انتخابات إسرائيلية جديدة تلوح بالأفق جراء تعثر تشكيل الحكومة

القدس (رويترز) – تقترب إسرائيل أكثر من إجراء انتخابات جديدة اليوم الأربعاء بعد أن رفض أفيجدور ليبرمان دعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو منافسه بيني جانتس مع قرب انتهاء مهلة لتشكيل حكومة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس يوم 13 نوفمبر تشرين الثاني 2019. تصوير: رونين زفولون – رويترز
ولم يحصل نتنياهو، زعيم حزب ليكود اليميني، ولا الجنرال السابق جانتس من حزب ”أزرق أبيض“ الوسطي، على أغلبية في البرلمان تؤهل أيا منهما للحكم بمفرده في الانتخابات التي أجريت مرتين في أبريل نيسان وسبتمبر أيلول.

وفشل نتنياهو، الذي يتولى السلطة منذ عقد، في تشكيل ائتلاف بعد انتخابات سبتمبر أيلول التي لم تفض إلى فائز صريح. وعهد الرئيس ريئوفين ريفلين بالمهمة لجانتس لاحقا، لكن مهلة 28 يوما لتشكيل الحكومة ستنقضي في منتصف الليل (الساعة 2200 بتوقيت جرينتش).

ولم يظهر أي مؤشر على إحراز تقدم فيما يتعلق باتفاق اقترحه ريفلين بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم ليكود وأزرق أبيض بعد أسابيع من المحادثات.

وقال ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إن ”كلا من (نتنياهو وجانتس) مذنبان“ فيما يتعلق بفشل إبرام اتفاق تحالف يضم ليكود وأزرق أبيض وهو أمر يؤيده ويدافع عنه بشدة.

وقال ليبرمان، الذي أصبح صانع الملوك على الساحة السياسية حاليا، إنه في الوقت الذي لا تلوح فيه مؤشرات حكومة وحدة في الأفق، فإنه سيحرم كلا الرجلين من دعم الأعضاء الثمانية المنتمين لحزبه في الكنيست، وهو ما يعني فعلياً أنه لن يكون لنتنياهو ولا جانتس دعم كاف لتشكيل حكومة.

وقال ليبرمان ”في ظل الأوضاع الراهنة، نحن في طريقنا لانتخابات أخرى“.

وقال ليبرمان وهو وزير دفاع سابق، إنه لن ينضم إلى أي بديل لتحالف ليكود وأزرق أبيض.

وكرر ليبرمان معارضته لحكومة يقودها ليكود تضم أحزابا يهودية متشددة يعارض تأثيرها الديني على الحياة في إسرائيل، أو لإدارة برئاسة أزرق أبيض تعتمد على دعم الأحزاب العربية التي وصفها بأنها ”طابور خامس“.

وأثارت هذه اللهجة، التي ردد صداها نتنياهو أيضا، انتقادات من ريفلين، الذي حذر من شيطنة الأقلية العربية التي تمثل نسبة 20 في المائة من سكان إسرائيل.

كان ريفلين قد اقترح اتفاق ”تناوب“ بين نتنياهو وجانتس يأخذ فيه زعيم ليكود إجازة من رئاسة الوزراء في حالة اتهامه رسميا بالفساد. ونفى نتنياهو ارتكاب أي مخالفات في القضايا الثلاث.

ورفض جانتس مشاركة اليهود المتطرفين في حكومة وحدة، قائلاً إنه يريد إقامة إدارة ”ليبرالية“ أكثر انسجاما مع الأغلبية اليهودية العلمانية في إسرائيل.

وأصر نتنياهو على بقاء ما وصفه بأنه تكتل يميني، سيحتاج إلى دعمه في حالة احتياجه طلب حصانة برلمانية من الملاحقة القضائية في حالة اتهامه.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن المدعي العام الإسرائيلي خلال أيام ما إذا كان سيقبل توصيات الشرطة بتوجيه الاتهام إلى نتنياهو.

ولا يوجد أي اشتراط قانوني بأن يغادر نتنياهو الحكومة في حالة توجيه اتهامات له. ويمكن أن يواجه اتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة في جميع التحقيقات الثلاثة، وتهمة الرشوة في إحداها.

وفي حالة انقضاء المهلة المحددة اليوم الأربعاء دون التوصل لاتفاق لتشكيل ائتلاف، ستبدأ فترة مدتها 21 يوما يمكن لأعضاء الكنيست فيها ترشيح أي عضو، باتفاق 61 على الأقل من الأعضاء البالغ عددهم 120 وتفويض رسمي من ريفلين، لمحاولة تشكيل ائتلاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى