الجنرال الذهبي مشهور حديثه ألجازي في الذكرى الــ18 لرحيله

في السادس من تشرين ثاني الجاري مرت الذكرى الــ18 لرحيل الفريق الذهبي البطل مشهور حديثه ألجازي قائد وبطل معركة الكرامة ، ويكفي ذلك القائد فخرا أن اسمه الكريم ارتبط في ذلك اليوم الخالد من تاريخ الأمة الذي عرف بيوم الكرامة .

في يوم الكرامة تحقق للعرب اول نصر على الكيان الصهيوني، وأول هزيمة لقطعان جيش العدو وفشله في تحقيق أي من أهدافه المعلنة ، وقيمة تلك الملحمة العظيمة التي قادها فقيدنا الكبير ألجازي أنها جاءت بعد نكسة حزيران يونيو الأليمة عام 1967م ، وما رافق ذلك من دعاية صهيونية عن الجيش الذي لا يقهر حتى وصل الأمر بموشيه ديان أن يعلن قبل دخوله منطقة الكرامة أنه ذاهب في نزهة عسكرية يصفي خلالها الإرهابيين، يقصد منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت قد أربكت العدو بضرباتها الموجعة في ذلك الوقت .
وللأسف نرى اليوم التطبيع المجاني الذي يقوم به نظاما آل سعود وآل زايد وقد أصبح علنيا بعد أن كان سريا طيلة عقود خاصة من النظام السعودي وما بين الكيانين من تنسيق خاصة في محاربة المشروع الوحدوي للزعيم جمال عبد الناصر ، والتآمر على فلسطين واليمن، كما صرح بذلك قائد الجيش الصهيوني في لقائه المعلن مع موقع إيلاف السعودي.

في يوم الكرامة فوجئ ديان بمقاومة عظيمة أطاحت بكل أحلامه من قبل الفدائيين الفلسطينيين والجيش الأردني بقيادة الفريق مشهور حديثه ألجازي الذي ألغى كل اتصالاته مع القيادة، كما قال في شهادته على العصر، وخاض معركته بروح الجندي المقاتل الطالب للشهادة .
وما هي إلا ساعات حتى كان موشيه ديان يسحب قطعانه وهو صاغر يجر أذيال الفشل، تاركا خلفه عدداً من القتلى والجرحى والمعدات العسكرية يرافقه الإعلام الصهيوني الذي جاء به من كل أصقاع العالم ليشاهد بطولات قطعانه ونصره المؤزر على الإرهابيين كما يزعم .
وقد كانت صدمته وفشله كبيرين، كما صرح، والفضل بذلك بعد الله لتلاحم شركاء المصير الواحد الجيش الأردني والفدائيين الفلسطينيين، اضافة لقيادة مخلصة تمثلت بالفقيد الكبير الفريق مشهور ألجازي الذي لقي التكريم الكبير في كثير من البلاد العربية، ولكن لم يلق في وطنه ما يستحق من تكريم يليق بتلك التضحيات العظيمة.

رحم الله الفريق الذهبي البطل مشهور حديثه ألجازي الذي أثبت أن الرجولة موقف حين قاد معركته، وحقق ما كان العالم كله يعتقد أنه مستحيل .
والى جنات الخلد يا أبا رمزي، وسلام على روحك الطاهرة ، ولا نامت أعين الجبناء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى