الحريري يتهم أطرافا في الحكومة اللبنانية بعرقلة الإصلاح ويمنحها مهلة 72 ساعة… والا

قال سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، إنه اتفق مع الشركاء على ضرورة إجراء إصلاحات لا حل بدونها.

وأشار الحريري في كلمة متلفزة، إن لبنان يمر بظرف عصيب، مضيفا ما شهدناه منذ الأمس وجع حقيقي، أشعربه، وأنا مع كل تحرك سلمي للتعبير”.

وتابع “هنالك من يضع العراقيل أمامي منذ تشكيل الحكومة، وتم وضع عراقيل أمام جميع الجهود التي طرحتها للإصلاح”.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية إن لبنان تعيش في “وجع حقيقي” منذ أمر، مضيفا: “هناك جهات داخلية سعيد بما يحدث في البلاد، وانفجار الوضع منذ أمس”.

وأضاف “أطراف أخرى في الحكومة عرقلت، مراره كافة الجهود في الإصلاحات”.

واستمر: “الشعب اللبناني أعطى الحكومة أكثر من فرصة على مدى الثلاث سنوات الماضية”.

واستطرد “الحل للمشاكل في لبنان، يكون بالعودة الى الاقتصاد وضخ الاموال في البلد”.

وقال الحريري “من أربع سنوات وأنا ابحث في كل البلدان، لفتح للبنان فرص الاستثمار، لكن بعد أمس بدأت أرى الأمور بمنظار آخر”.

​وأعلن الحريري في خطابه أنه سيمنح “شركاءه” مهلة “72 ساعة” لإقرار الإصلاحات، وإلا سيكون له “كلام آخر”.

​وأردف “الناس أعطتنا أكثر من فرصة منذ 3 سنوات، لكن السياسيين واصلوا التعطيل”.

​واستمر “مهما كان الحل لا وقت لدينا الآن، والإصلاحات لا تعني الضرائب، وعلينا إنماء الاقتصاد وخلق فرص عمل”.

وقال الحريري: “مهما كان الحلّ لم يعد لدينا وقت، وأنا شخصيا اعطي نفسي وقتا قصيرا، وإما أن يعطي شركاؤنا في الوطن جوابا صريحا حول الحلّ، أو يكون لي كلام آخر والمهلة قصيرة جدا أي 72 ساعة”.

​ونشر سعد الحريري عبر حسابه على موقع “تويتر” مقتطفات من كلمته، وفي النهاية أرفقتها بهاشتاغ “72 ساعة” في إشارة إلى المهلة التي منحها لشركائه.

وتجمّع مئات اللبنانيين، يوم الأحد الماضي، وسط مدينة بيروت ومناطق أخرى من العاصمة، احتجاجاً على قرار الحكومة اللبنانية فرض ضرائب جديدة طالت قطاع الاتصالات والوقود.

وسار مئات المتظاهرين الغاضبين وسط بيروت، بعدما قطعوا جسر “الرينغ” الأساسي في العاصمة اللبنانية، في إطار حركة احتجاجية وُجّهت الدعوات إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن تحظى بأي غطاء سياسي.

ومعظم المتظاهرين ينتمون إلى مجموعات من المجتمع المدني، بجانب مواطنين لبوا الدعوة إلى التظاهر بعدما كشفت الحكومة اللبنانية عن ضرائب جديدة في إطار المناقشات التي تجري لإعداد موازنة العام 2020.

وفي ضاحية بيروت الجنوبية، قطع عدد من المحتجين الطريق عند نقطة المشرفية، فيما سجلت تحركات مشابهة عند طريق خلدة (جنوب بيروت) ومدينة صيدا (جنوبي لبنان).

وصرح شاهد عيان، بأن إطلاق نار حدث خلال تظاهرة وسط بيروت احتجاجا على فرض ضرائب جديدة.

وقال شاهد عيان لوكالة “سبوتنيك”، أمس الخميس، إن “مرافق أحد المسؤولين اعتلى سيارة ضمن الموكب، وأخذ يطلق النار في الهواء بعدما منعه المتظاهرون من المرور، ثم حاول تهديدهم بتصويب بندقيته باتجاههم”، مشيراً إلى أن الموكب قام بدهس أحد المتظاهرين.

وتفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي مع المظاهرات التي اندلعت وسط بيروت احتجاجا على فرض ضرائب جديدة، حيث قال أحد المستخدمين “تحرك الشارع هو تعبير صادق من وجع المواطنين وفرض الضرائب وغلاء المعيشة”.

وأبرز ما تضمنته الإجراءات الحكومية الجديدة، فرض ضريبة بقيمة 20 سنتاً أمريكياً في اليوم على مستخدمي خدمة الاتصال عبر تطبيقات الإنترنت مثل “واتساب” و”فايس تايم” و”فايبر” وغيرها، بجانب الكشف عن موافقة الوزراء في جلسة سابقة على زيادة الضريبة على البنزين بقيمة نصف دولار، بالإضافة إلى الحديث عن خطة لرفع تدريجي للضريبة على القيمة المضافة لتصل إلى 15 في المئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى