أفادت الهيئة الرسمية الاسرائيلية “كان” ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعمل للدفع قدما نحو مشروع دفاعي جوي تقدر تكلفته بمليارات الدولارات، وذلك على ضوء التوتر المتصاعد مع ايران. ويهدف المشروع لتحسين القدرات الإسرائيلية للتعامل مع صواريخ كروز.
وحذر رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات خلال حديثه مع “كان” من ان هناك إمكانية لاطلاق صواريخ كروز نحو إسرائيل عن طريق العراق. والحاجة للمشروع الجوي ازداد بعد الهجوم الأخير في السعودية ضد المنشآت النفطية السعودية المنسوبة لإيران.
وقال مسؤولون اقتصاديون الليلة الماضيةان تمويل المشروع الذي يسعى نتنياهو الى المضي فيه، سيتطلب تقليصات في ميزانيات مدنية وزيادة الضرائب. تخصيص الميزانية الكاملة للمشروع ستنتظر غالبيتها الحكومة المقبلة.
لأول مرة منذ شهرين، اجتماع للمجلس الأمني المصغر-الكابينت خلال الساعة القريبة . وقال موقع “ماكو” ان الدعوة للاجتماع تمت بسرعة ومع حالة من الذهول، وانهم ناقشوا وقوع سيناريو مشابه للهجوم المنسوب لإيران على المنشآت النفطية السعودية، مع اطلاق مستمر لصواريخ كروز تجاه اهداف إسرائيلية وطرق التعامل مع هجوم مثل هذا القبيل.
وقد علق وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس علىهذا المشروع الأمني الدفاعي فقال ، ان هذا الامر شبيه لعملية الردع التي قامت بها إسرائيل من خلال الهجوم على خلية الطائرات المسيرة في سوريا، وأشار كاتس في حديثه مع شبكة الهيئة الرسمية “كان” الى ان “النشاطات الإيرانية في السعودية أقرها المرشد الأعلى الإيراني علي خمينائي نفسه”.
ووفقا للقناة الرسمية فانه في جلسة الكبينت أمس التي ناقشت التهديد الإيراني لم يتخذ أي قرار جديد، ولم يجري أي تصويت.
وأوضح كاتس ان إسرائيل تعمل أيضا ضد النشاطات الإيرانية في سوريا، وأيضا “في مناطق أخرى”. وأضاف بشأن الخطة الدفاعية الجوية التي يسعى نتنياهو الى السعي بها قدما بأن “إسرائيل ليست السعودية. يوجد لدينا وسائل دفاعية وهجومية وقدرات استخباراتية وتشغيلية أخرى-يجب الاستعداد”.
وسئل كاتس في المقابلة عن عدم رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهجوم في السعودية فقال:”ترامب صديق عظيم. ولكن كيف يمارس الامريكيون قوتهم فهذا شأنهم الخاص. وإسرائيل دائما اهتمت بشؤونها”.
واستعرض الكبينت الإسرائيلي أمس التطورات الأخيرة على الصعيد الإيراني في المنطقة. وقال أحد المشاركين وفقا لما قالته “كان” ان الإيرانيين ضاعفوا نشاطهم الهجومي والذي وصل ذروته خلال الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، والجواب الأمريكي على العملية برأيهم كان سلبيا تماما. التهديد الذي استعرض امام الوزراء تضمن إمكانية اطلاق صواريخ كروز تجاه إسرائيل. هذه صواريخ تشبه نسبيا صواريخ توماهوك الامريكية-صواريخ طويلة المدى تصل الى مسافات طويلة.