جيش اردوغان يتمرجل على شقيقة البغدادي وارملته

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الأربعاء أن سلطات بلاده قد اعتقلت أرملة زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي الذي قُتل في عملية أميركية في نهاية تشرين الأول/أكتوبر في سوريا.

وانتقد إردوغان الولايات المتحدة لإثارة ضجّة كبيرة بشأن عملية قتل البغدادي قائلاً “أطلقوا عملية علاقات عامة كبيرة للغاية”.

وقال إردوغان أمام مجموعة من الطلاب في أنقرة “أسرنا زوجته -أُعلن ذلك للمرة الأولى-لم نثر ضجة كبيرة حول الأمر”.

وأكد إردوغان أيضا، ما نقلته وسائل الإعلام التركية امس الثلاثاء، عن مسؤولين أتراك قولهم، إنه ألقي القبض على شقيقة البغدادي، شمالي سوريا.

وأضافوا أن رسمية عواد (65 عاما)، اعتقلت في عملية أمنية امس الاول الإثنين، بمنطقة قرب قرية أعزاز التابعة لمحافظة حلب.

وذكر مسؤولون أتراك لوسائل إعلام أن العملية الأمنية قد تكشف عن معلومات استخباراتية قيّمة عن داعش، ذلك أن عواد تُعتبر “مخزن” أسرار البغدادي.

ويأتي ذلك بعد الكشف عن وجود ما يقرب من 1200 عنصر من داعش موقوفون في السجون التركية.
كما يطرح إعلان السلطات التركية إيقاف قيادات للتنظيم الإرهابي ومقربين من الزعيم أبي بكر البغدادي، أكثر من سؤال عما كان يفعل هؤلاء على أراضيها؟ في وقت تشير عدة تقارير غربية ودبلوماسية إلى أن أنقرة تمثل ملاذا آمنا لعدد كبير من الدواعش وهي نقطة عبور أساسية لهم.
ويشير مراقبون إلى وجود علاقة بين مقتل زعيم داعش على يد قوات أميركية في منطقة إدلب السورية، وهي منطقة تسيطر عليها القوات التركية، وإعلان أنقرة أسرها شقيقة أبو بكر البغدادي وقياديا كبيرا في التنظيم.
وأظهرت الخطوات التي لجأت إليها أنقرة، منذ الإعلان عن مقتل البغدادي، وتجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحديث عن دور تركي في هذه العملية، انزعاجا تركيا جليا تحسبا لتساؤلات بدأت تتسع دائرتها عن سبب وجود زعيم داعش في منطقة يفترض أن تركيا تشرف عليها أمنيا، وهو ما يعني إما عجزا استخباراتيا أو وجود تواطؤ تركي سهل تسلل البغدادي إلى إدلب، وفي الحالتين تتحمل أنقرة المسؤولية المباشرة عن تحرك قيادات مطلوبة دوليا بسهولة.
شقيقة زعيم التنظيم
ولم تذهب أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى اتهام تركيا مباشرة بإيواء ورعاية البغدادي في تلك المنطقة، إلا أن امتناع واشنطن عن إبلاغ أنقرة بعملية تقوم بها “دلتا فورس” الأميركية داخل منطقة أمنية محسوبة على تركيا، اعتبر دليل فقدان ثقة بالشريك التركي من قبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن، ما قد يؤثر مستقبلا على طبيعة التعاون وتبادل المعلومات والخبرات لمكافحة الإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى