تهديد يجبُّ ما قبله!

هروباً من الإقدام على تنفيذ أي تهديد من تهديداته المزمنة وعلى مدى ربع قرن تنازلي تصفوي للقضية، ومعها قرارات مجالس المرحومة المنظمة، هدد أبومازن بما يجبُّ كل ما سبقه من تهديدات، وأقله اعلان بتأجيلها.. توعَّد بتنفيذ تهديدات مسحت من كثرة التلويح بها، وأتحدى من له القدرة على إحصاء كم مرة هدد بها.. قال:
“سنلجأ إلى المحكمة الدولية وسنقطع العلاقات تماماً مع إسرائيل إذا قررت ضم وادي الأردن”!
كما إن إمبراطورية المقاطعة الأوسلوستانية، ورداً منها على اعلان بومبيو المشرّع للمستعمرات، هي “على استعداد لقطع العلاقات تماماً مع البيت الأبيض”!
وإذا ليس بعد الخيانة إلا الخيانة، وإن لم تستح منها فقل ما شئت، فالسؤال الذي لا ولن يسمعه مثله من شعبنا، كما ولا شعبنا ينتظر جواباً عليه منه هو:
وإذا ما ضٌم غور الأردن، إلى جانب كون شرعنة مستعمرات الضفة تضمها تلقائياً للكيان الاحتلالي، وهذه وتلك، بعد أن هوّدت القدس جغرافياً ويتم العمل على تهويدها ديموغرافياً، فما الذي يا ترى يدعو المحتلين، والأميركان، وسائر دول “الشرعية الدولية”، لعدم المبادرة وقطعهم هم علاقاتهم معك بعد استنفادهم للحاجة منك ومنها؟؟!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى