افلح ان صدق.. قرقاش يجنح للسلم مع ايران ويعترف بدور للحوثيين في مستقبل اليمن

اعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أنّ للحوثيين دوراً في مستقبل اليمن، وأن العلاقات مع إيران تتطلب جهوداً ودبلوماسية قوية للتوصل إلى اتفاق يخدم المصلحة الإقليمية، وبمشاركة خليجية.

وقال قرقاش، خلال كلمة في افتتاح “أعمال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس” امس الأحد: “التصعيد مع إيران لا يصب في مصلحة أي طرف، ولذلك نأمل من خلال الجهود أن نوجد انفتاحاً لوضع عملية سياسية ذات مغزى، تعمل على معالجة القضايا الأمنية في المنطقة”.

وأضاف قرقاش: “دول الخليج يجب أن تكون طرفاً في طاولة المفاوضات مع إيران، ولا بد من تواجد الرؤى المشتركة، لا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، لمواجهة الهجمات غير المقبولة التي تؤدي إلى تقويض حل السلام”.

وحول الحوثيين الذين يعتبرهم التحالف العربي ذراعاً لإيران، دعا الوزير الإماراتي إلى ضرورة أن يكون لهم دور في مستقبل اليمن، رغم الدمار الذي ألحقوه في اليمن.

ورأى أن الوضع الحالي باليمن “يتطلب دبلوماسية قوية تسهم في الوصول إلى حل سياسي براغماتي سلمي”.

وكانت الإمارات قد طوت صفحة خلافها الحدودي مع إيران بإبرامهما اتفاقاً للتعاون الحدودي، في أواخر يوليو 2019، نص على عقد اجتماعات كل ستة أشهر، وسط توتر أمني في الخليج ونذر حرب وتحشيد عسكري أمريكي على أرض السعودية حليفة أبوظبي.

ورغم الخلافات السياسية السابقة التي أظهرتها الإمارات وصورت إيران عدواً ، فإن العلاقات الاقتصادية لم تنقطع بين البلدين، حيث تظهر لغة الأرقام أن الإمارات تتصدر قائمة الدول العربية من حيث التبادل التجاري مع طهران، بقيمة 13 مليار دولار تقريباً.

وتستحوذ دبي وحدها على نحو 90% من إجمالي حجم التبادل التجاري الإماراتي مع إيران، وبينما بلغت الصادرات الإيرانية إلى الإمارات نحو خمسة مليارات دولار، وصلت الصادرات الإماراتية لإيران إلى نحو سبعة مليارات دولار.

وبحسب المصادر الرسمية الإيرانية، فإن الإمارات هي أكثر دول العالم تصديراً لإيران، إذ تشكل صادراتها نحو 30% من واردات إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى