأردني الرافض لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.

كما ثمنت اللجنة في تصريح صادر عنها اليوم الدور الايجابي من الاتحاد الأردني للعبة الكيك بوكسينغ الذي دعم اللاعب في موقفه بحسب تصريح زملاء اللاعب عيد .

وأضافت اللجنة في تصريحها ” إن اللاعب محمد عيد مثال يحتذى به في الالتزام و حمل قضية كبرى و هو و أمثاله من الرياضيين كسفراء لتسليط الضوء على إرادة مقاومة التطبيع لدى الشعوب العربية و الاسلامية، و ان مثل هؤلاء اللاعبين بحاجة للدعم الشعبي، والتقدير من عموم الشعب الأردني وهيئاته المختلفة لهذه المواقف في مواجهة ضغوطات الانسحاب من نزال الصهاينة في مختلف البطولات الدولية” .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى