بعد فشل “جهاد المناكحة” على الساحة السورية.. الرئيس التونسي المرزوقي يغادر الحياة السياسية

أعلن محمد المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، ورئيس حزب “حراك تونس الإرادة”، امس الأحد انسحابه من رئاسة الحزب ومن الساحة السياسية الوطنية.

وأرجع المرزوقي (74 عاما) قرار الانسحاب، في رسالة نشرها على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، إلى نتائج الانتخابات الأخيرة، التي قال إنه يتحمل كامل المسؤولية فيها، لكنه أشار في المقابل إلى أنه سيبقى “ملتزما بكل قضايا الشعب والأمة”، وأنه سيواصل خدمتها، حسبما ذكرت وكالة أنباء تونس إفريقيا (وات).

وكان المرزوقي قد اكتفى في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في دورها الأول 15 أيلول/ سبتمبر 2019، بالحصول على أقل من ثلاثة في المائة فقط من أصوات الناخبين، وحل في المرتبة 11 من مجموع 26 مرشحا.

وبدوره مني حزب المرزوقي “حراك تونس الإرادة”، الذي ترشح في أغلب الدوائر الانتخابية، بفشل ذريع، إذ أنه لم يحصل على أي مقعد في البرلمان الجديد، لعدة اسباب اولها تدخله الفظ في الاحداث السورية عبر تشجيع التونسيين والتونسيات على “الجهاد “هناك، وهو ما ادى الى عودة المئات من التونسيات الداعشيات بارحام منتفخة بابناء الحرام .

يذكر أن المنصف المرزوقي هو رابع رئيس للجمهورية التونسية، وكان قبل ذلك سياسيا معارضا لنظام زين العابدين بن علي (2011-1987) ومدافعا عن حقوق الإنسان، ويحمل شهادة الدكتوراه في الطب، ويكتب في الحقوق والسياسة والفكر.

وأسس المرزوقي حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وترأسه منذ تأسيسه إلى غاية 13 كانون أول/ديسمبر 2011 تاريخ استلامه رئاسة الجمهورية. وبعد خسارته الانتخابات الرئاسية لسنة 2014، أمام الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، أسس المرزوقي في نهاية 2014 حراك شعب المواطنين قبل أن يؤسس في 20 كانون أول/ديسمبر 2015 حزب حراك تونس الإرادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى