بعد أسبوع من الحراك الشعبي.. انظار اللبنانيين تتجه لسماع كلمة الرئيس عون اليوم

الميادين نت
تتجه أنظار اللبنانيين إلى القصر الجمهوري حيث من المنتظر أن يوجّه الرئيس ميشال عون ظهر اليوم الخميس، رسالة إلى اللبنانيين يتناول فيها التطورات الأخيرة وفق ما أعلنته الرئاسة اللبنانية.

الموقف المرتقب للرئيس عون يأتي في وقت دخلت فيه التظاهرات المطلبية يومها الثامن.

ويصرّ اللبنانيون على مواصلة حراكهم المستمر منذ ليل الخميس الماضي، ساحات ومرافق مختلفة يتفقون على ضرورة الاتجاه إلى التظاهر أمامها كوزارة التربية ومصرف لبنان والأملاك البحرية (تنظم تظاهرة اليوم أمام الزيتونة باي في بيروت).

شارع مصرف لبنان المركزي تحوّل إلى ساحة احتجاج جديدة للمتظاهرين الذين يريدون استرداد الأموال المنهوبة ويُنددون بالهندسة المالية لحاكم المصرف رياض سلامة في صرخة مطلبية تنادي بإسقاط حكم المصرف ومحاسبة الفاسدين والسارقين.

ومع استمرار قطع طرق رئيسية وداخلية وفي ظل انتشار وحدات الجيش، يُندد المتظاهرون على امتداد الخارطة اللبنانية وفي مناطق كطرابلس وعكار وبعلبك والهرمل والنبطية وصور، بالطبقة السياسية وبالحكومة التي يرون أنها أمعنت في الإخفاق في تلبية احتياجاتهم.

الجيش اللبناني أكد أنّه “ملتزم الدفاع عن حماية الوطن أرضاً وشعباً”، وأنّ جنوده منتشرون على الأراضي اللبنانية كافة لـ”مواكبة تحرّك المواطنين السلميّ ولحمايتهم في هذه المرحلة الدقيقة”.

وقد تمنّى الجيش في بيان على المواطنين “التعاون معه من أجل إبقاء الطرق سالكة”، وقال إنه لم “يألُ جهداً في الأيام الماضية في التواصل مع كلّ الفرقاء المعنيين للحُؤول دون حصول احتكاك أو تصادم بين المواطنين”.

البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أكد أنّ ما يشهده لبنان هو “انتفاضة شعبية تاريخية واستثنائية تستدعي اتخاذ مواقف وتدابير استثنائية”.

الراعي وبعد الاجتماع الاستثنائيّ لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان دعا رئيس الجمهورية الى بدء مشاورات لاتخاذ القرارات اللازمة.

من جهته ثمّن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ما وصفها بـ”وقفة الشعب اللبناني”، وأعلن احتضان دار الفتوى لمطالب المتظاهرين.

دريان دعا المسؤولين إلى “النظر بإيجابية لمطالب الشعب الذي يئنُ متألماً من تدهور الأوضاع المالية والاقتصادية”، ونبّه من خطورة تداعيات عدم معالجة القضايا الحياتية والمعيشية.

كما رأى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أنّ البلاد “لا تتحمّل الإغلاق”، مبدياً خشيته من الفراغ.

وفي لقائه النيابيّ الأسبوعي قال بري إن الحراك “يحقق المطالب التي كان سباقاً في صرخته لتحقيقها منذ عشرات السنين”، لافتاً إلى أنه يُسجّل للحكومة إقرارها الورقة الإصلاحية وأن العبرة هي في التنفيذ.

في سياق متصل، أصدرت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون قراراً ادّعت فيه على رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي وابنه ماهر وشقيقه طه وبنك عودة بجرم الإثراء غير المشروعِ، وذلك عن طريقِ حصولهِم على قروض سكنية مدعومة، وأحالتهم على قاضي التحقيقِ الأوّل للتحقيق معهم.

مصدر قضائيّ قال للميادين إنّ المدعية العامة في جبل لبنان غادة عون “لا تستطيع الإدعاء على ميقاتي في بيروت”.

وأشار المصدر الى أنّ الإدعاء بحق ميقاتي “لم يصل الى النيابة العامة التمييزية”، كما أنّه “يستلزم رفع الحصانة النيابية عنه”.

في المقابل ردّ ميقاتي على الدعوى القضائية في مؤتمر صحفي له، مؤكداً أنّه “تحت سقف القضاء اللبنانيّ”، مطالباً الرئيس عون بعدم تسييس القضاء ورفع اليد عنه.

من ناحية أخرى، قال مسؤول في الخارجية الأميركية إن بلاده مستعدة لمساعدة الحكومة اللبنانية إذا اتخذت الخطوات اللازمة لتحقيق طموحات مواطنيها.

المسؤول أشار إلى أنّ تغيير النظام في لبنان “أمر يعود للشعب اللبناني في اختيار قادته”، معتبراً أنّ الأحداث الأخيرة “تُبرز الحاجة إلى نقاش صريح بين الشعب اللبناني وقيادته”.

وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط “استعداد الجامعة لدعم أيّ جهود من شأنها حل المشكلات الاقتصادية في لبنان وتحسين الأوضاعِ المعيشية.

أبو الغيط وفي اتصال مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أكد “حرص الجامعة العربية على استقرار لبنان، ومعالجة المشاكل المزمنة بما يُلبّي التطلعات المشروعة للشعب”.

ويستمر اللبنانيّون بالتفاعل بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ #لبنان_ينتفض، معبرين عن مطالبهم وتطلعاتهم وآراءهم في الحراك ومستقبله، داعين إلى استمرار المظاهرات والاضراب العام في مخلتلف المناطق اللبنانيّة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى