المعركة مفتوحة والوساطات ممنوعة.. سرايا القدس تضيف عنوانا آخر لسجل هزائم نتنياهو وصواريخها تدوي حول القدس

 

حملت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تبعات القرار الغبي باغتيال قادة المقاومة في غزة وسوريا.

وأكد الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة، في كلمة له، مساء امس الثلاثاء، أن الساعات القادمة ستضيف عنوانا جديدا إلى سجل الهزائم الخاص برئيس وزراء العدو، مشددًا على استمرار الجهوزية والنفير والانعقاد الدائم لقيادة سرايا القدس في طار إدارة معركة الرد على جرائم العدو وصد عدوانه الاثم على شعبنا.

وقال أبو حمزة: “نزف للامة العربية والإسلامية ثلة من شهدائنا ومقاتلينا وفي مقدمتهم ركنا صلبا من أركان المقاومة الشهيد القائد الكبير بهاء أبو العطا أبو سليم أبرز أعضاء المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس”.

وأضاف أن سرايا القدس لن تسمح بالمطلق بإعادة سياسة الاغتيالات وسنتجرم ذلك ميدانيا وعسكريا على الأرض، مشيرًا إلى أن العدو سيرى نتيجة اغتيال قادة وكوادر المقاومة، مستدركًا: “ما من قوة على الأرض قادرة أن ترد بأسنا عن القوم المجرمين”.

ووجه أبو حمزة رسالة إلى المستوطنين الصهاينة بعدم الاستماع إلى قيادتهم الحمقاء وأن القرار بيد سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية.

وتابع في كلمته: “نطمئن أحرار العالم وأبناء شعبنا المجاهد أن المقاومة الفلسطينية وسرايا القدس لا زالت على العهد والوعد، والدرع الحامي لفلسطين واللاجئين والأسرى والمسرى، وفي جعبتها ما يشفي الصدور و نشد على أيديكم كما عهدناكم بالالتفاف حول المقاومة الأبية في معركتها مع العدو”.

وأكد الناطق باسم سرايا القدس، ان القائد سيخلفه ألف قائد ويحمل اللواء فارس جديد.

وقد استشهد شاب فلسطيني، صباح اليوم الأربعاء، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة وسط قطاع غزة، حيث قامت طائرات الاحتلال الحربية بقصفت أرض زراعية في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح مقتضب لها، بأن جثمان شهيد وصل صباح اليوم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، جراء التصعيد الإسرائيلي.

وذكرت مصادر إعلامية في غزة، أن الشهيد هو خالد معوض محمد فراج (38 عامًا).

وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ فجر أمس الثلاثاء، إلى 11 فلسطينيًا؛ بينهم القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا وزوجته أسماء.

وصباح اليوم، استأنف الطيران الحربي الإسرائيلي، غاراته على قطاع غزة بعد توقف دام 6 ساعات متواصلة.

وبيّن راصد ميداني بأن طائرات حربية إسرائيلية من نوع f-16 أطلقت صاروخين تجاه أرض زراعية تقع جنوب غرب مدينة غزة.

وأضاف أن القصف تسبب بأضرار كبيرة في منازل المواطنين المحيطة في المنطقة المستهدفة. منوهًا إلى أن القصف طال أيضًا أراضٍ زراعية شرقي البريج وشرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وكانت الغارات الإسرائيلية، قد توقفت عند منتصف الليلة الماضية لقرابة 6 ساعات، حيث كان هدوء حذرًا وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع “بدون طيار”.

واستشهد أمس الثلاثاء، 10 مواطنين فلسطينيين؛ بينهم القيادي في “سرايا القدس” بهاء أبو العطا وزوجته أسماء، عقب قصف إسرائيلي على قطاع غزة، بدأ فجر أمس باغتيال أبو العطا.

وبدأ الجيش الإسرائيلي، فجر أمس، عدوانًا عسكريًا على قطاع غزة، باغتيال بهاء أبو العطا، القائد البارز في سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، في غارة استهدفت منزله شرقي مدينة غزة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث قصف عدة أهداف فجر وصباح اليوم الأربعاء.

وردًا على عملية اغتيال “ابو العطا”، أعلنت سرايا القدس إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه المدن الفلسطينية المحتلة.

وقالت “المحطة الإسرائيلية 12″، إن الجيش رصد إطلاق نحو “190 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، فيما تمكّنت منظمة القبة الحديدة من اعتراض حوالي 60 منها”، وفق زعمها.

كما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن الفصائل الفلسطينية استأنفت في حوالي الساعة الـ 06:00 صباح اليوم الاربعاء، إطلاق رشقات من الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.

وذكر موقع “0404” الإخباري العبري، أن هدوءًا نسبيًا قد ساد الليلة الماضية؛ قبل أن تدوي فجر وصباح اليوم الأربعاء، صفارات الإنذار في عدة مستوطنات إسرائيلية.

وأشار الموقع المقرب من جيش الاحتلال، إلى أن صفارات الإنذار دوت في عدد من المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وفي مدينة عسقلان المحتلة.

وقال الموقع إن القبة الحديدية المتخصصة باعتراض الصواريخ، اعترضت صاروخًا في منطقة اللطرون في أطراف منطقة القدس.

وقد دوّت صافرات الإنذار في عدد من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضٍ فلسطينية جنوبي وغربي القدس المحتلة، وفي عسقلان وغلاف غزة.

وصباح اليوم، استأنف الطيران الحربي الإسرائيلي، غاراته على قطاع غزة بعد توقف دام 6 ساعات متواصلة.

وقال راصد ميداني لـ “قدس برس”، إن طائرات حربية إسرائيلية من نوع f-16 أطلقت صاروخين تجاه أرض زراعية تقع جنوب غرب مدينة غزة.

وأضاف أن القصف تسبب بأضرار كبيرة في منازل المواطنين المحيطة في المنطقة المستهدفة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

وأفاد بأن القصف الإسرائيلي طال أيضًا أراضٍ زراعية شرقي البريج وشرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

من جهة أخرى، وعلى رغم استمرار رد المقاومة منذ فجر أمس، لم تيأس القاهرة من مواصلة الاتصالات لـ«احتواء الموقف» لكن دون استجابة من «الجهاد الإسلامي» ـ حيث قالت المصادر المطلعة أنه منذ صباح أمس أجرى جهاز المخابرات العامة المصرية سلسلة اتصالات مع الفصائل، خاصة «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، اللتان أبلغتاه أنه من المبكر الحديث عن تهدئة، على الأقل خلال الساعات الـ48 الأولى، وقبل «رد واسع وكبير على جريمة الاغتيال».

وبينما رفضت «الجهاد الإسلامي» مبدأ الحديث عن تهدئة الآن، كشفت المصادر أن «حماس» أبدت تجاوباً أولياً مع الاتصالات المصرية، لكنها رهنت ذلك بموقف «الجهاد» التي أبلغت بدورها أن تفكيرها الآن محصور في ما تريده المقاومة لا ما يريده العدو الإسرائيلي.

وبالتوازي مع ذلك، تلقت «حماس» ايضا اتصالات من الوسيط الأممي نيكولاي ملادينوف، وأيضاً من السفير القطري محمد العمادي، وطلب كل منهما «ضبط الأوضاع» خشية الذهاب إلى مواجهة واسعة و«شديدة التدمير» لغزة، فيما وصفت المصادر المشهد عامة والاتصالات خاصة بـ«الموقف المعقد».

وضمن مساعي التهدئة، استدعت مصر ملادينوف على نحو عاجل مساء أمس إلى القاهرة، فيما سيكون اليوم حاسماً ميدانياً أكثر من الجانب السياسي، ولاسيما أن تقديرات إسرائيل، وإن خفّضت من مستوى الاستنفار على صعيد الداخل، فإنها لا تغامر باعتبار أن ما حدث هو الرد كلّه. كما أن مصادر في المقاومة ترى في التصعيد الأخير حساباً مفتوحاً، وفرصة لإنهاك الجبهة الداخلية الإسرائيلية ثم توجيه ضربة قوية «تكوي الوعي الإسرائيلي» كي لا يفكر مرة أخرى في اغتيال أحد.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى