محذرا من المساس بالأسرى.. النخالة يفاخر بغزة التي كانت مستباحة وأصبحت جبهة تصاغ لأجلها نظريات قتالية/ فيديو

غزة – فلسطين اليوم

وشدد القائد النخالة على أن الحركة لن تخذل الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال مهما كلفها الثمن، موجهًا كل التحيةَ للشيخ خضر عدنان الذي لم يهدأ يوماً في الدفاعِ عن الأسرى.

جاء ذلك في خطاب للأمين العام للجهاد الإسلامي خلال إحياء الحركة لذكرى الانطلاقة الجهادية امس السبت، والتي بدأت بمسيرة جماهيرية كبيرة شارك فيها عشرات الآلاف من كوادر ومناصري الجهاد يتقدمهم قيادات الحركة وأعضاء مكتبها السياسي، إلى جانب مشاركة لافتة لكافة فصائل العمل الوطني والإسلامي.

ورفع المشاركون في المسيرة رايات حركة الجهاد الإسلامي، وانطلقوا من ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، حيث جابوا شارع فلسطين وشارع الوحدة وصولا إلى برج الشوا والحصري.

وفيما يتعلق بالمبادرة التي أطلقتها القوى الوطنية والإسلامية لإنهاء الانقسام قال القائد النخالة: “لدينا مبادرة عليها إجماع كبير، فلنتقدم لتنفيذها، ولنجرب أننا يمكن أن نصنع سلامًا بيننا وبدل أن نمد أيدينا للعدو، فلنمد أيدينا لبعضنا البعض”.

وفي السياق أوضح القائد النخالة، أن حركة الجهاد الإسلامي وعلى مدار أكثر من ثلاثين عامًا لا زالت متمسكة بثوابتها، وخاصة طريق الجهاد والمقاومة ضد العدو الإسرائيلي، قائلًا: “إن الرجال الذين اختاروا الجهاد والمقاومة طريقا إلى فلسطين، من الضفة المرابطة إلى غزة المقاتلة، لا تنحرف لهم طريق، ولا تأخذهم حياة الذل والمهانة إلى دهاليز الوهم، فهذه الحركة منذ انطلاقتها؛ وهي الأكثر وضوحًا في مواقفها، والأكثر ثباتًا على ما آمنت به”.

وأشار إلى أن سرايا القدس تقف صفًّا واحدًا، وعلى خطوط النار الأولى إلى جانب كل قوى المقاومة في فلسطين، وقد سجلت وتسجل كل يوم مفخرة جديدة في المواجهة مع الاحتلال.

كما وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد النخالة، على أن المقاومة هي الطريق والخيار الوحيد لانتزاع حقوقنا في فلسطين، لافتًا إلى أن المقاومة في المنطقة والإقليم هي متكاملة، وتشكل رافعة كبرى لجهادنا ضد العدو الصهيوني.

وقال: “نرفض ونقاوم كل المؤامرات التي تسعى لتصفية قضيتنا المقدسة، عبر الاستمرار بالرهان على الذين أنشأوا هذا الكيان” مضيفًا نعلن أمامكم لا لاتفاقيات أوسلو الملعونة، وامتداداتها المتمثلة في صفقة القرن، وسنقاومها بكل ما نملك من قوة”.

وتابع قوله: “إننا مع الذين يقفون معنا في جبهة واحدة ضد المشروع الصهيوني، وضد كل الذين يقفون مع المشروع الصهيوني”.

 

واضاف: ها هي حركة الجهاد تخرج اليوم برجالها كما في كل عام، لتؤكد على ثوابت انطلاقتها، وثوابت مواقفها، بهذا الحشد الرائع، بالرجال الذين اختاروا الجهاد والمقاومة طريقا إلى فلسطين، من الضفة المرابطة إلى غزة المقاتلة، لا تنحرف لهم طريق، ولا تأخذهم حياة الذل والمهانة إلى دهاليز الوهم، ليبنوا عليها أوطانا من سراب.

إن هذه الحركة منذ انطلاقتها؛ وهي الأكثر وضوحا في مواقفها، والأكثر ثباتا على ما آمنتْ به، وعملتْ لأجله عبر أكثر من ثلاثين عاما. منذ قائدها الأول الشهيد فتحي الشقاقي، مرورا بقائدها الثاني الدكتور رمضان شلح، وقيادتها الحالية. فهي دوما تنحاز إلى فلسطين، وتنحاز إلى الإسلام، وتلتزم الجهاد طريقا واضحا لتحقيق ما آمنتْ به. لا تعرف الحياد عندما تتعرض القضية للضياع. وهي دوما جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني العظيم، بطموحاته وآماله.

فهي تؤمن أن شعبنا هو ركيزة المقاومة وأساسها، وهو مفجر الثورة على مدار تاريخه الطويل، منذ الغزو الصهيوني لفلسطين وحتى يومنا هذا. وانتفاضة الأقصى التي نعيش ذكراها اليوم ما زالتْ ماثلة أمامنا برجالها الذين أبدعوا في مواجهة الاحتلال، وسجلوا تاريخا مشرقا في معارك جنين والخليل وطولكرم ونابلس وفي القدس، وكافة مدن وقرى الضفة الباسلة، وفي المحتل من أرضنا عام 48… وكانتْ حركة الجهاد وسراياها المظفرة راية عالية في كل المعارك. وما زالت الضفة تقف برجالها وأبنائها في مواجهة قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، وستبقى راية المقاومة هناك خفاقة، لن تنكسر بإذن الله.

وفي غزة اليوم حيث تقف حركة الجهاد بمقاتليها الأبطال في سرايا القدس بجانب كل قوى المقاومة على خطوط النار الأولى، قد سجلتْ وتسجل كل يوم مفخرة جديدة. وخاضتْ حروبا كبيرة، ومواجهات بطولية مميزة، فرضتْ على العدو معادلات جديدة.

غزة التي كانتْ مستباحة دوما، أصبحت اليوم ركنا أساسيا وجبهة يحسب حسابها في معادلات الحرب، وتصاغ لها نظريات وخطط قتالية.

غزة التي كان يقال عنها دوما أنها ساقطة عسكريا، أصبحت اليوم بهمة رجالها ومقاوميها، وبصمود شعبها، مفخرة لكل شعوب الأرض، رغم الحصار، ورغم نظريات الاحتواء بالمال والسياسة.

غزة اليوم تحاصر العدو رغم فقرها، وغزة اليوم تفرض حقائق جديدة، وتكسر نظريات قديمة، وستبقى صامدة بكمْ ومنتصرة بكمْ، فلا تلتفتوا إلى المهزومين، ولا تلتفتوا إلى مروجي السلام الكاذب. ويجب أن لا نترك مسوقي الأوهام ليعبثوا بنا.

نقول الحقائق كما هي، العدو يريد هزيمتنا فقط! ويريد الأرض فقط! وأمامنا فرصة كل يوم لنكون أفضل.

إن أسوأ ما نواجهه اليوم هو قناعة البعض منا، أننا يمكن أن نصنع سلاما مع العدو، ولا يمكن أن نصنع السلام بيننا.

اليوم لدينا مبادرة عليها إجماع كبير، فلْنتقدمْ لتنفيذها، ولْنجربْ أننا يمكن أن نصنع سلاما بيننا. وبدل أن نمد أيدينا للعدو، فلْنمد أيدينا لبعضنا البعض.

إننا ندعو قوى شعبنا إلى الوحدة، لكي نتمكن من الدفاع عن حقوقنا، وصد هجمات المعتدين علينا وعلى أرضنا وعلى كرامتنا. وقد كنا دوما مع وحدة الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة.

إن الذين يترددون ويرفضون الوحدة يحقرون إرادة الناس بالحرية؛ كل فلسطيني أينما وجد هو مسؤول وطنيا. وعلينا أن نعمل، ولا نكل، ولا نيأس، لننقذ أنفسنا وأرضنا.

وقال النخالة في ختام كلمته: لقد قاتلت الشعوب التي رزحتْ تحت الاحتلال من أجل حريتها، ولعقود طويلة، وتحررتْ. فلْنقاتلْ نحن من أجل حريتنا، وثقوا بأن النصر حليف الذين يدفعون ثمن الحرية، ولديهم الاستعداد الدائم لذلك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى