اهانة بالغة.. طلاب جامعة هارفارد يغادرون محاضرة للقنصل الإسرائيلي ويصفون الاستيطان بالجريمة/ فيديو

 

وجه طلاب جامعة هارفارد الأميركية  اهانة بالغة، أمسالاول، حين انسحبوا جماعيا من محاضرة للقنصل الإسرائيلي في نيويورك داني دايان جرت في إحدى قاعات كلية الحقوق التابعة للجامعة حول “شرعية” المستوطنات في الاراضي المحتلة.
ويأتي الانسحاب احتجاجا على استضافة الجامعة القنصل بالتوازي مع تعرض قطاع غزة للقصف من طائرات الاحتلال، ورفضا لسعي المسؤول الإسرائيلي لإضفاء شرعية على سياسة تل أبيب في السطو على أراضي الضفة الغربية لإقامة مستوطنات يهودية.

ووثّق شريط فيديو الطلاب وهم يغادرون قاعة المحاضرات عندما بدأ القنصل الإسرائيلي في إلقاء كلمته، وحملوا لافتات مكتوباً عليها “المستوطنات جريمة حرب”، و”المستوطنات إبادة”، “المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي” “نطالب بالعدالة للفلسطينيين”، ليضطر داني دايان إلى إلقاء كلمته أمام مدرجات شبه فارغة، فيما نظم الطلاب وقفة احتجاجية خارج قاعة المحاضرات، مؤكدين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وانتقد طلاب وناشطون إقدام جامعة هارفارد على دعوة القنصل لإلقاء محاضرة ووصفوه بـ “مجرم حرب”، في الوقت الذي تتعرض فيه غزة للقصف بالطائرات الإسرائيلية.

وقد تفاعل عدد من المغردين مع هذه الخطوة الاحتجاجية لطلاب جامعة هارفارد، إذ غرد جهاد أبو سليم (باحث في التاريخ الفلسطيني الحديث وطالب دكتوراه في التاريخ بجامعة نيويورك) قائلا “طلاب هارفارد انسحبوا من محاضرة للسفير الإسرائيلي داني دايان تحمل عنوان “الإستراتيجية القانونية للمستوطنات الإسرائيلية”، أو بكلمات أخرى “الإستراتيجية القانونية لانتهاك القانون الدولي”.

وكتب الناشط جلال عويطة في صفحته على فيسبوك قائلا “كانت هذه ردة فعل عظيمة بمقاطعة الطلبة له وتركه أمام مدرجات فارغة. إسرائيل لم تستطع التواجد إلا في عقول الضعفاء المغيّبين.. إسرائيل فشلت فشلا ذريعا رغم حجم ما أُنفق لتلميع صورتها. رسالة بلا تحية لكل المطبعين”.

وغرد الناشط جوي على حسابه في تويتر “في الوقت نفسه الذي تقصف فيه إسرائيل غزة، تستضيف هارفارد السفير العنصري داني دايان للترويج للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين. لقد أعطاه الطلاب الدرس الذي يستحق”.

وأضاف المغرد أن دايان “ليس مجرم الحرب الوحيد الذي تستضيفه هارفارد هذه السنة، إذ تستضيف كلية كينيدي التابعة للجامعة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني لفصل دراسي بأكمله، وهي التي تتحمل مسؤولية أساسية عن مقتل نحو 1500 فلسطيني إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى