قال المرشد الإيراني علي خامنئي أن على الأصدقاء والأعداء أن يعلموا أن إيران أجبرت العدو على التراجع في ميدان المعركة العسكرية والسياسية والأمنية.
وأضاف خلال لقائه بفعاليات اقتصادية، أن الأفعال التي حصلت خلال هذه الأيام هي أفعال أمنية وليست شعبية، مؤكداً أن طهران ستجبر العدو على التراجع في الحرب الاقتصادية بشكل حاسم.
واشارخامنئي إلى أن المعنيين بالاقتصاد يشاهدون أن كل العالم والدول في حرب بسبب القضايا الاقتصادية، والآن خلال عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن هذه الحرب برزت مع الصين وكوريا الشمالية، ولكن هذه الحرب الاقتصادية كانت موجودة في العهود الأخرى.
ورأى أن هذه الحرب تحمل في بعض الحالات طابعاً وحشياً وحاقداً كالحرب الاقتصادية، التي تجري ضدنا، فالحظر قد اشتد الآن، ومن الخطأ التصور بأنه سينتهي في غضون عام أو عامين بل سيظل فترة أطول.
خامنئي أكد ايضا أنه لا ينبغي عقد الأمل على انتهاء الحظر أو رحيل دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الحل الوحيد هو الإنتاج الداخلي، ومشدداً أنه يجب تحصين البلاد ضد الحظر.
وعلى هذا الصعيد، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، انتصار الحكومة على الاضطرابات التي يتهم أعداء أجانب بإشعالها، وذلك بعد احتجاجات هزت البلاد منذ رفع أسعار البنزين الأسبوع الماضي.
وقال روحاني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية: “نجح الشعب الإيراني مرة أخرى في اختبار تاريخي وأظهر أنه لن يسمح للأعداء بالاستفادة من الوضع، رغم أنه ربما كانت لديه شكاوى بشأن إدارة البلاد”.
وشهدت العديد من المدن الإيرانية تظاهرات، منذ يوم الجمعة الماضي، للاحتجاج على قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود، وتجددت الاحتجاجات يوم السبت، في مدن الأهواز، وسيرجان، وبوشهر، ومشهد، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلي والجرحي.
وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد أصدرت، مساء الخميس الماضي، بيانا أعلنت فيه عن رفع سعر البنزين 3 أضعاف، مقارنة بسعره السابق في البلاد، وسط ردود فعل سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك بعض نواب البرلمان الإيراني والمسؤولين الحكوميين..
هذا ويسود الهدوء في العاصمة الإيرانية طهران ومعظم المحافظات التي شهدت احتجاجات. في حين أكد الجيش الإيراني جهوزيته للدفاع عن أمن البلاد.
وعادت الحياة إلى طبيعتها في المحافظات الإيرانية حيث أعادت المدارس فتح أبوابِها، في وقت عمدت السلطات فيه إلى بدء عمليات إصلاح ما خربته أعمال الشغب في المرافق والأملاك العامة والخاصة.
وخرجت حشود غفيرة في العديد من المحافظات والمدن الايرانية تنديداً بأعمال الشغب ودعماً للنظام.