اجراس المدارس تقرع اليوم من جديد في كل ارجاء الاردن

عمان 6 تشرين الأول (بترا) – انتظم نحو مليون ونصف المليون طالب وطالبة في المدارس الحكومية للمملكة بعد ان قرعت اجراسها من جديد صباح اليوم الاحد.
طوابير الطلبة صباح اليوم كانت ايذانا ببدء العملية التعليمية والتدريسية بعد انقطاع استمر لأربعة أسابيع، استجابة لإعلان نقابة المعلمين البدء بإضراب المعلمين عن التدريس من صباح يوم الأحد الثامن من أيلول الماضي وحتى مساء أمس السبت.
وكانت مدارس المملكة بدأت دوامها بعد انتهاء العطلة الصيفية يوم الأحد الأول من أيلول الماضي ولمدة أسبوع فقط وبعدها بدأ الإضراب، وعقدت الحكومة ونائب نقيب المعلمين الدكتور ناصر النواصرة مساء أمس مؤتمرا صحفيا لفك إضراب المعلمين بعد الإعلان عن تفاصيل الاتفاق الحكومي مع نقابة المعلمين.
وتوصلت الحكومة إلى اتفاق مع نقابة المعلمين اشتمل على حزمة من الاجراءات لتحسين الواقع المعيشي للمعلّمين، والارتقاء بمستوى أدائهم وضمان عودة الطلبة الى مدارسهم، بما ينعكس إيجاباً على العمليّة التعليميّة والتربويّة وفي مقدمتها اقرار علاوة تضاف الى علاوة الـ 100 بالمئة التي يتقاضاها المعلمون.

ففي محافظة الطفيلة، عادت الحياة التعليمية صباح اليوم إلى منظومتها الطبيعية بمختلف مدارس المحافظة، وسط فرحة ابداها الطلبة واستقبال عامر بالنشاط وجاهزية من قبل المعلمين للبدء بالحصص التعليمية، فيما ازدانت بوابات مدارس قصبة الطفيلة ولواءي الحسا وبصيرا بعودة الطلبة على انغام الاغاني الوطنية. وأكدت مديرة التربية والتعليم في قصبة الطفيلة الدكتورة لبنى الحجاج، ان جولات ميدانية بوشر بتنفيذها في جميع مدارس الطفيلة من قبل المشرفين التربويين لمتابعة العملية التدريسية التي رجعت إلى مجراها الصحيح، فيما اصبح كل من الطلبة والمعلمين اليوم بجاهزية تامة في جميع المراحل التعليمية للمباشرة بتلقي الحصص الدراسية المقررة على البرامج المدرسية.
من جهتهم، وعد معلمون بتعويض ما فات الطلبة من حصص دراسية، معبرين عن اعتزازهم بجهود جميع الأطراف التي أسهمت في تحقيق مطالبهم، في وقت عبر فيه العديد من الطلبة الذين حملوا حقائبهم نحو مدارسهم عن فرحتهم الغامرة باستئناف الدوام المدرسي الذي اشتاقوا إليه بعد عطلة طويلة.
ورحب أولياء الأمور بالخطوات التي اتخذت من جميع اطراف العملية التعليمية، خاصة وان أبناءهم بحاجة إلى تعويض الأيام الدراسية التي فاتتهم، لا سيما في المراحل الثانوية، مشيرين الى ان العلم هو خط الدفاع الأول في التغلب على الأفكار الشاذة ومحاربة الجهل.
وفي محافظة معان، قال مدير تربية منطقة معان الدكتور إبراهيم الشقيرات، إن طلبة مدارس منطقة معان التحقوا بصفوفهم منذ الصباح الباكر كما باشر معلمو ومعلمات معان التدريس، موضحا انه سيتم تعويض ما فات من الحصص الصفية من خلال خطط دقيقة ومنتظمة بحيث لا يتحمل الطالب العبء لوحده، وسيتم توزيع الخطط ضمن آليات تضمن تحقيق أهداف العملية التدريسية.
وفي المفرق، انتظمت المدارس بالدوام المدرسي صباح اليوم، واكد عدد من معلمي المدارس انهم اليوم يستقبلون ابناءهم الطلبة مع تعديلات تمت في الغرف الصفية وستكون بمثابة مفاجأة لهم بعد انقطاع اشهر لم يتلقوا خلالها تعليمهم .
وثمن عدد من الاهالي استجابة الحكومة لمطالب المعلمين والحوار البناء وتغليب مصلحة الطلبة وحقهم في التعليم، مشيرين الى ان حل الازمة بالحوار يخدم مسيرة التعليم وغرس القيم النبيلة في نفوس أبنائنا الطلبة، وبخاصة الطلبة الجدد وطلبة المرحلة الاساسية بشكل عام.
من جهتهم، دعا مدراء التربية والتعليم في قصبة المفرق والبادية الشمالية الشرقية والبادية الشمالية الغربية اولياء امور الطلبة الى انتظام ابنائهم في المدارس لعودة العملية التدريسية الى المدارس بشكل منتظم واعادة الحياة الى المدارس والحرص على حقهم في التعليم والتعلم.
وقال مدير تربية البادية الشمالية الغربية الدكتور محمد الهرش ان الدراسة عادت الى طبيعتها صباح اليوم والتحق الطلبة بمدارسهم وبدأنا بإعطاء الحصص حسب الجدول الدراسي.
وفي محافظة الزرقاء، ارتسمت الفرحة على وجوه المعلمين والطلبة وأولياء الأمور وسط تأكيدهم على انتصار مصلحة الوطن.
وبين مدراء تربية محافظة الزرقاء والعديد من مدراء المدارس والمعلمون وأولياء الأمور ان الوطن خرج رابحا من هذه الأزمة، حيث ان جميع فئات المجتمع الأردني أجمعت على أهمية تقدير المعلم ومكانته المهمة في المجتمع الذي يخرج الأجيال المحبة لوطنها والحريصة على مصلحته وتعشق القيادة الهاشمية وتعمل وفقا لرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأكدوا ان صورة الأردن ازدادت تألقا وجمالا وبهاءً صباح هذا اليوم، حيث ان قيم الحرية والديمقراطية وإرساء دولة القانون والمؤسسات أصبحت واقعا مجسدا يضاهي الدول المتقدمة، وأضحى الأردن إنموذجا يحتذى في المنطقة لالتزامه بقيم العدالة والمسؤولية والحرية والتعبير عن الرأي واحترام القانون والقضاء.
وقال مدير تربية الزرقاء الأولى الدكتور محمد الجبور ان الوطن خرج منتصرا من هذه الأزمة وأن مدراء المدارس والمعلمين والمعلمات على قدر من المهنية والكفاءة والإحساس الوطني والالتزام ما يجعلهم قادرين على تعويض الطلبة ما فاتهم من دروس، اذ ان مصلحة الطلبة وتجويد المخرجات التعليمية هي الهاجس الذي يدور في أذهان المعلمين في هذه الأوقات .
من جانبه أكد مدير تربية لواء الرصيفة الدكتور رسمي حدرب ان الفرحة ارتسمت على وجوه مدراء المدارس والمعلمين والمعلمات في يوم عودتهم لبيئتهم التعليمية التي طالما شهدت عطاءاتهم في العلم والتعليم.

وفي محافظة اربد، ارتسمت الفرحة والبهجة على وجوه الاف الطلاب اثناء توجههم صباح اليوم الى مدراسهم وقد حضروا مبكرين بروح من التفاؤل والامل تجاذبوا اطراف الحديث مع معلميهم بود ومحبة.
وفي جولة لوكالة الانباء الاردنية منذ الصباح الباكر، بادرت مديرة مدرسة نور الحسين الشاملة للبنات الدكتورة وفاء نزال باستقبال الطالبات والترحيب بهن منذ الساعة السابعة وخمس دقائق وقد لمست السعادة والحماس بعيون وهتافات الطالبات، وبدأت فعاليات الطابور بالسلام الملكي والنشيد الوطني، مباركة للمعلمين عودتهم الى السبورة والطبشورة بجانب ابنائهم الطلبة والسعادة والدافعية تملأ وجوههم.
وعبر أولياء امور عن سعادتهم بالتوصل الى الاتفاق الذي انهى اضراب المعلمين وأدى الى استئناف التدريس في المدارس، داعين الى تمديد الفصل الدراسي الثاني ثلاثة أسابيع وعدم الاكتفاء بالقيام بتكثيف الحصص وحشرها على الجدول الأسبوعي لحصص الطلبة وقالوا ان ذلك سينعكس سلبا على التحصيل الدراسي للطلبة.
من جهته، اكد مدير مدرسة خلقي الشراريي، الدكتور رامي العمري، ان المعلمين والمعلمات لن يتوانوا عن تقديم ما بوسعهم وتعويض الحصص بسبب الاضراب، قائلا “نطمئن اولياء الامور ان ابناءهم في ايد امينة والمعلمون قادرون على سد النقص والفراغ الذي تركه الاضراب”.
وقالت مديرة مدرسة زبيدة الاساسية للبنات الدكتورة خلود ابو عاشور أن الدراسة انتظمت في المدرسة وأن عجلة العملية التعليمية بدأت بالدوران من جديد وبصورة جيدة.
وفي عجلون، استقبلت المدارس الطلبة بالطابور الصباحي والسلام الملكي وقرع الاجراس ايذانا ببدء العملية التعليمية والتدريسية كما تم توزيع الحلوى على الطلبة والمعلمين.
وقال مدير تربية محافظة عجلون المهندس عبد الرحيم العدمات، انه تم تنفيذ جولات ميدانية على عدد من المدارس برفقة المدير الاداري الدكتور باسم عضيبات وعدد من مشرفي الميدان وحضور الطابور المدرسي، مبينا ان المدارس جاهزة للعملية التدريسية.
واشارت مديرة مدرسة حطين الاساسية المختلطة ربيعة المومني، ان المدرسة مجهزة بجميع متطلبات العملية التعليمية من كتب وكادر تدريسي مؤهل من اجل تكثيف العملية التدريسية مبينة ان المدرسة بكافة كوادرها على استعداد تام للتعاون من اجل تعويض الطلبة عما فاتهم من مواد تدريسية.
وعبر عدد من اولياء امور الطلبة عن مدى سعادتهم لعودة العملية التدريسية والامور الى طبيعتها، مثمنين للمعلمين الاحتكام للغة الحوار حفاظا على مصلحة الطلبة.
وفي الكرك، عبرت فعاليات تربوية وشعبية عن فرحتها بعودة الدراسة وفك الإضراب الذى استمر أربعة أسابيع معبرين عن اعتزازهم بالمعلم الأردني ودوره الوطني الكبير بإحداث النهضة الشاملة.
وقال رئيس فرع نقابة المعلمين بالكرك الأسبق امين المعاقبة ان الوطن هو الرابح الأكبر من فك الإضراب لأنه عكس الروح الوطنية العالية عند المعلم الأردني وحرصه على مكتسبات التنمية والديمقراطية، لافتا الى ان المعلم الأردني لم يكن يوما الا في صف الوطن من اجل عزته ورفعته.
واشار رئيس ملتقى الفعاليات الشعبية بالكرك خالد الضمور، الى ان نهج التسامح والوسطية والاعتدال جعل من الاردن مثالا للديمقراطية وتقبل الاخر بعيدا عن العنف والتطرف، لافتا الى ان إضراب المعلمين كان درسا أردنيا بالديمقراطية وسط منطقة تعج بالفتن والحروب.
وبين مدير تربية المزار الجنوبي نضال المجالي، ان العملية التعليمة انتظمت منذ الصباح بجميع مدارس اللواء بإقبال كبير من قبل الهيئات التدريسية والمعلمين لاستقبال الطلبة وتقديم العملية التعليمية كالمعتاد، كما قال مدير تربية الكرك سالم الدغيمات، ان الدراسة انتظمت منذ الصباح شاكرا الوزارة والنقابة على دورهما الكبير في حل الإضراب.
وفي العقبة، اكدت مديرة التربية والتعليم الدكتورة رابعة العيدي، ان جميع مدارس العقبة عادت لها الحياة التعليمية بعد اضراب استمر اربعة اسابيع حصل في نهايتها المعلم على مطالبه التي اراد، وزاد من ثقته بنفسه امام طلابه متوجها لهم بكل ما يملك من معرفة وعلوم ليكون لهم المعلم والمربي في ان واحد .
وعبر اولياء امور طلبة عن فرحتهم الغامرة بعودة ابنائهم الى مقاعد الدراسة لينهلوا من العلم، مثمنين الاستجابة الحكومية لمطالب المعلمين لتحسين مستواهم المعيشي والعيش بكرامة في وطنهم، مؤكدين اعتزازهم بهذه اللفتة الملكية وتوجيه الحكومة للقيام بدورها تجاه الوطن والمواطن من اجل حفظ الأمن والاستقرار في الاردن وتفويت الفرصة على كل المتربصين به.

وفي محافظة مأدبا، قال مدير مدرسة عماد الدين الزنكي الثانوية حسين الحلايبة، انه تم استقبال ابنائنا الطلبة بالحب والاحترام، وهذا يوم وطني عشنا من خلاله أجواء الديمقراطية والانتماء للوطن والقائد، مؤكدا انهم سيقومون بتعويض الطلبة عن كل حصة فاتتهم خلال أيام الأضراب بهمة الكادر التدريسي والتعاون البناء بين الجميع لمصلحة الطلبة وشكر الحكومة والنقابة على ما قدموه بتقديم المصلحة الوطنية.
وعبر أولياء أمور الطلبة عن فرحتهم بعودة الطلبة الى مدارسهم، مشددين على دور المعلم الكبير في المجتمع في انشاء الأجيال الواعية المتسلحة بالعلم والمعرفة وغرس قيم الانتماء للوطن وقيادته الهاشمية. وفي جرش، أكد مدير التربية الدكتور راضي الشناق، انه تم القيام بجولات ميدانية على المدارس من اجل مشاركة الطلبة هذه ، مؤكدا ان المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار والحرص على مستقبل ابنائنا الطلبة ليبقى الأردن صورة ناصعة من الديمقراطية في ظل الراية الهاشمية المظفرة.
وبين ان مدراء المدارس استقبلوا الطلبة بالبهجة والحلوى، مشيرين الى انه سيتم تعويض ما فات من الحصص الصفية لتحقيق أهداف العملية التدريسية. وفي محافظة البلقاء، قال مدير تربية لواء الشونة الجنوبية الدكتور نزار الدقس، ان هذا اليوم قد تزامن مع يوم المعلم، مشيرا الى ان الصعاب دائما ما تخلق الارادة وتحقيق المأمول وأن الرابح هو الوطن.
واضاف الدقس ان طلبة المدارس التحقوا بصفوفهم منذ الصباح الباكر كما باشر معلمو ومعلمات لواء الشونة الجنوبية التدريس، لافتا الى أنه سيتم تعويض الطلبة ما فاتهم من الحصص.
وأشارت مديرة مدرسة خولة بنت الأزور بلواء دير علا سحر الحوارات، الى ان الرابح اليوم في هذه التجربة هو الوطن، مبينة ان المعلم اثبت استحقاقه وقدم الدرس وحقق ما كان يصبو اليه بكل اصرار وعزيمة ملتزما محافظا على انه صاحب رسالة واليوم يعود ليجدد العهد مع وطنه ومع طلبته. وقال مدير مدرسة بيوضة الشرقية الثانوية للبنين عمار النعيمات، ان الطلبة عادوا الى صفوفهم بكل همة ونشاط كما عاد المعلم إلى عرينه مرفوع الرأس، مشيرا الى ان هذه العودة ستكون الدافع لمزيد من بذل الجهود للرقي بمستوى العملية التدريسية.
وافاد مدير مدرسة سيحان الثانوية للبنين صالح العرايضة، إن العودة لاستئناف الدراسة انعكس إيجابا على الجميع معلمين وطلبة وأولياء أمور، وأن المعلم اليوم هو في أفضل حالاته حماسا وعطاء وإخلاصا لوطنه ومدرسته وطلابه.
من جهته، اوضح رئيس شبكة تطوير مدارس قضاء العارضة حسين الغنانيم ابو طه، ان قرار فك الاضراب اعاد للحياة القها وكان هذا واضحا من الحركة النشطة التي رأيناها اليوم، كما ثمن أولياء الأمور في البلقاء هذا القرار مشيدين بالكوادر التعليمية في وزارة التربية وتغليبهم مصلحة الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى