استشهد صباح اليوم الثلاثاء، الأسير المريض “سامي أبو دياك”، بعد صراعٍ طويل مع المرض داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مكتب إعلام الأسرى، أن! إدارة سجون الاحتلال قد أبلغت الأسرى رسمياً باستشهاد الأسير أبو دياك.
وأشار، إلى أنّ حالة من التوتر الشديد تسود كافة السجون بعد استشهاد الأسير سامي أبو دياك وإدارة السجون تغلق كافة أقسام الأسرى .
الأسير الشهيد أبو دياك يبلغ من العمر 36عاماً، وهو من سكان بلدة سيلة الظهر قرب مدينة جنين، ومعتقل منذ تاريخ 17/7/2002، ومحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى 30 عاماً
وكان الشهيد أبو دياك قد أصيب بمرض السرطان في الأمعاء نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، وخلال سنوات اعتقاله تعرض إلى سياسة قتل ممنهجة.
ونوّهت مؤسسة “واعد” للأسرى، إلى أنّه “بعد استشهاد الأسير سامي أبو دياك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة لـ(222) شهبداً، 75 منهم قضوا بسبب سياسة الإهمال الطبي.
وخلال العام الجاري 2019 قتل الاحتلال خمسة أسرى من بينهم الأسير أبو دياك، إضافة إلى الأسير فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح.
وكان ابو دياك قد كتب وصيته التي عبر فيها عن أمنياته بمغادرة الأسر وقضاء أيامه الأخيرة إلى جوار والدته.
وبعث “أبودياك” برسالة مع محامية مركز حريات ابتسام عناتي قال فيها: “أريد أن أكون في أيامي وساعاتي الأخيرة إلى جانب والدتي وبجانب أحبائي من أهلي، وأريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها، ولا أريد أن أفارق الحياة وأنا مكبل اليدين والقدمين”.
وكانت المحامية “عناتي” قد زارت “عيادة سجن الرملة” يوم الثلاثاء الماضي والتقت عدداً من الأسرى المرضى من بينهم الأسير المريض بالسرطان سامي أبو دياك.
وأوضحت المحامية أن الأسير أبو دياك “سيعود خلال أسبوعين للحصول على جرعة العلاج الكيماوي، حيث انخفض وزنه من 80 كيلو إلى 48، ويعاني من نقص حاد في الدم؛ ودمه 9 وحدات ويتم نقله إلى المستشفى لوضع وحدات دم، حيث يتم إعطاؤه من وحدتين إلى ثلاث وحدات في كل مرة”، وأنه يشعر بآلام حادة ويتناول المسكنات، ولم يتمكن من إكمال الحديث.